اللواء أسامة ربيع قائد القوات البحرية خلال المؤتمر الصحفى التعاقد علي 4 غواصات.. وتدريب أطقم فنية في برلين «ميسترال» مركز قيادة مشترك.. وقادرة علي تنفيذ مهام خارج الحدود وحدات بحرية جديدة لحماية اكتشافات الغاز بالبحرين المتوسط والأحمر اكد اللواء بحري أركان حرب أسامة ربيع قائد القوات البحرية أن الاهمية الاستراتجية لحاملة طائرات الهليوكوبتر الفرنسية «ميسترال « لاتقارن بتكلفتها لانها تشكل إضافة كبيرة وهامة جدا لاسطولنا البحري خاصة أنها قادرة علي تنفيذ المهام الإستراتيجية بالإنزال البحري علي الساحل و نقل قوات إلي دول أخري خارج الحدود بالإضافة إلي عملها كمركز قيادة مشترك للقوات البرية والبحرية. وأشار إلي اهمية الدور الذي يمكنها أن تؤديه الميسترال في ظل التهديدات التي تحيط بالمنطقة خاصة خلال الفترة الراهنة مما يجعلها إضافة حقيقية للمهام الامنية التي يمكن أن تؤديها القوات البحرية خلال الفترة المقبلة . وحول التعاون مع الجانب الألماني في مجال الغواصات كشف قائد القوات البحرية أن مشروع الغواصات مستمر للتعاقد علي 4 غواصات حديثة من طراز 209 / 1400 ، ومن المقرر ان تصل خلال العام المقبل 2016 ، وأكدا أن الجانب الألماني يقدم مساعدات كبيرة لمصر خلال الوقت الراهن ، قائلا :» هناك أطقم فنية مصرية في ألمانيا للتدريب علي مهام عمل وآليات تشغيل الغواصات الألمانية الجديدة التي ينتظر وصول الدفعة الاولي منها العام المقبل لتبحر بواسطة الأطقم المصرية باذن الله مؤكدا أن هذه الغواصات سوف تكون دعما كبيرا للقوات المسلحة بشكل عام وليس للقوات البحرية فقط «. تعاون مع الصين وعن التعاون مع الجانب الصيني قال اللواء اسامة ربيع انه يتم خلال الوقت الراهن الاستفادة من الخبرات الموجودة في القوات البحرية الصينية ، موضحا أن الجانب الصيني يقدم كل الدعم والعون للقوات البحرية المصرية. جاء ذلك خلال حديثه للمحررين العسكريين بمناسبة عيد القوات البحرية وذكري تدمير المدمرة الاسرائيلية ايلات والتي تحتفل القوات البحرية بها في يوم 21 أكتوبر من كل عام بها لتخليد ذكري تدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية عام 1967م من خلال لنشات الصواريخ المصرية سطح / سطح لأول مرة في تاريخ بحريات العالم ، مما كان له أكبر الأثر في تغيير الفكر الإستراتيجي العسكري العالمي. واشار قائد القوات البحرية في بداية حديثة إلي ان تحديث وتطوير الوحدات البحرية المصرية مستمر ومتواصل بشكل دائم مشددا علي حرص الجيش علي مواكبة التقدم والتطور في المجالات العسكرية ، ومن غير المعقول أن نستمر بالعمل بالوحدات القديمة دون تطوير أو تحديث في ظل التهديدات الكبيرة التي تعاني منها المنطقة في الوقت الراهن ، التي تستوجب حشد كافة القدرات لحماية الحدود والمياه الاقليمية المصرية. وأوضح ان القوات البحرية قامت بالعديد من التعاقدات الجديدة لتدبير وحدات بحرية حديثة ومتطورة لتواكب التطور العالمي وتكون قادرة علي مجابهة هذه التغيرات وحماية حدود الدولة الإقليمية ومصالحها الاقتصادية ومن هذه التعاقدات تدبير لنشات صواريخ حديثة طراز جوويند فرنسية، تدبير أحدث فرقاطة في العالم طراز فريم فرنسية، تدبير غواصات طراز 209، تدبير حاملات مروحيات طراز ميسترال الفرنسية ، تدبير لنش صواريخ طراز مولينيا والذي تم إهداؤه للبحرية المصرية من الجانب الروسي وحول التعاون الكبير مع الجانب الفرنسي في مجال التسليح البحري أكد قائد القوات البحرية أن فرنسا من اكبر واهم الدول في مجال الصناعات البحرية الحربية. وأضاف أن هناك تعاونا وثيقا مع الجانب الفرنسي خلال الوقت الراهن. وأشار