منذ عدة اسابيع اعيش عن قرب تفاصيل المأساة والمحنة الصحية التي يمر بها الملحن الموجي الصغير علي اثر اصابته بتليف في الكبد وتضخم في الطحال ومشاكل في القولون وفي المعدة والجهاز الهضمي وفيروس غامض في الصمام الاورطي بالقلب وهو الامر الذي ترتب عليه ايضا تعرضه لأنيميا حادة افقدته القدرة علي الحركة بمفرده دون مساعدة من الآخرين حيث يشرف علي متابعة حالته الصحية د. حسام الحصري اخصائي القلب ود. ايمن فؤاد اخصائي الجهاز الهضمي والكبد. وتصورت ان نقابة الموسيقيين التي يقودها الصديق العزيز المطرب ايمان البحر درويش سوف تتحرك سريعا ومعه كل اعضاء مجلسها المحترم وهم جميعا من الاساتذة والعازفين الذين يعلمون قيمة وقدر عائلة الموجي الفنية والموسيقية تلك العائلة التي انجبت الموسيقار محمد الموجي واولاده الملحن الموجي الصغير والموهوب يحيي الموجي الموزع الموسيقي الشهير والاحفاد »محمد« عازف الكمان بالاوركسترا و»مريم« عازفة العود الماهرة وغيرهم من اصحاب المواهب في هذا المجال علاوة علي صلة القرابة اللصيقة مع شاعرنا الراحل عبدالسلام امين والملحن القدير الراحل حلمي امين الذي كان يوما نقيبا للموسيقيين لعدة دورات. اذن هذه العائلة ليست غريبة علي أهل المغني ولهم رصيد هائل لدي كبار وصغار مطربينا ولا يليق ان تتجاهل نقابة الموسيقيين ومجموعة كبيرة من مطربينا واحدا من ابناء عائلة الموجي الكبير وهو يمر بظروف صحية قاسية لم ينقذه من شبحها المدمر سوي مبادرة انسانية رائعة قام بها الفنان الكبير هاني شاكر تلميذ الموسيقار محمد الموجي حيث سارع بنقل ابنه الموجي الصغير في الاسبوع الماضي الي مستشفي الشروق بالمهندسين بعد ان نضبت موارده المالية ولم يعد قادرا علي تحمل تكاليف العلاج حيث تعهد بالوقوف الي جانبه في محنته بينما اسرعت المطربة القديمة هدي زايد ارملة المطرب الراحل عادل مأمون بتقديم مساعدة مالية اخري له ثم قام الملحن محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين بصرف 0041 جنيه له بجانب دفع نسبة من قيمة فواتير العلاج حسب ما تنص عليه اللوائح المالية والادارية في جمعية المؤلفين والملحنين وفيما عدا ذلك لم يتحرك احد لانقاذ هذا الفنان الذي لا يملك شيئا سوي المعاش الذي يتقاضاه من التليفزيون كمدير عام سابق للموسيقي والغناء. انني لا أدري لماذا اختفي الوفاء من الوسط الغنائي والموسيقي حتي اصبح مفقودا تماما ولم يعد احد يسمع عنه علي الرغم من أن معظم مطربينا ومطربتنا لديهم القدرة علي مد يدي العون والمساعدة لزميل لهم في موقف مؤلم وحرج وهو ايضا ابن ملحن قدير سبق له المساهمة في صنع نجوميتهم وشهرتهم فهل يكون رد الجميل هو التخلي عن مساعدة الابن الاكبر له في مثل هذه الظروف الصعبة؟ ياليت اجهزة الدولة ممثلة في وزارتي الاعلام والثقافة تتدخلان لانقاذ الموجي الصغير من شبح الموت قبل فوات الاوان طالما نقابة الموسيقيين لم تحرك ساكنا حتي الآن وكأن المريض لا يمت لهم بصلة وتلك هي المصيبة الاكبر التي لا يصدقها عقل خاصة مع افتقاد الوسط الغنائي لمشاعر الود والوفاء تجاه أحد ابنائه من الملحنين الموهوبين الذي قدم للإذاعة والتليفزيون اعمالا علي مستوي فني عال واسألوا عنها الاعلامي الكبير وجدي الحكيم ابوالموسيقي والغناء في ماسبيرو والذي لم ينقطع يوما عن دعم ومساندة الموجي الصغير الذي يعتبره ابن اعز الناس الي عقله وقلبه الموسيقار القدير محمد الموجي .