ميناء دمياط يستقبل 38 سفينة متنوعة خلال 24 ساعة    الإسكان: استكمال رصف محور كليوباترا الرابط بين برج العرب الجديدة والساحل الشمالى    تنفيذ 31 قرار غلق وتشميع لمحال وحضانات ومراكز دروس خصوصية مخالفة    فقدان 23 تونسيا بعد رحلة على متن زورق إلى سواحل إيطاليا    ترامب يطالب البيت الأبيض بالاعتذار عن محاكمة أموال الصمت.. اعرف السبب    آخر تطورات الحرب "الروسية- الأوكرانية".. موسكو تواصل التقدم على الأرض وكييف تستمر في طلب المساعدات المالية والعسكرية.. "زيلينسكي" يُدخل قانون التعبئة العسكرية حيذ التنفيذ.. والغرب ينتظر المنتصر في معركة خاركوف    ربيع ياسين: الأهلي والزمالك يرعبان أى فريق.. وميتخافش عليهم    حافلة بيراميدز تتوجه إلى الإسماعيلية لمواجهة الدراويش غدًا.. صور    خطوة تفصل نور الشربيني عن إنجاز تاريخي بعد التأهل لنهائي بطولة العالم للاسكوش    الحكم على سائق متهم بقتل جاره لسبه فى بولاق الدكرور 22 مايو    حبس متهمين بالنصب على مواطنين بتغيير العملات المحلية لأجنبية بحلوان 4 أيام    تعرف على متحف تل بسطا بالزقازيق أهم مزار سياحي في الشرقية.. صور    أكرم القصاص: التحركات المصرية أحبطت أى مخطط لتصفية القضية الفلسطينية    القاهرة الإخبارية: طيران الاحتلال يواصل شن غاراته على مخيم جباليا شمال غزة    وزارة الحج: دخول السعودية بتأشيرة عمرة لا تمكن حاملها من أداء الحج    بدون أدوية.. كيف تتحكم في ارتفاع ضغط الدم؟    موجة حارة حتى نهاية الأسبوع..هتعمل إيه لو ظهرت عليك أعراض ضربة الشمس؟.. احرص على التهوية الجيدة وتجنب الملابس الضيقة.. رطب جسمك بالكانتلوب والبطيخ والخيار..واجعل طفلك يشرب الكثير من الماء ويتناول الخضر والفاكهة    جامعة طنطا تعالج 6616 حالة بالقرى الأكثر احتياجا ضمن "حياة كريمة"    مطالبة برلمانية بكشف سبب نقص ألبان الأطفال    الشهابى: الشعب المصرى يقف خلف القيادة السياسية لدعم القضية الفلسطينية    كبير الأثريين: اكتشاف آثار النهر بجوار الأهرامات حل لغز كيفية نقل أحجارها    منتخب مصر للساق الواحدة يتعادل مع نيجيريا في افتتاح بطولة أمم إفريقيا    أدعية مستحبة خلال مناسك الحج.. تعرف عليها    مرصد حقوقي يحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية بغزة جراء سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح    رئيسا روسيا وكازاخستان يؤكدان مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين    تراجع كبير في أسعار السيارات بالسوق المحلية.. يصل ل500 ألف جنيه    قبل مناقشته ب«النواب».. «الأطباء» ترسل اعتراضاتها على تأجير المستشفيات لرئيس المجلس    وزير الأوقاف يوجه الشكر للرئيس السيسي لاهتمامه بعمارة بيوت الله    أشرف زكي ومنير مكرم في عزاء زوجة أحمد عدوية    مدير «القاهرة للدراسات الاقتصادية»: الدولة تسعى لزيادة تمكين القطاع الخاص    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث مروري بالوادي الجديد    موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 2024 في مصر.. ومواعيد الإجازات الرسمية يونيو 2024    تعديل مواعيد مترو الأنفاق.. بسبب مباراة الزمالك ونهضة بركان    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    خسر نصف البطولات.. الترجي يخوض نهائي دوري