واقعة أغرب من الخيال تتكرر منذ سنوات طويلة في إحدي قري سوهاج. تقوم بها عائلة تدعي نسبها إلي سيدنا الحسين رضي الله عنه، اعتادت توديع موتاها بأسلوب غريب، حيث تطوف بنعش المتوفي ارجاء قرية بنجا التابعة لمركز طهطا، وتودعه بالطبل البلدي والمزمار والزغاريد والرقص.. ويستمر المشهد لأكثر من 7 ساعات متواصلة.. المشهد الغريب امتد لأكثر من 100 سنة، وبدأ عندما قرر أحد مشايخ العائلة وهو صالح أبوطاقية أن تكون جنازته بشكل مختلف. فترك وصية بأن يتم توديعه باستخدام الطبل البلدي والمزمار حتي يصل إلي القبر، كان الطلب في البداية مثيرا للدهشة حسبما يروي أحد افراد العائلة.. وبعد عشرين عاما من هذه الوصية توفي الشيخ صالح، وقبل خروج النعش أعلن صاحب المنزل الذي كان يعيش به المتوفي عن الوصية فوافقت اسرته، وبدأ طواف النعش علي مقامات واضرحة القرية وسط زغاريد النساء ودقات الطبول ونغمات المزامير. وتكرر المشهد بعد ذلك كثيرا، كان آخرها قبل ايام، فقد توفي احد شباب العائلة واسمه محمد صالح ويبلغ من العمر 18 عاما. يعتبر الحفيد الرابع للشيخ صالح الكبير، وقد خرج نعشه من نفس المنزل الذي شهد خروج جده الأكبر، وظل يطوف في انحاء القرية لمدة 8 ساعات محاطا بالطبل البلدي والرقص. وكشف محمد عبدالعال البنجاوي صاحب فرقة الطبل البلدي بالقرية ان عائلة ابوطاقية تتوارث هذه العادات منذ عشرات السنين.