وزير الآثار ومحافظ الوادى الجديد خلال افتتاحهما المعبد السياحة تنسي أهم معابد الصحراء الغربية لسنوات طويلة ظل معبد «هيبس» مرفوعا من الخدمة. تعاقب عليه مسئولو الآثار، وكان اهتمامهم به لا يتجاوز حدود التصريحات الوردية منذ مشروع ترميمه عبر السنوات العشر وهجرته السياحة رغم كونه واحدا من أهم المزارات الأثرية في الصحراء الغربية.. وفي اكتوبر الماضي قام الدكتور ممدوح الدماطي وزير الاثار واللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد بافتتاحه ليلوح الامل من جديد، ويقف المعبد الضخم في انتظار الزائرين. قضت «الاخبار» يوما كاملا داخل جدران المعبد بمدينة الخارجة لترصد حالته الفريدة، حيث يمثل 4 حضارات تبدأ من عام 660 قبل الميلاد في العصر الفرعوني والاسرة 26ثم العصر البطلمي والروماني ثم القبطي. أي ان عمر هذا المعبد يتجاوز ثلاثة آلاف عام وهو المعبد الوحيد الباقي من العصر الصاوي. ويؤكد الأثري محمد حسن جابر المشرف علي المعبد انه من أهم المعابد مكتملة المباني في صحراء مصر وأضاف ان وزارة الاثار قامت بترميمه بنحو 72 مليون جنيه، ويطالب بأن تهتم الوزارات الاخري المعنية بالتنشيط السياحي بتسويق معبد هيبس والمواقع الأثرية الاخري المنتشرة بالخارجة ومنها الناضورة والبجوات ودوش والزيان وبالداخلة معبد دير الحجر والمزوقة والقصر الاسلامي وفي الفرافرة محمية الصحراء البيضاء وكهف جارة وعين السرو وعشرات المواقع الاخري فيجب ان يتم وضعها علي رأس اجندة منظمي الرحلات ومكاتب مصر السياحية. وعمل الدعاية اللازمة لها، لان اهمالها يجعل بينها وتعتبر السياحة في الوادي الجديد( محلك سر) ولن يحدث أي تقدم لان وزارة السياحة والوزرات الاخر ي تعمل في جزر منعزلة ولا يوجد تنسيق بين الوزارات وان معبد هيبس دليل واضح علي ان الخطوط والتنسيق فاصل بين تلك الوزارات بعضها بعضا ؟ برغم ان وزارة الاثار قد انتهت مثلا من تطوير موقعا مثل معبد هيبس منذ شهور الا ان الوضع السياحي المتردي بواحات الوادي الجديد يزداد سوءا بسبب توجيه الاعلام لمواقع اصبحت معروفة للافواج السياحية مثل شرم الشيخ والساحل الشمالي والاقصر واسوان... الخ. وتركت اماكن اخري منها واحات الوادي الجديد. ويوضح ان اسم هيبس هو المعني اليوناني للكلمة الهيروغليفية القديمة هبت وتعني المحراث. وقد سمي المعبد علي اسم واحة (هبت)، نظرا لخصوبة ارضها وارتباطها بالزراعة حيث كانت الارض خصبة نظرا لتوفر المياه في العصور القديمة من خلال العيون المتوفرة وهي تؤكد ازدهار الزراعة قديما بمنطقة واحة الخارجة . بل كانت الصحراء الغربية بمصر تعتبر سلة الغذاء للامبراطورية الرمانية. وكانت واحة الداخلة تسمي (تا كمنت ) اي الارض السوداء وكذلك كانت تسمي (تس تس)بمعني اقطع اقطع اي جهز الارض للزراعة وسميت واحة الفرافرة باسم (تاحت) اي ارض البقرة وكل هذه الاسماء مرتبطة بالزراعة. ويقع معبد هيبس علي بعد حوالي 3 كيلومترات شمال مدينة الخارجة علي الجانب الغربي للطريق الصحراوي المؤدي الي اسيوط، وكان قديما يشغل مكانا مرتفعا عما يحيط به من اراضي حتي يتسني للزائرين رؤيته وزيارته كمكان مقدس ومركز لعبادة الالهه. وكانت المدينة القديمة (هبت) تمتد علي مساحة كيلو مترمربع لم يتبق منها الابعض الاثارالتي تدل عليها مثل المعبدوكذلك معبدالناضورة في الشرق وبعض المقابر الصخرية المنقورة في الصخرشمال المعبد بحوالي 500متر وقد اندثرت باقي المدينة اسفل الزراعات التي تحيط بالمعبد والتي تمتدالي الشمال والغرب والجنوب منه. يحتوي المعبد علي مجموعة فريدة من المناظر واللوحات المنقوشة والتي لم تتكرر في اغلب المعابد المصرية.. ويؤكد اللواء محمود عشماوي محافظ الوادي الجديد انه سبق للمحافظة ان نسقت مع وزارات الطيران، السياحة والاثار لتسيير لرحلات طيران إلي آثار المنطقة، بحيث تكون مرتطة بمناطق التكدس السياحي في الاقصر واسوان، لن لم يتم الاستجابة لهذه المقترحات حتي الآن.