الأبطال بدون مدرب تونسي لأول مرة    مهاجم الترجي السابق يوضح ل "مصراوي" نقاط قوة وضعف الأهلي    منها تعديل الزي.. إجراءات وزارة الصحة لتحسين الصورة الذهنية عن التمريض    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    نموذج إجابة امتحان اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي محافظة الجيزة    مصير تاليسكا من المشاركة ضد الهلال في نهائي كأس الملك    وزير التعليم ومحافظ بورسعيد يعقدان اجتماعا مع القيادات التعليمية بالمحافظة    مطار ميونخ الألماني: إلغاء 60 رحلة بسبب احتجاجات مجموعة "الجيل الأخير"    كوكا يقود تشكيل ألانيا أمام سامسون سبور في الدوري التركي    معلومات عن متحور كورونا الجديد FLiRT .. انتشر أواخر الربيع فما أعراضه؟    هام لطلاب الثانوية العامة.. أجهزة إلكترونية ممنوع دخول لجان الامتحان بها    حبس المتهم بسرقة مبالغ مالية من داخل مسكن في الشيخ زايد    حزب الله يعلن استهداف تجمعا لجنود الاحتلال بثكنة راميم    عاشور: دعم مستمر من القيادة السياسية لبنك المعرفة المصري    8 تعليمات مهمة من «النقل» لقائدي القطارات على خطوط السكة الحديد    محافظة القاهرة تنظم رحلة ل120 من ذوي القدرات الخاصة والطلبة المتفوقين لزيارة المناطق السياحية    فيلم فاصل من اللحظات اللذيذة يحتل المرتبة الثالثة في شباك التذاكر    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    جهود قطاع أمن المنافذ بوزارة الداخلية خلال 24 ساعة فى مواجهة جرائم التهريب ومخالفات الإجراءات الجمركية    "الإسكان": غدا.. بدء تسليم أراضي بيت الوطن بالعبور    خبيرة فلك تبشر الأبراج الترابية والهوائية لهذا السبب    ما حكم الرقية بالقرآن الكريم؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل: ينبغي الحذر من الدجالين    الفصائل الفلسطينية تعلن قتل 15 جنديا إسرائيليا فى حى التنور برفح جنوبى غزة    الأرصاد: طقس الغد شديد الحرارة نهارا معتدل ليلا على أغلب الأنحاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر حيثيات الحكم بمعاقبة المتهمين بخلية الماريوت
نشر في المصريون يوم 06 - 09 - 2015

المحكمة: ارتاح ضميرها وتأكدت من ارتكاب المتهمين الواقعة
أودعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، حيثيات حكمها بمعاقبة المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميا بخلية الماريوت أو صحفى الجزيرة.
وقالت المحكمة إن الواقعة حسبما استقرت فى يقينها واطمأن لها وجدانها وارتاح إليها ضميرها ومستخلصة من أوراق الدعوى وما تم فيها من تحقيقات وما دار بشأنها بجلسة المحاكمة، تتحصل وقائعها فى أنه وفى غفلة من الزمان وفى حقبة زمنية غابرة مرت بها البلاد وتعثرت فيها مؤسسات الدولة، فقد دخلت فيها عناصر استباحت أرض الوطن، حيث أقام المتهم محمد فاضل فهمى مركزًا إعلاميًا، بالاشتراك مع المتهم باهر محمد حازم فى فندق الماريوت، فى مكان غير الذى خصصته الدولة للبث الإعلامى، ودون الحصول على تراخيص لذلك، متحدين القوانين السارية والمعمول بها فى البلاد، كما عمد التنظيم الدولى للإخوان بالاستعانة ببعض الشباب المصرى للتعاون معهم في إقامة مركز إعلامي آخر بالشقة رقم 5 بالعقار رقم 1 قطعة رقم 5111 شارع 44 منطقة ه، بحى الدبلوماسيين بالمقطم.
