جددت مقاتلات التحالف الدولي، ليلة السبت، ضرباتها الجوية على معاقل تنظيم "داعش" في مدينتي الرقة وحلب شمالي سوريا، بحسب ما أفادت مصادر متطابقة للمعارضة السورية. وأفادت "شبكة سوريا مباشر" بشن 8 غارات جوية على معاقل التنظيم في مدينة الرقة، استهدف بعضها مطار الطبقة العسكري بريف المدينة الغربي، في حين استهدفت أخرى مراكز تابعة للتنظيم في معسكر الطلائع ومحيطه جنوبي المدينة. وذكرت الشبكة بأن غارات قوات التحالف تسببت في نشوب حريق وصفته بأنه "ضخم"، في مواقع يتحصن فيها مقاتلو "داعش" على الجبهة الغربية لمدينة منبج بريف حلب. وأكد مسئول في وزارة الدفاع الأمريكية شن هجمات جوية أمريكية جديدة في سوريا ضد "داعش"، دون إعطاء تفاصيل عن عدد الضربات أو الأهداف، مشيرا إلى أن هذه العمليات ستكون من الآن وصاعدا "تقريبا مستمرة" في سوريا. وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروس: "نعتقد أن أي عمل دولي يتضمن استخدام القوة ضد التهديدات الإرهابية يجب أن يتم وفقا للقانون الدولي"، وأضاف أن هناك حاجة لإذن الدولة التي يجرى بها هذا العمل، في إشارة إلى سوريا. وأضاف لافروف حسبما ورد بشبكة "سكاي نيوز" عربية: "من المهم جدا مثل هذا التعاون مع السلطات السورية. استثناء السلطات السورية من القتال الذي يتم على أراضيها لا يخالف القانون الدولي فحسب، لكنه يقوض فعالية هذا المسعى". وبدوره، قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجمعة: "إن الغارات الجوية التي تشنها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ضد مسلحي تنظيم "داعش" في سوريا أعاقت مراكز القيادة والسيطرة وخطوط الإمداد للتنظيم "المتشدد"". وقال ديمبسي للصحفيين بمقر وزارة الدفاع "البنتاجون": "إن هناك حاجة إلى 12 ألف إلى 15 ألف مقاتل من المعارضة المعتدلة للسيطرة على الأراضي التي يخسرها التنظيم شرقي سوريا". وأعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الجمعة، أن الحرب ضد "داعش" لا تساهم في بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم. وقال كيري في مقال صحفي: "في هذه الحملة لا يتمثل الأمر في مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد. نحن لسنا في الجانب ذاته الذي يقف فيه الأسد. بل إنه اجتذب مقاتلين أجانب من عشرات البلدان". وانضمت بريطانيا وبلجيكا، الجمعة، للتحالف الدولي من أجل الحرب على "داعش" في العراقوسوريا، ليشمل بذلك التحالف أكثر من 50 دولة غربية وعربية.