سيرة ومسيرة نسجت خيوطها معجزة إلهية عز علي الباحثين والمحللين والمفسرين خوض غمارها بحثا وتحليلا وتفسيرا.. وأني لهم هذا وذاك؟ وتفسير المعجزة في حد ذاته اعجاز ومعجزة والا ما كانت المعجزة معجزة.. وكيف يتسني للقوانين النمطية تفسير معجزة الهية اخترقت كل الابعاد والانماط القياسية واستمدت معالمها وملامحها من مشيئة وقدرة الهية كينونية تنطلق من ثنايا الكاف والنون وتقول للشيء كن فيكون «انما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون».. قدرة الهية قالت لنار النمرود اللعين كوني بردا وسلاما علي ابراهيم فكانت.. فأين ذهبت قوانين الاحتراق والاحراق والاستحراق؟!.. وقالت لمياه اليم انفلقي لموسي فانفلقت، فأين ذهبت قوانين السيولة والاستواء والاستطراق؟!.. وقالت للقمر انشق فانشق فأين ذهبت قوانين الاندماج والالتصاق والاتساق.. وقالت للحديد لن لداوود فلان وللنحاس سل فسال لسليمان، فأين ذهبت المعايير والقوانين الحاكمة والمتحكمة في هذا السياق؟!.. وقالت لمياه زمزم انبثقي من جوف الصخر فانبثقت.. وقالت لناقة صالح انطلقي من بطن الجبل فانطلقت.. وقالت ليد موسي كوني بيضاء من غير سوء فكانت وابيضت.. وقالت للطير الابابيل انطلقي لدك اصحاب الفيل فانطلقت ودكت.. وقالت لفيل ابرهه الحبشي اياك والكعبة فترنح وتقهقر ورجع. فيا سيدي هذه بعض من المعجزات تعطلت وتلجمت فيها القوانين النمطية ولا نملك حيالها حولا ولا قولا الا سبحان الله.. ف «سبحان الذي اسري بعبده ليلا من المسجد الحرام الي المسجد الاقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير» صدق الله العظيم. عميد مهندس متقاعد محمد محمود سلامة الإسكندرية المندرة البحرية برج الزهراء