وأكدت المحكمة فى حيثياتها أن الدولة لها ميثاق شرف يقر للمواطن بحقه فى المعرفة ويلزمهم فى أداء رسالتهم بمقتضيات الأمانة والصدق وعدم الانحياز إلى الدعوات العنصرية أو المتعصبة أو المنطوية على امتهان الأديان أو الدعوة إلى كراهيتها أو الطعن فى إيمان الآخرين أو تلك الداعية إلى التمييز، أو الاحتكار إلى أى من طوائف المجتمع كما يلزمهم بتحرى الدقة فى توثيق المعلومات، والالتزام بعدم نشر أو عرض الوقائع مشوهة أو مبتورة وعدم تصويرها أو اختلاقها على نحو غير أمين بما يوقع اللبس والغش والتدليس فى نفوس المتلقين.
واسترسلت لافتةً إلى أن قناة الجزيرة القطرية تخلت عن حيادها الإعلامى، فلم يحدها ميثاق ولم يلزمها شرف، بل راحت تدنس قيمًا وتهدم أعرافًا، غير عابئة بما تخلفه وراءها من إساءة استغلال هذا المنبر الإعلامى، ما دامت تمضى قدمًا نحو تحقيق أغراضها، باستهداف هذا البلد الآمنة، فى محاولة للنيل من شعبه واستقراره وسلامة أراضيه، حيث خصصت قناة تحت مسمى الجزيرة مباشر مصر يبدو ظاهرها وكأنه الرحمة، بينما يطوى باطنها الغش والتدليس، وتشويه الحقائق وتربص الفضائح والسقطات لما تقدمه قربانًا لجماعة الإخوان المسلمين التى انقلب عليها الشعب المصرى وهى فى أوج عزها وتقلدها حكم البلاد، إلا أن الشعب ما إن تكشف له اعوجاج مسارها وحيدتها عن الطريق القويم حتى تعالت صيحات حماة الوطن والاستغاثة بجيشها العظيم أن يرفع عنهم ما أهمهم وأغماهم.
وانتقلت المحكمة إلى القول بأن الجيش المصرى فى الثلاثين من يونيو سنة 2013 استجاب لعزيمة الشعب التى استنهضت، وأزاح عن البلاد حكم جماعة الإخوان، بعد أن باتت تضل وتطغى وقد بلغت تجاوزات قناة الجزيرة حدًا يستعصى عن التورية وبدى معلوما للكافة بالقدر الذى يرقى معه إلى مرتبة العلم العام، لاسيما بعد غلق مكتب الجزيرة مباشر مصر وحرمانها من البث من داخل البلاد، وصدور حكم من محكمة القضاء الإدارى فى الدعوى رقم 50297 لسنة 65ق، والذى وصفها فيه بعد الاطلاع على محتوى البرامج التى أذاعتها القناة "بالخروج عن الحياد المفترض فى الإعلام، وأنها خانت الأمانة وميثاق الشرف الإعلامى وأخذت على عاتقها بث الأكاذيب بعد ثورة الشعب على جماعة الإخوان المسلمين وتصويرها على أنها أكاذيب وأن الجموع التى خرجت فى هذا اليوم قلة.
وأشارت المحكمة إلى أن قناة الجزيرة مباشر مصر ما هى إلا بوق لتنظيمات ودول تعمل جاهدة على إسقاط مصر، وأنها شريك فى مؤامرة دولية تهدف إلى تقسيم الوطن وبث الفرقة بين أبنائه، وصولًا إلى تمكين جماعة مرفوضة شعبيا من شعب مصر وقد جاوزت هذه القناة مجرد التعاطف والتأييد لفصيل معين على حساب الأغلبية من الشعب المصرى إلى التزوير والتلفيق وقلب الحقائق، مضيفةً أنه لم تكن هذه التجاوزات التى ارتكبتها القناة محض افتراء بل وجدت صداها فى الأوراق من أقوال المتهم الأول والثانى، حيث قرر المتهم محمد محمود فاضل فهمى بأن قناة الجزيرة مباشر مصر غطت الموضوعات للأحداث الدائرة فى مصر بغير موضوعية وغير حيادية.
