شنت الطائرات الروسية غارات جديدة علي مجموعات مسلحة في شمال غرب سوريا بينما أعلن الكرملين أن الضربات الجوية تستهدف «قائمة من المنظمات الإرهابية المعروفة»، تم تحديدها بالتنسيق مع دمشق. يأتي ذلك وسط انباء عن استعداد حزب الله اللبناني وايران لشن هجوم بري في سوريا.ونقلت وكالة رويترز عن مصادر لبنانية قولها إن مئات من القوات الإيرانية البرية وصلت إلي سوريا منذ حوالي عشرة أيام للمشاركة في عملية برية في الشمال السوري وإن حزب الله اللبناني يستعد للمشاركة في هذه العملية. وأضافت المصادر أن العملية البرية التي سيقوم بها الجيش السوري وحلفاؤه ستواكبها غارات يشنها الطيران الروسي. من جانبه، توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «حربا اعلامية» بعد الحديث عن مقتل مدنيين في الضربات الروسية في سوريا. وأضاف أن روسيا تنسق تحركاتها في سوريا مع المخابرات الأمريكية ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون). من جانب اخر، اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن بلاده لن تسمح للإرهاب بأن «يجد موطئ قدم» فيها أو ان «يفرض أمرا واقعا» علي حدودها في إشارة علي ما يبدو للغارات الروسية في سوريا المجاورة. واكد الجيش الروسي شن ضربات جديدة في سوريا علي اربعة مواقع لتنظيم داعش في محافظات ادلب وحماة وحمص.وذكر مصدر امني سوري ان « اربع طائرات حربية روسية اغارت علي مقار لجيش الفتح الذي يشمل جبهة النصرة في جسر الشغور وجبل الزاوية في ريف ادلب كما استهدفت اهدافا للجماعات المسلحة بينها مقار ومخازن اسلحة في قرية الحواش عند سفح جبل الزاوية بريف حماة الغربي». في غضون ذلك، رفضت روسيا اتهامات الغرب والمعارضة السورية بشأن أهداف أولي ضرباتها في سوريا مؤكدة انها تقاتل تنظيم داعش و»المجموعات الارهابية الاخري».يأتي ذلك في وقت اتفقت فيه موسكو وواشنطن علي عقد اجتماع عسكري طارئ في اقرب وقت لتفادي وقوع اي حادث بين قواتهما في سوريا. وبعد لقائه في الاممالمتحدة نظيره الامريكي جون كيري للمرة الثالثة خلال ايام، رفض وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الشكوك والاتهامات التي اعرب عنها كل من البنتاجون والخارجية الفرنسية ورئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجا والتي تفيد بان الطيارين الروس لم يستهدفوا مسلحي داعش.وقال لافروف ان هذه «الشائعات عارية عن الصحة تماما» مضيفا انه لم يتلق «اي معلومات» عن وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف. واكد ان الطيران الروسي «يعمل جاهدا لتنفيذ ضربات محددة الاهداف».وطالب من جهة اخري الامريكيين بتقديم «ادلة» تثبت شكوكهم بشأن خيار الاهداف. في المقابل، اكد السناتور الأمريكي جون مكين إن الضربات الروسية الجوية الأولي في سوريا استهدفت أفرادا من الجيش السوري الحر الذي تدعمه الولاياتالمتحدة. من جهة اخري، اعتبر مصدر عسكري سوري إن الدعم العسكري الروسي سيحدث «تغييرا كبيرا» في مجريات الحرب المستمرة منذ اكثر من أربع سنوات خاصة من خلال قدرات الاستطلاع المتطورة التي يمكن أن تحدد الأهداف التابعة لمقاتلي المعارضة.