يتوجه الناخبون الإيرانيون البالغ عددهم حوالي 55 مليون إيراني إلي مراكز الاقتراع اليوم لانتخاب أعضاء مجلس الشوري البالغ عددهم 290 وأعضاء مجلس الخبراء الذي يضم 88 عضوا، وذلك في أول اقتراع منذ توقيع الاتفاق النووي في يوليو الماضي الذي يعول عليه الرئيس حسن روحاني لتعزيز موقعه في مواجهة المحافظين. وتعتبر هذه الانتخابات حاسمة بالنسبة للرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني الذي يأمل في الحصول علي غالبية من النواب الإصلاحيين في مجلس الشوري لكي يتمكن من البدء بتطبيق اصلاحاته السياسية والاجتماعية. وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أمس انسحاب نحو 1400 مرشح عشية الانتخابات لمصلحة اللوائح الرئيسية، مما يجعل عدد المتنافسين علي مقاعد مجلسي الشوري والخبراء 5003 مرشحين بينهم نحو 500 امرأة. وقال المسئول عن الانتخابات في الوزارة محمد حسين مقيمي إن عدد المرشحين أصبح 4844 مرشحا للانتخابات التشريعية مقابل 6229 في البداية، و159 مرشحا لمجلس الخبراء الذي يضم رجال دين مكلفين بتعيين أو إقالة المرشد الأعلي عند الضرورة، مقابل 161 في البداية. وقرر المرشحون الانسحاب لمصلحة اللوائح الكبري التي تمثل التيارات الرئيسية - المحافظ والإصلاحي والمعتدل مما يسمح بتجنب تشتت الأصوات. ومن المقرر أن تعلن نتائج الدوائر والمدن الصغيرة خلال 24 ساعة ونتائج طهران بعد ثلاثة أيام. ويبلغ المرشد الأعلي الحالي، أية الله علي خامنئي 76 عاما ويعاني من متاعب صحية، ولذلك فمن المحتمل أن يختار مجلس الخبراء الجديد خلفا لخامنئي، وهذا ما يعطي انتخابات هذا العام زخما إضافيا. وتخوض النساء في إيران حملة لتحسين تمثيلهن الذي لا يتجاوز 3% في مجلس الشوري خلال الانتخابات في حين استبعدن من الترشح إلي مجلس الخبراء المكلف بتعيين المرشد الأعلي. وفي حين عين الرئيس المعتدل حسن روحاني ثلاث نائبات للرئيس، لا يوجد في البرلمان سوي تسع نساء من أصل 290 نائبا. وبلغ أعلي تمثيل للنساء في المجلس عام 1979 مباشرة بعد الثورة حيث بلغ عدد النائبات 14.