استنفر الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا النقابات لمواجهة ما يسميه اليسار الحاكم «الانقلاب» الدستوري الذي يستهدف الرئيسة ديلما روسيف المهددة بالإقالة في البرلمان بزعم التلاعب في حسابات حكومية للإنفاق علي جولة إعادة انتخابها. وفي حضور مئات النقابيين قال دا سيلفا رمز اليسار خلال لقاء عقد تحت شعار «دفاعا عن الديموقراطية» في ساو باولو «سأساعد ديلما علي أن تحكم هذا البلد حتي لو كان هذا آخر ما أفعله في حياتي». وفي خضم الركود الاقتصادي -حيث ارتفع معدل البطالة لأعلي مستوي منذ 2009 بينما واصلت الأجور تراجعها- تواجه البرازيل أزمة سياسية تاريخية زادت من حدتها فضيحة الفساد المدوية في شركة النفط الرسمية بتروبراس. وأعلنت شركة أوديبريشت- المتهمة بالتلاعب بالصفقات من الباطن لمجموعة بتروبراس من خلال دفع رشاوي كان جزء منها يمول حملات الأحزاب- عن «تعاونها النهائي» مع المحققين مقابل إسقاط عقوبات قد تتخذ ضدها مستقبلا. ولم يؤكد القضاء ذلك لكنه سرب إلي وسائل الإعلام لائحة بأسماء أكثر من 200 سياسي من 18 حزباً يعتقد أن اوديبريشت مولت حملاتهم بينهم زعيم المعارضة أسيو نيفيس ورئيس مجلس النواب إدواردو كونا الذي يقود حملة إقالة روسيف. وعمليات التمويل ليست بالضرورة غير شرعية لأن القانون البرازيلي يسمح بمساهمات خاصة في الحملات.