في محطة جديدة من رحلتهم الشاقة والطويلة عبر آلاف المهاجرين سيرا علي الأقدام الحدود من مقدونيا إلي صربيا في طريقهم إلي المجر آملا في الوصول إلي دول الاتحاد الأوروبي الأغني مثل ألمانيا والسويد. ونصبت السلطات الحكومية في صربيا ووكالات الإغاثة خياما وجاهدت لتوفير الغذاء والماء للآلاف الذين دخلوا عبر غرب البلقان والتي تزداد أعدادهم في الوقت الذي بدأت فيه اليونان نقل المهاجرين بالعبارات من جزرها المستنزفة إلي البر الرئيسي.. وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين إن أكثر من 7 آلاف مهاجر وصلوا صربيا من مقدونيا معظمهم من السوريين وبينهم نساء وأطفال. وكانت مقدونيا التي تشكل جزءا مما يعرف "بممرالهجرة عبر البلقان" قد اضطرت لفتح حدودها مع اليونان في ظل عجزها عن الحد من تدفق حشود المهاجرين حيث عجزت شرطة مكافحة الشغب عن مواجهته.. وتحسبا لوصول موجات المهاجرين هرعت المجر لبناء سياج من الأسلاك الشائكة علي الحدود مع صربيا. وفي ألمانيا انتقدت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل وحكومتها الاحتجاجات العنيفة ضد طالبي اللجوء في بلدة هايدناو في شرق ألمانيا هذا الأسبوع واعتبر المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي أن محاولة اليمينيين المتطرفين والنازيين الجدد نشر رسالة الكراهية الحمقاء مثيرة للاشمئزاز. جاء ذلك فبل ساعات من قمة مرتقبة بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في العاصمة الألمانية برلين لبحث أزمة المهاجرين حيث تتوقع السلطات الألمانية رقما قياسيا من طلبات اللجوء هذا العام قد يصل إلي 800 ألف طلب. من جهة أخري كرر رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في مقال نشر في صحيفة "دي فيلت" الألمانية أمس انتقاده للحكومات الأوروبية لفشلها في استقبال اللاجئين الذين يصلون إلي إيطاليا واليونان.