إلا سوريا أيتها الحرب المجنونة.. يفعل الحلفاء ما يفعلون، سواء كان الحليف الروسي، أوالحليف السعودي، و سواء كان الحليف الدولي، أو الحليف الإسلامي..سوريا أرض حرام علي المصريين، ليس لنا أن ندخلها برا أو بحرا أو جوا،ليس لنا أن ندخلها عسكريا حقا أو ظلما...تلك سياسة مصرالمعلنة في مواجهة الإرهاب، فعلتها في عاصفة الحزم ، ورفضت التدخل البري في اليمن، ومع كل عاصفة أخري، تعلن مصر أنه لا تورط في حرب عربية...لكن طبول الحرب الأمريكية، والحلف الدولي ضد داعش تتزايد حشوده، وتلتزم الكويت والمغرب والإمارات وقطروالبحرين وماليزيا بإرسال قوات برية، للتدخل في سوريا، من ناحية الشمال عن طريق تركيا.. السعودية أيضا تعلن ما سبق أن أعلنته واشنطن، بأن الضربات الجوية ليست حلا..هكذا يعلن العميد أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع السعودي(عن استعداد بلاده للمشاركة في أي عمل عسكري بري ضد تنظيم داعش، فالعمليات الجوية ليست حلا، ولابد أن تصاحبها عمليات أرضية). هل تقع مصرفي الحرج ؟ هل التحالف الدولي ضد داعش والتحالف الإسلامي يلزمها، أو يضعها تحت الضغط وتسديد الفواتير؟ : هل تناصر مصرالحليف الروسي في موقفه من الأزمة السورية ؟ ام تناصر الحليف السعودي في التدخل البري في سوريا، بدعوي محاربة داعش؟..ام تناصرمصر ذاتها وتاريخها ونصفها الشمالي وحبة القلب سوريا، فلا يطأ عسكري مصري واحد الأرض السورية، ولا تطلق قذيفة واحدة تحت السماء السورية ؟