واستطردت بأن قناة الجزيرة طالبت المتهم بيتر جرستي، إعداد تقرير يظهر فيه حملة تمرد على أنها مؤامرة ضد جماعة الإخوان المسلمين، وأصروا على أن يستضيفوا أفراد من حركة تجرد التى كانت تدعم الإخوان وان الموظفين فى تلك القناة تعمدوا تصوير ميدان التحرير من زاوية معينة إبان أحداث 30 يونيو 2013، لإظهار ان الميدان خالى من المتظاهرين وانهم كانوا يتربصون لأحداث التحرش الجنسى الذى كان يحدث فى الميدان لاظهار المتظاهرين بصورة سيئة، وأن القناة طلبت منه التركيز على مادتى الدستور المتعلقة بالمحاكمات العسكرية للمدنيين وتعيين وزير الدفاع وإظهار الجوانب السلبية فقط.
كما طالبت القناة منه كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسى الخاصة بتفويضه فى مكافحة الإرهاب، وإظهاره بمظهر يدعو الشعب لمقاتلة الإخوان المسلمين، لتتابع المحكمة قائلةً بأنه من السابق ذكره فقد تيقن بما لا يدع مجالًا للشك عدم حياد قناة الجزيرة، بغض النظر عن المسميات الداخلية سواء كانت الجزيرة مصر مباشر أو الإنجليزية بل أنها تدار تحت قيادة واحدة وتدخل الإدارة القائمة عليها فى التوجه إلى المراسلين بالموضوعات، لإظهار جانب معين من الأحداث يخدم توجهاتهم بغير حيدة يخدم رغباتهم وتوجهاتهم وهذا التدخل الذى يبتر بعد الأحداث ويركز على البعض الأخر انما هو فى حقيقته تشويه للحقيقة وتزييف للأحداث بما يخرج الأحداث عن مضمونها يدور بها فى فلك التشويه الذى يأباه الاعلام الحر الشريف الذى يحافظ على اصوله وأدبيات مهنته ويراعى الأمانة التى استأمنه عليها المشاهد.
فيما لفتت الحيثيات إلى أنه قد ثبت للمحكمة على وجه القطع واليقين أن قناة الجزيرة الإعلامية قد سخرت إعلامها من أجل خدمة ودعم فصيل الإخوان المسلمين التى انحازت له قلباَ وقالبًا على حساب شرفها الإعلامى، وهو ما يكفى أن تتوافر به أركان جريمة الانضمام إلى جماعة اسست على خلاف أحكام القانون فى حق القائمين على إدارة القناة أصحاب هذا التوجه وكذا العاملين بالقناة ممن يعلمون بأهدافها المنحازة للجماعة، فقبلوا العمل بها والاستمرار فيها، لذلك فإن جريمة الانضمام إلى الجماعة سالفة الذكر تتحقق بالانتماء الصريح إلى الهيكل التنظيمى أو الإدارى للجماعة، كما أنها تتحقق أيضًا بكل فعل مادى يكشف عنه كتقديم يد العون والمساعدة والمشورى بالرأى ونشر الفكر والتوجه إليهم التى تصب فى خدمة اغراض الجماعة ما دام كان ذلك عن علم بأغراضها وإرادة من أتى بهذا الفعل.
وتابعت المحكمة بأن الأوراق تكشف بجلاء قيام المتهم محمد فضل وباهر محمد، وصهيب سعد وخالد عبدالرءوف وشادى عبدالحميد، بالعمل بقناة الجزيرة، واعداد تقارير تخدم توجهات جماعة الإخوان المسلمين وهذا ثابت باقرأر المتهم بيتر جريست، الذى أقر بتحقيقات النيابة العامة بأنه دخل مصر بتأشيرة سياحة وعمل مراسلًا لقناة الجزيرة بدون تصريح تحت قيادة المشرف الإدارى محمد فهمى المتهم والذى وعده باستخراج التصاريح اللازمة للعمل كمراسل، وأنه كان يعد البرامج والفيديوهات والموضوعات تحت اشراف المنتج المسؤول الإدارى محمد محمود فاضل فهمى وكان يبث هذه البرامج تحت اشرافه هو وكان يتم البث من مقر فندق الماريوت لوجود جهاز البث الوحيد المباشر الفائق السرعة المرتبط بالنت والذى يسمى C U P وأنه كان يقوم بالانفاق وتوزيع الأموال فى النواحى المختلفة عليهم.

