أتذكر في الستينيات عندما كان يصل اتوبيس نقل عام لنهاية الخط كان لا يسمح بصعود الركاب حتي ينتهي عامل النظافة من تنظيف زجاج الشبابيك، .. وكان السائق والكمساري يرتديان زياً خاصاً، كما قرأت أن رجل الاعمال ابورجيلة صاحب شركة اتوبيسات نقل الركاب قبل ثورة 23 يوليو 1952 كان، بجانب اهتمامه بنظافة الأتوبيسات وانتظام مواعيدها، يهتم باصلاح أي مطب يظهر في الطرقات التي تسير عليها اتوبيساته وانشأ لهذا الغرض إدارة للمطبات حفاظاً علي الأتوبيس وتقليص استهلاك قطع الغيار وخدمة عامة لمستخدمي الطرقات. تذكرت ما سلف عندما شاهدت الأتوبيسات الجديدة هدية دولة الإمارات الشقيقة وما طالها من إهمال مبدئي بوضع ملصقات إعلانية بداخلها بخلاف ما يقوم السائق بلصقه مشوها الشكل الجمالي للاتوبيس. ولا أعرف لماذا لا يتم تخصيص عامل ليقوم بتنظيف عدد من الاتوبيسات يومياً؟. وفي إطار ذلك لابد من إزالة الملصقات وغيرها من الاشياء المنفرة، وأن تتم أعمال صيانة دورية لإطالة العمر الافتراض للأتوبيسات بدلاً من العمل علي قصف عمرها.