تبادل الجيش التركي إطلاق النار مع عناصر مسلحة داخل سوريا بعد سقوط صاروخ علي مدرسة في إقليم كيليس بجنوبتركيا قرب الحدود بين البلدين مما أسفر عن مقتل موظفة بالمدرسة وإصابة ثلاثة علي الأقل من التلاميذ. وقالت مصادر عسكرية تركية لرويترز إن رادار الجيش التركي أظهر أن مواقع لتنظيم داعش داخل سوريا أطلقت النار علي الإقليم الحدودي وإن الجيش «رد بالمثل». وقال مكتب حاكم إقليم كيلس التركي في بيان إن صاروخين آخرين يعتقد أنهما أطلقا من سوريا سقطا في أرض فضاء بجوار المدرسة. وأظهرت لقطات بثها الموقع الالكتروني لصحيفة «حريت» جثة بجانب باب المدرسة كما ظهرت نساء وأطفال بدت عليهم الصدمة وجري إجلاؤهم عن المبني. ويقع إقليم كيليس علي طرف حدود تمتد لنحو مائة كيلومتر بين سورياوتركيا ويسيطر عليها داعش. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد أعلن أن دبابات ومدفعية تركية قصفت مواقع لداعش في سوريا والعراق وقتلت قرابة 200 من مقاتلي التنظيم خلال اليومين التاليين للتفجير الذي وقع في اسطنبول يوم الثلاثاء الماضي. في تطور آخر لقي ثلاثة من رجال الشرطة مصرعهم وأصيب أربعة آخرون في جنوب شرق تركيا حيث تعيش غالبية كردية وذلك في هجوم نسب إلي حزب العمال الكردستاني كما أفادت الأجهزة الأمنية. في غضون ذلك فتح المدعي العام الجمهوري لمدينة أنقرة تحقيقات قضائية بحق كمال كليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة بالبلاد لوصفه رئيس الجمهورية رجب طيب إردوغان ب «الديكتاتور» وذلك خلال كلمة ألقاها في افتتاح أعمال أحد المؤتمرات. في الوقت نفسه ذكرت وسائل إعلام تركية أن محكمة استمعت إلي لائحة أولية للاتهامات الموجهة إلي 16 سوريا اعتقلوا فيما يتصل بهجوم انتحاري أدي إلي مقتل عشرة سياح ألمان في اسطنبول أكبر مدن تركيا الأسبوع الماضي.