المتهمون داخل القفص اودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، في حيثيات حكمها بمعاقبة المتهمين في القضية المعروفة اعلاميا بخلية الماريوت. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهم محمد فاضل فهمي انشأ مركزاً إعلامياً ،بالإشتراك مع المتهم باهر محمد حازم في فندق الماريوت، في مكان غير الذي خصصته الدولة للبث الإعلامي، ودون الحصول علي تراخيص لذلك، متحدين القوانين السارية والمعمول بها في البلاد، كما عمد التنظيم الدولي للإخوان بالإستعانة ببعض الشباب المصري للتعاون معهم إلي إقامة مركز إعلامي آخر بالشقة رقم 5 بالعقار رقم 1 قطعة رقم 5111 شارع 44 منطقة ه ،بحي الدبلوماسيين بالمقطم .. وأكدت المحكمة، أن الدولة لها ميثاق شرف يقر للمواطن بحقه في المعرفة ويلزمهم في أداء رسالتهم بمقتضيات الأمانة والصدق. إلا أن قناة الجزيرة القطرية تخلت عن حيادها الإعلامي، فلم يحدها ميثاق ولم يلزمها شرف، بل راحت تدنس قيمًا وتهدم اعرافًا، غير عابئة بما تخلفه وراءها من اساءة استغلال هذا المنبر الإعلامي، ما دامت تمضي قدمًا نحو تحقيق أغراضها، باستهداف هذا البلد الآمن، في محاولة للنيل من شعبه واستقراره وسلامة اراضيه، حيث خصصت قناة تحت مسمي الجزيرة مباشر مصر يبدو ظاهرها وكأنه الرحمة، بينما يطوي باطنها الغش والتدليس، وتشويه الحقائق وتربص الفضائح والسقطات لما تقدمه قرباناً لجماعة الإخوان المسلمين التي انقلب عليها الشعب المصري. وسانده الجيش المصري في الثلاثين من يونيو سنة 2013 استجاب لعزيمة الشعب التي استنهضت، وأزاح عن البلاد حكم جماعة الاخوان، بعد ان باتت تضل وتطغي وقد بلغت تجاوزات قناة الجزيرة حدًا يستعصي عن التورية وبدي معلوما للكافة بالقدر الذي يرقي معه الي مرتبة العلم العام، لا سيما بعد غلق مكتب الجزيرة مباشر مصر وحرمانها من البث من داخل البلاد، وصدور حكم من محكمة القضاء الإداري قالت ان القناة خانت الأمانة وميثاق الشرف الإعلامي وأخذت علي عاتقها بث الأكاذيب بعد ثورة الشعب علي جماعة الإخوان المسلمين وتصويرها علي انها اكاذيب وأن الجموع التي خرجت في هذا اليوم قلة. وأشارت المحكمة إلي أن قناة الجزيرة مباشر مصر ما هي الا بوق لتنظيمات ودول تعمل جاهدة علي اسقاط مصر، وانها شريك في مؤامرة دولية تهدف الي تقسيم الوطن وبث الفرقة بين ابنائه، وصولاً إلي تمكين جماعة مرفوضة شعبيا من شعب مصر وقد جاوزت هذه القناة مجرد التعاطف والتأييد لفصيل معين علي حساب الأغلبية من الشعب المصري إلي التزوير والتلفيق وقلب الحقائق، مضيفةً بأنه لم تكن هذه التجاوزات التي ارتكبتها القناة محض افتراء بل وجدت صداها في الأوراق من أقوال المتهم الأول والثاني، حيث قرر المتهم محمد محمود فاضل فهمي بأن قناة الجزيرة مباشر مصر غطت الموضوعات للأحداث الدائرة في مصر بغير موضوعية وغير حيادية. واستطردت بأن قناة الجزيرة طالبت المتهم بيتر جرستي، اعداد تقرير يظهر فيه حملة تمرد علي انها مؤامرة ضد جماعة الإخوان المسلمين، وأصروا علي ان يستضيفوا افرادا من حركة تجرد التي تدعم الاخوان وان الموظفين في تلك القناة تعمدوا تصوير ميدان التحرير من زاوية معينة ابان احداث 30 يونيو 2013، لإظهار ان الميدان خال من المتظاهرين وانهم كانوا يتربصون لأحداث التحرش الجنسي الذي كان يحدث في الميدان لاظهار المتظاهرين بصورة سيئة، وأن القناة طلبت منه التركيز علي مادتي الدستور المتعلقة بالمحاكمات العسكرية للمدنيين وتعيين وزير الدفاع وإظهار الجوانب السلبية فقط. واكدت الحيثيات انه قد ثبت أن قناة الجزيرة الاعلامية قد سخرت اعلامها لدعم جماعة الإخوان التي اسست علي احكام القانون وبالثاني فوجهت لها جريمة الانضمام إلي جماعة ارهابية. وتابعت المحكمة بأن الأوراق تكشف بجلاء قيام المتهم محمد فضل وباهر محمد، وصهيب سعد وخالد عبدالرءوف وشادي عبدالحميد، بالعمل بقناة الجزيرة، واعداد تقارير تخدم توجهات جماعة الإخوان المسلمين وهذا ثابت بإقرار المتهم بيتر جريست، الذي أقر بتحقيقات النيابة العامة بأنه دخل مصر بتأشيرة سياحة وعمل مراسلاً لقناة الجزيرة بدون تصريح تحت قيادة المشرف الإداري محمد فهمي المتهم والذي وعده باستخراج التصاريح اللازمة للعمل كمراسل، وأنه كان يعد البرامج والفيديوهات والموضوعات تحت اشراف المنتج المسؤول الإداري محمد محمود فاضل فهمي وكان يبث هذه البرامج تحت اشرافه هو وكان يتم البث من مقر فندق الماريوت لوجود جهاز البث الوحيد المباشر الفائق السرعة المرتبط بالنت والذي يسمي C U P وأنه كان يقوم بالانفاق وتوزيع الأموال في النواحي المختلفة عليهم. كما أقر باهر محمد حازم بأنه كان يعمل مع قناة الجزيرة وطلبت منه عمل تقارير تظهر فيه حملة تمرد علي انها مؤامرة ضد جماعة الإخوان المسلمين،مضيفا أن قناة الجزيرة كانت تتدخل في تحديد أماكن التصوير وطلب منه تصوير ميدان التحرير اثناء ثورة 30/6/2013 من زاوية كوبري قصر النيل من ناحية جامعة الدول العربية لاظهار أن الميدان خالي.