سيرة ومسيرة نبوية ملائكية نورانية، سبحت في فلك من افلاك القدر الالهية ونسجت خيوطها معجزة الهية.. عز وتعذر علي الباحثين والمفسرين طرق ابوابها بحثا وتفسيرا.. وكيف يتسني لهم هذا وذاك؟! وتفسير المعجزة في حد ذاته اعجاز ومعجزة والا ما كانت المعجزة معجزة وكيف يتسني للقوانين النمطية تفسير معجزة خرقت واخترقت كل المعايير والابعاد النمطية واستلهمت معالمها وملامحها من مشيئة وقدرة آلهية كينونية تنطلق من ثنايا الكاف والنون، فيقول للشئ كن فيكون «إنما أمره إذا اراد شيئا أن يقول له كن فيكون».. قدرة الهية قالت للنار كوني بردا وسلاما علي ابراهيم فكانت، فأين كانت قوانين الاحتراق والاحراق والاستحراق؟! وقالت لمياه اليم انفلقي لموسي فانفلقت فأين ذهبت قوانين السيولة والاستواء والاستطراق؟! وقالت للقمر انشق لمحمد فانشق فأين ذهبت قوانين الاندماج والالتصاق والاتساق؟! وقالت لاشلاء الطير كوني طيرا لابراهيم فكانت وطارت! وقالت لعصا موسي كوني حية فكانت وصالت! وقالت لناقة صالح انطلقي من بطن الجبل فانطلقت وهي حامل! وقالت لمياه زمزم انبثقي من الصخر فانبثقت وفاضت! وقالت للطير الابابيل انطلقي فانطلقت لتأمين وتحصين البيت الحرام! وقالت لفيل ابرهة الاشرم اياك والكعبة فتقهقر ملبيا نداء رب الانام! وقالت لعزيرعليه السلام وبعد مرور قرن من الزمان علي وفاته قم فقام!وقالت لشاة اليهود المسمومة انطقي فنطقت لوقاية وحماية سيد الانام! وقالت للحديد لن لداود فلان!. وقالت للنحاس سل فسال لسليمان!. فأين ذهبت المعايير الميتالورجية الحاكمة والمتحكمة في هذا المجال؟! وقالت لعرش بلقيس في اليمن كن بالشام حيث سليمان فكان! مخترقا حدود المكان وحاجز الزمان!.وقالت لتابوت الرضيع موسي كن له ملاذا من الغرق في النيل فكان! وقالت لحوت يونس كن له مقرا ومستقرا فكان! وعموما.. هذه موسوعة من المعجزات الالهية لا نملك حيالها حولا ولا قوة ولا قولا الا سبحان الله ف «سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الاقصي الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير» صدق الله العظيم. عميد مهندس متقاعد محمد محمود سلامة الاسكندرية المندرة البحرية برج الزهراء