إلي اتفاق لبناء وتصنيع 4 فرقاطات جديدة ، مثل الفريم « تحيا مصر « سيتم بناء 3 منها في مصر داخل ترسانة الاسكندرية البحرية ، وسيتم تسليم أول تلك الوحدات الجديدة بداية من عام 2017. وعن التدريبات البحرية المشتركة التي اجريت مؤخرا مع القوات البحرية الروسية قال اللواء أسامة ربيع أن القوات البحرية الروسية من أقوي القوات البحرية عالمياً ، لذلك فإن التدريب معها يعطي قوة واستفادة كبيرة للقوات البحرية المصرية في مجال التدريب العملياتي ، بالإضافة إلي صقل مهارات الضباط والجنود علي الوحدات البحرية والاستفادة من التطور في مساعدات التدريب المتوافرة لدي الجانب الروسي، ودراسة تأثير الظروف الجوية المختلفة ومسرح العمليات علي الأسلحة والمعدات و الإبحار لمسافات طويلة لتدريب الأطقم للإبحار إلي روسيا والتواجد بالبحر الأسود، بالإضافة إلي أمكانية تنفيذ مهام مشتركة مستقبلية مع الجانب الروسي خاصة في مجال مكافحة الإرهاب وتهريب السلاح والهجرة غير الشرعية وذلك في ظل المتغيرات الدولية والأقليمية. وفي رده علي سؤال حول قدرات القوات البحرية علي تأمين الأهداف الحيوية القومية ، خاصة في ظل اكتشاف حقول جديدة للغاز في البحر المتوسط أكد اللواء أسامة ربيع أن هناك تطويرا وزيادة كبيرة لرفع قدرات وكفاءة القوات البحرية المصرية من أجل خدمة أهداف سياستها الخارجية علي المستوي الأقليمي بوجه عام وتجاه دول الجوار علي وجه الخصوص ووفق خطط التطوير للأسطول البحري المصري كاشفا عن انه سيتم ضم وحدات بحرية جديدة متطورة تكون قادرة علي خدمة مصالح مصر القومية مؤكدا ان مصر لا تخفي رغبتها في حماية المناطق البحرية التي تم اكتشاف الغاز فيها بالإضافة إلي نوايا مصر في استخدام سلاحها البحري للمشاركة في أي ترتيبات أمنية مستقبلية في البحرين المتوسط والأحمر . و حول تكليف الرئيس السيسي للقوات البحرية بضرورة إزالة السفن الغارقة من ميناء الإسكندرية أعلن قائد القوات البحرية أن العمل في الميناء مستمر وبنهاية مهلة العام سوف يتم إزالة كافة السفن الغارقة وتخريدها ، حتي نحافظ علي المظهر الحضاري لميناء الإسكندرية . تأمين قناة السويس وأشار قائد القوات البحرية إلي أن تأمين المجري الملاحي لقناة السويس مهمة أساسية ورئيسية للقوات البحرية ، وكذلك سواحل البحرين الأحمر والمتوسط من كافة التهديدات ، بالإضافة إلي اليقظة الكاملة لمضيق باب المندب باعتباره أمنا قوميا يرتبط بشكل مباشر بأمن قناة السويس. وأكد إن القوات البحرية لها دور كبير في قطاع التنمية الشاملة للدولة ، وتشترك بوحداتها في قطاع الخدمة الوطنية كأعمال الإنقاذ البحري والتي قد تؤثر في بعض الأحوال علي قدرة الموانئ البحرية علي العمل. كما تدعم أجهزة الدولة في الاشتراك بأعمال مكافحة التلوث البحري وعمليات الإخلاء وتقديم المعاونة بالإنقاذ للسفن السياحية التي تتعرض للمحن في حالات الطقس الردئ خاصة بمنطقة البحر الأحمر وشرم الشيخ ومكافحة أعمال تهريب البضائع بالبحر كالسولار والسجائر والأدوية ذات الطبيعة الخطرة. وأوضح ربيع أن قواتنا البحرية تمتلك وحدات ذات تقنية عالية للعمل في كافة المجالات القتالية المكلفة بها لحماية وتأمين مياهنا الإقليمية والأهداف الحيوية والاقتصادية بالبحر ، إلي جانب دورها في دعم أجهزة الدولة بكافة المجالات ، بالإضافة إلي السعي المستمر لمواكبة التطور العالمي في بحريات دول العالم وخاصة دول الجوار ، وأكد أن هناك خطط تطوير مستمرة للقوات البحرية في إطار خطط التسليح الشاملة للقوات المسلحة، والحرص علي تطوير وتحديث الوحدات البحرية ومنظومات القتال المتوافرة، بالإضافة إلي الحصول علي