لم يقلق (بان كي مون) الأمين العام للأمم المتحدة من الحكم الصادرمن إحدي المحاكم السعودية، بإعدام الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بتهمة الإساءة للذات الإلهية، هو الذي سارع بإعلان قلقه، بعد ساعات قليلة من إحتجاز السلطات المصرية للناشط الحقوقي المصري حسام بهجت...فالحرية ليست للجميع في عرف الأمين العام للأمم المتحدة، والعالم يميل بموازينه حيث يميل، حيث لا حق، ولا عدل، ولا حرية !! وأشرف فياض شاعر وفنان تشكيلي، ابن عائلة فلسطينية تعيش في السعودية منذ 50 عاما، تم إحتجازه قبل عامين في هيئة (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) بمدينة (أبها) ليصدر حكم أول بالسجن 4 سنوات والجلد 800 جلدة، لكن بعد الإستئناف أصدرت المحكمة أخيرا الحكم بإعدامه، بتهمة الترويج لأفكار إلحادية، والعيب في الذات الإلهية، استنادا إلي تأويل قصائد ديوانه (التعليمات بالداخل) الصادر عن دار الفارابي ببيروت عام 2008 واستنادا إلي أقوال شاهد سمعه يسب الرسول والسعودية.. واستنادا إلي إطالة شعره، وقيامه بأخذ الصور التذكارية مع زميلاته الكاتبات..!! هل يمكن أن نتكلم عن إرهاب داعش وتطرفهم وجنونهم، دون الحديث (عن أنظمة مجنونة تكرر المصير المأسوي للوركا) كما قال الشاعرالعراقي صلاح فائق؟.. هل يمكن أن تلقي دعوة الشاعر المصري محمد حربي (تحرير شاعر من المقصلة بقصيدة) والتي يطالب فيها شعراء العالم بكتابة قصيدة تندد باعتقال أشرف فياض وتطالب بحريته ؟ ( أفتقدر أن تنقذ الحق ثرثرة الشعراء..؟ والفرات لسان من الدم لا يجد الشفتين...)!