وتابعت مؤكدةً بأن تلك المواد كان يتم تصويرها من خلال بثلاث مراحل بالتشاور والموافقة من المقر الرئيسى تحت اشراف محمد فاضل فهمى، وباهر محمد حازم ومرحلة التصوير ثم المونتاج ثم الموافقة النهائية قبل البث، وأنه كان يتلقى معلوماته وأرساله إلى المقر الرئيسى فى الدوحة يحدد له نوع المواد المراد تصويرها وطريقة التقابل مع الأشخاص وتحديدهم وأقر بقيامه بتغطية أحداث مصادمات الشرطة والمتظاهرين، وتغطية احداث مظاهرات يوم الجمعة للإخوان، كما أنه أقر بضبطه فى فندق الماريوت وضبط معه الأجهزة المبينة فى محضر الضبط.
كما أقر باهر محمد حازم بأنه كان يعمل مع قناة الجزيرة وطلبت منه عمل تقارير تظهر فيه حملة تمرد على انها مؤامرة ضد جماعة الإخوان المسلمين،مضيفا أن قناة الجزيرة كانت تتدخل فى تحديد أماكن التصوير وطلب منه تصوير ميدان التحرير اثناء ثورة 30/6/2013 من زاوية كوبرى قصر النيل من ناحية جامعة الدول العربية لاظهار أن الميدان خالى وطلبوا منه التركيز على حالات التحرش فى ميدان التحرير لإظهار المتظاهرين بصورة سيئة، وأنه كان دوره يقتصر على ابلاغ المراسلين بأماكن مظاهرات الإخوان، حيث أن القائمين على القناة كانوا يوجهوا العمل ويحددوا اللقاءات مع عناصر جماعة الإخوان المسلمين، وأنه كان يقوم بعمله وفقًا لتوجيهات قيادات القناة، وأقر بعمل تقرير عن اعتصام رابعة وأنه كان مضطرًا للاستمرار فى العمل معهم بحكم تعاقده كما أقر بأن والده من جماعة الإخوان المسلمين وكان يتردد على اماكن دروسهم.
واستندت الحيثيات إلى ما جاء فى اقرأر المتهم صهيب سعد، بإن والده كان يعمل رئيس شعبة جماعة الإخوان المسلمين وأنه نزل بمظاهرات مناهضة، فى مظاهرات رابعة العدوية، وأنه شارك فى مظاهرات رابعة وشارك فى مظاهرة رمسيس ومظاهرات مدينة نصر والمظاهرات الرافضة لتداعيات ثورة الثلاثين من يونيو، وقام بتصوير جثث بمستشفى التوحيد فى مسجد التوحيد وشارك فى المظاهرات اليومية فى مدينة نصر، وكان يقوم بتصويرها وعمل مقاطع فيديوهات مقابل أجر للبث على قناة الجزيرة وكان يرسل بعض الصور على موقع المدعو علاء الإلكترونى وكان يبث مقاطع فيديو على جهاز كمبيوتر متصل بشبكة نت الخاصة بالقناة.
فضلا عن اعتراف المتهم خالد محمد عبد الرؤوف بتحقيقات النيابة بانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه كان متواجدا فى اعتصام رابعة العدوية وقام بتصوير الاعتصام، وكان بحوزته كامير تصوير بها امكانيات للبث والتسجيل والتصوير المباشر عن طريق النت وكان يقوم بتغطية الأحداث والمشاهد والمسيرات داخل رابعة وانه كان يتعاطى أجر خمسمائة جنيه شهريا وكان يقوم بالتصوير والبث على موقع الكترونى باسم ايجيبت لايف وبث على هذا الموقع مقاطع فيديو للتظاهر خاصة بالإخوان المسلمين وحشود تزحف لمدينة نصر لرفض الانقلاب ومقاطع اخرى تحرض ضد الدولة كما اقر بمشاركته المتهم الرابع/ صهيب سعد محمد وأقر بعمل مونتاج على المواد المصورة.
بينما اعترف المتهم شادى عبد الحميد بأنه محب لجماعة الإخوان المسلمين وهى الدرجة الأقل داخل تنظيم الإخوان المسلمين واقر بأن صهيب من جماعة الإخوان المسلمين وأقر بأنه كان يشارك فى مظاهرات الإخوان فى مدينة نصر عقب فض اعتصام رابعة وأنه كان يشارك خالد وصهيب فى التصوير والبث لقناة الجزيرة.