وحدات بحرية جديدة تم التعاقد عليها وستنضم للقوات البحرية لتغطي مطالبها وتساعدها في تنفيذ المهام المكلفة بها ، بالتعاون مع الدول الأجنبية المختلفة ، بالإضافة إلي التصنيع المشترك بالتعاون مع بعض الدول الصديقة كنواة للاعتماد علي التصنيع المحلي .. وأشار اللواء أسامة إلي أن القوات البحرية تشارك في العديد من التدريبات المشتركة مع العديد من الدول الصديقة والشقيقة ، من أجل الإطلاع علي أحدث ما وصل إليه العالم في التكنولوجيا والتسليح المتطور ، والتعرف علي فكر الدول المشاركة في التدريب علي إدارة الأعمال القتالية ، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوافرة لدي مصر ، بالإضافة إلي تدريب الضباط علي أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف علي أساليب التدريب القتالي في البحر. وحول دور القوات البحرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية أكد اللواء أسامة أن معدلات هذه الظاهرة زادت خلال الفترة الأخيرة وقد حرصت القوات البحرية بالتعاون مع الأجهزة المختلفة للقوات المسلحة وحرس الحدود والمخابرات العامة علي درء المخاطر التي يتعرض لها الكثير من أبناء الوطن الغالي الذين يتم التغرير بهم لتهجيرهم إلي دول أخري وتعرضهم لمخاطر الغرق ، لافتا إلي أن البحرية نجحت في إحباط العديد من عمليات الهجرة غير الشرعية خلال الفترة الماضية، وتمكنت من إنقاذ آلاف الأرواح ، لافتا إلي أن خطورة هذه العمليات تكمن في أن القائمين عليها كثيراً ما يلقون المهاجر بالبحر للتخلص منه بعد الاستيلاء علي أمواله وأمتعته ليلقي مصيره بالغرق أو يقع تحت سيطرة أشخاص يستغلونه كرقيق أبيض، أو إرهابيين ومرتزقة مجرمين. عملية حق الشهيد وحول دور القوات البحرية في عملية « حق الشهيد « كشف اللواء أسامة ربيع أن القوات البحرية كفرع رئيسي بالقوات المسلحة المصرية تعمل طبقاً لخطة القيادة العامة للقوات المسلحة لتنفيذ الأهداف الإستراتيجية - التعبوية - التكتيكية المحددة بواسطة القيادة العامة للقوات المسلحة في جميع الاتجاهات والمحاور المختلفة، وبالتالي كان للقوات البحرية دور تمثل في عزل منطقة العمليات من ناحية البحر بواسطة الوحدات البحرية وعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية ، ومنع أي إمدادات أو دعم أن يصل لها من جهة البحر ، والاستمرار في تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه الشمالي الشرقي وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش داخل المياه الإقليمية المصرية والمنطقة المجاورة ومعارضة أي عائمة أو سفينة مشتبه فيها. وأضاف قائد القوات البحرية :» قامت عناصر الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة بمداهمة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها علي الساحل وتفتيشها وتطهيرها بطول خط الساحل الشمالي لسيناء وبالطبع جميع هذه الأعمال كانت تتم بتنسيق كامل مع كافة الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية العاملة بهذه المنطقة. واختتم اللواء أسامة حديثه بأن القوات البحرية المصرية نجحت في الوقت الحالي في تطوير ترسانات البناء بها علي أعلي مستوي لتكون قادرة علي بناء وحدات بحرية كبير وحديثة تعتمد علي نقل تكنولوجيا البناء والتصنيع مع الدول الصديقة و قد تم التعاقد بالفعل مع فرنسا وأمريكا علي التصنيع المشترك لوحدات بحرية مختلفة الأحجام والتسليح بهذه الترسانات، وكما تم بناء وحدات بحرية صغيرة بهذه الترسانات بمواصفات مصرية تماثل المواصفات العالمية للمشاركة في حماية حدودنا البحرية والمسطحات المائية داخل الجمهورية.
