اعتقال الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، والحكم عليه بالإعدام جاء صادمًا للشعراء والمثقفين، الذين وجدوا في ذلك انتهاكا لحرية الرأي والتعبير، فقرروا مؤازرة الشاعر في سجنه، بإطلاق حملة "سنحرر شاعرًا بقصيدة". كانت محكمة سعودية، قد أصدرت حكمًا بإعدام فياض، بتهمة سب الذات الإلهية، والترويج لأفكار إلحادية، في ديوان شعر أصدره عام 2008، بعنوان "التعليمات بالداخل"، ورغم إخلاء سبيله عام 2003 لعدم كفاية الأدلة، فإن الملف ظهر من جديد بعد عامين، وحكم عليه بالسجن والجلد، ثم عُدل إلى الإعدام. وأطلق الكاتب محمد حربي، الصحفي بجريدة "الأهرام"، تلك المبادرة، ووجه دعوة على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك"، لدعم الشاعر الفلسطيني في سجنه، عن طريق كتابة قصائد تندد باعتقاله، وتطالب بالإفراج عنه. "هذه مبادرة للحرية، وتحرير شاعر من المقصلة بقصيدة، نطلقها ونحن نعرف أن الأمر صعب وربما يفشل، لكننا نثق في الأصدقاء من الشعراء العرب، وفي محبتهم للحرية ودعمهم لحق الناس جميعا في إبداء آرائهم، وكتابة إبداعهم في حرية تامة" بهذه الكلمات وجه حربي دعوته. ورحب عدد من الشعراء بالدعوة، ومنهم الشاعر زين العابدين فؤاد، والشاعر صلاح فائق، وغيرهم من مثقفي الوطن العربى، الذين وجهوا قصائدهم على أمل إيجاد إجابة لسؤالهم "هل يمكننا أن نحرر شاعرًا بقصيدة؟".