بالفعل أصبحت مصر في خطر بسبب المشهد السياسي المضطرب الذي نعيشه الآن فقبل إستكمال الإنتخابات الرئاسية صدر حكم المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون الإنتخابات الخاص بمجلس الشعب والذي قضي بحله وجعل وجوده منعدما بعدها طالبت كل القوي السياسية والقانونية بضرورة إصدار إعلان دستوري مكمل لتحديد الجهة التي سيحلف الرئيس القادم اليمين أمامها بعد حل مجلس الشعب وبالفعل ، وقبل أن تنتهي عمليات التصويت في جولة الإعادة في الإنتخابات الرئاسية فاجأ المجلس العسكري الجميع بإصدار هذا الإعلان حتي لايتهمه البعض إذا صدر متأخرا عن ذلك بأن نصوصه موجهة ضد أو مع مرشح بعينه ، وحدد فيه حلف القسم من قبل الرئيس الجديد أمام المحكمة الدستورية ، وتحسبا للطعن علي اللجنة التأسيسية الحالية التي كان قد شكلها مجلس الشعب للمرة الثانية بعد حل الجمعية الأولي بحكم قضائي وضع المجلس العسكري في الإعلان أنه في حالة حدوث مانع أمام الجمعية التأسيسية الحالية أن تستمر في عملها يتم تشكيل جمعية تأسيسية أخري يتم فيها تمثيل كل فئات المجتمع ، ونقل سلطة التشريع له كما كانت قبل إنتخابات مجلس الشعب كمرحلة إنتقالية حتي يتم الإنتهاء من وضع الدستور لكن بعد عدة ساعات قليلة من إنتهاء عمليات التصويت في الإنتخابات الرئاسية وقبل الإنتهاء من فرز أقل من نصف الصناديق خرج مرشح الإخوان محمد مرسي بنفسه في الرابعة فجرا ليعلن أنه الفائز كيف ؟ لاأعرف ، وكأن جماعة الإخوان تريد أن تضع يدها بالقوة علي كرسي الرئاسة مهما كانت النتائج ، وأحدثت بلبلة في المجتمع وحتي يكون أمامها فرصة أن تدعي بأن الإنتخابات ستكون مزورة لو تم إعلان فوز أحمد شفيق حتي ولو كان يستحق ذلك وتكمل خطتها في هذه اللحظة بإستدعاء مؤيديها من مختلف المحافظات مستغلة قدرتها التنظمية ليتجمعوا في ميدان التحرير وعمل مايشبه الثورة المضادة وهذا ماحدث بالفعل تظاهروا ضد حكم المحكمة الدستورية وضد المجلس العسكري وضد الإعلان الدستوري مع تهديدات بأنه : إذا لم يتم إلغاء حكم المحكمة الدستورية ولاأعرف كيف .. ولماذا ؟ وإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وعدم الإعتداد بفوز أي مرشح آخر غير مرسي حتي ولو كان المنافس يستحق ذلك هددوا بأن الجماهيرستقوم بتحويل شوارع مصر إلي بحور من الدم إذا لم يتم مايطالبون به كما صرح بذلك معظم قياداتهم الإخوانية بدءا من خيرت الشاطر وعصام العريان ومرشحهم محمد مرسي نفسه وللأسف كان معهم محمد العمدة الوكيل السابق للجنة التشريعية ضاربين بعرض الحائط أي إحترام لأحكام القضاء أو للسلطة القائمة التي لولاها ماجاءوا إلي مجلسي الشعب أوالشوري المهم مصلحتهم هم فقط ولتذهب مصر إلي الجحيم !! لذا أؤكد أن مصر أصبحت بالفعل في خطر.. ولننتظر غدا إعلان نتيجة الإنتخابات الرئاسية ، وربنا يستر علي هذا البلد .