علي الرغم من الاهتمام البالغ الذي توليه مؤسسة الرئاسة للبحث العلمي في بلادنا العزيزة باعتباره ركيزة التقدم العلمي والتنمية الشاملة، فماتزال يد البحث العلمي مغلولة وذلك لعدم وجود إستراتيجية واضحة المعالم محددة الأهداف للبحث العلمي إلي جانب عدم توفير المناخ اللازم للارتقاء بالمستوي العلمي للباحثين وغياب التنسيق مع المراكز البحثية المتطورة في العالم بالإضافة إلي ضآلة الاعتمادات المالية المخصصة للبحث العلمي (0٫4% فقط) من الناتج القومي والتي تكفي بالكاد مرتبات الباحثين - في حين ترصد الدول المتقدمة اعتمادات مالية لا تقل بحال عن 5 % من الناتج القومي - ما أدي إلي وجود (فجوة تكنولوجية) حادة ببلادنا العزيزة بالمقارنة بالدول ذات الظروف الاقتصادية المماثلة ولعل خير دليل علي محنة البحث العلمي في مصر هو تقلص عدد العلماء النابهين في بلادنا إلي حد الانحسار تقريبا وفي هذا المقام أود الإشارة إلي ما أفرزه أحد التقارير العالمية الصادرة بشأن (الفجوة التكنولوجية) والذي كشف عن أن عدد العلماء في مصر يقدر بنحو 158عالما لكل مليون نسمة مقابل 593 في قطرو606 في الأردن و823 في العراق و2636 في كوريا فهل من بارقة أمل في الارتقاء بمنظومة البحث العلمي ننتظر إجابة من د. أشرف الشيحي وزير التعليم العالي والبحث العلمي!