و حيث ان المحكمة بعد ان احاطت بوقائع الدعوي، فقد رأت ان ادلة الثبوت التى ساقتها النيابة العامة، بلوغًا إلى غايتها فى ادانه المتهمين قد رانت عليها الشكوك و الريب و ان الدليل على ان المتهمين قد اقترفوا الجريمة المسندة اليهم جاء قاصرا عن بلوغ حد الكفايه لاطمئنان المحكمه و قناعتها ذلك انه و من المقرر قانونا و قضاء ان الاتهام الجنائي، واسناده إلى المتهمين يجب ان يبنى على الجزم و اليقين، وليس على الشك و المظنة و التخمين لما كان الشك وعدم الاطمئنان قد ملا وجدان المحكمه بالنسبة لما هو منسوب إلى المتهمين.

وقالت المحكمة إن المؤسسة التى يتولى المتهم خالد عبد الرحمن محمود ليست وهمية بل مسجلة فى وزارة التأمينات والشؤون الاجتماعية برقم 8823 تاريخ 18/7/2012 و نشرت فى الوقائع المصريه العدد 189 فى اغسطس سنه 2012 و كان نشاط المؤسسة عقد الندوات وتحفيظ القرآن، فهى جمعية اهلية، وليست من نشاطها الاستيراد و التصدير ولم يقدم اى أوراق تفيد غير ذلك ولم يضبط فى مقر المؤسسة ثمة اجهزه.

وتابعت بأنه لم يتم ضبط اى من المتهمين على مسرح الجريمة ولم تقف المحكمة على ثمة اشتراك أو مساهمة منسوبة لهم، ولم يضبط معهم ثمه اشياء أو اجهزه فضلا عن خلو الأوراق من دليل مادى منسوب اليهم، فضل عن انكار المتهمين.
كما أشارت إلى أن اقوال الشهود بالنسبة لهم اقوال مرسلة، اكتنفها الظن و تترك اليها الشك، مما يتعين على المحكمة طرحها و عدم التعويل عليها بالنسبة للمتهمين و لا يقدح من ذلك ما دلت عليه التحريات الخاصه بالنسبة لهم و التى نسبت اليهم الاتهام، فهى جاءت محملة على مصادر سرية دون الاعتماد على قرائن اخرى و براهين مادية، فأصبحت من التهاتر بمكان لا ترقى بها إلى مستوى يقوى على تقوية الدليل ان افتقرت الدليل اليها،فهى لا تعدو ان تكون قولا لصاحبها و تخضع دوما لتقدير المحكمه و رقابتها وهى لا ترى فيها ما يبعث على الاعتقاد بصحتها والاطمئنان اليها، اذ الثابت من الأوراق ان ضابط الأمن الوطنى عند مناقشته امام المحكمه لم يقوم بتفريغ كاميرات فندق الماريوت ولم يتعرف على المتهمه فضلا عن عدم ضبطهما بمكان الواقعة فضلا عن عدم ضبطهم و معهم اجهزة أو اشياء اخري.

واختتمت المحكمة موضحًة أنه من المقرر قانونًا وقضاء أن الأدلة فى المواد الجنائية متساندة تكمل بعضهما بعضًا، ومنها مجتمعة تتكون عقيدة القاضي، بحيث إذا سقط إحداهما أو استبعد يغدو التصرف إلى مبلغ الأثر الذى كان ذلك فى الرأى الذى تنتهى إليه المحكمة فى الحكم الذى أصدرته بالدعوى الماثلة.
وأنه بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع أقوال الشهود ومن ثم مرافعة النيابة العامة والمرافعة الشفوية والاطلاع على الأوراق والمداولة قانونًا، فقد اتضح أن المتهم السابع بيتر جريست، قد تخلف عن الحضور بغير عذر رغم إعلانه قانونًا، مما يجوز معه الحكم فى غيبته، عملًا بنص الفقرة الأولى من المادة 384 من قانون الإجراءات الجنائية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.