يردد البعض أنه جاء من خارج الوسط الثقافي "بالباراشوت"، ولا يعرف مشكلات الوزارة، وأنه قادم من أعماق الأقاليم، هو فعلاً قادم من قنا مركز قفط .. مسقط رأس أمل دنقل، فهو عميد كلية اللغة العربية جامعة جنوب الوادي، وحصل علي درجة الدكتوراة في النقد الأدبي من جامعة بون بألمانيا، وعمل مدرساً بها،، وله ديوانان للشعر، " النوارس تحكي غربتها، و" ديوان بدران"، بالإضافة إلي العديد من المؤلفات و قد حاورته "الأخبار" بعد شهر من توليه المسئولية. ما هي خططك القادمة في تطوير قطاعات وزارة الثقافة؟ خطتي أن أنقل الثقافة إلي الجماهير، والتكامل مع جميع مؤسسات وزارة الثقافة، للقيام بعمل يخدم الناس، من أجل أن نوصل لهم الثقافة، تطبيقا لقانون إنشاء المجلس ، الذي نص علي إيصال الثقافة إلي التجمعات الطلابية والعمالية وجموع الفلاحين. ■ قلت أنك ستحول المجلس الأعلي من "رحي تطحن الثقافة إلي مطرٍ ثقافي تغطي كافة النخب المصرية، كيف؟ - الخروج إلي الناس والجماهير،لأن الجماهير في حالة شوق وتعطش إلي الثقافة، ولا تجد من يلبي لها هذه الرغبة، كما تلجأ بعض فئات الشباب إلي جهات آخري تغذيها بثقافة مغايرة ومناقضة للتسامح ولقبول الآخر، ومناقضة أيضاً للوسطية ومن هنا رأينا التعصب والتشدد والإرهاب. ■ ماذا ستقدم للشباب وطلبة الجامعات؟ - الشباب أولاً يجب تمثيلهم تمثيلاً جيداً في اللجان والشعب، من خلال قوافل توعية لشرح استراتيجية الوزارة الثقافية، لهم في الجامعات المعاهد ومراكز الشباب والأندية الرياضية. ■ اين المرأة من وزارة الثقافة؟ - يجب أن تأخذ المرأة دورها في كمحاضرة ومحاورة ويكون لها دور كبير في التمثيل في اللجان والشعب والمهرجانات، وسوف نساعدها في الوصول إلي هذا الدور. ■ وزارة الثقافة من أهم الوزارات التي تشكل عقل ووجدان المواطن المصري، ماذا ستقدم للشارع الثقافي؟ - الجديد هو وضع استراتيجية ثقافية، والتنسيق مع وزارات الثقافة في العالم العربي، وهذا ماطرحه وزير الثقافة د.عبد الواحد النبوي، في أن يكون هناك تنسيق مع وزراء الثقافة العرب، لوضع استراتيجية ثقافية تشمل العالم العربي، وسوف ننشيء جوائز جديدة، نطرح هذه الرؤي علي جموع المثقفين، وعلي المجتمع المدني، فإن أقروها أو عدلوا فيها أو رفضوها فنحن نقبل قرارهم. ■ هناك خلافات كثيرة في أروقة الوزارة هل اختفت، أم ستتعامل معها؟ - أنا لست طرفاً في أي خلاف مع أحد، وليس هناك خلاف في أروقة الوزارة، بينما نحن نتعامل في تكامل ولا نتنافس إلا في الجودة الثقافية، التي نود أن تصل إلي الجماهير، وقد تكاملنا مع هيئة قصور الثقافة في ندوات مكافحة الإرهاب، وعمل 30 فعالية ثقافية في توقيت واحد، في 27 محافظة. ■ يردد البعض أنك جئت من خارج الوسط الثقافي " بالباراشوت" وقادم من أعماق الأقاليم، وأنك لا تعرف مشكلات الثقافة في العاصمة، ما تعليقك؟ - أحمد الله أني أعتز بصداقاتي مع معظم الوسط الثقافي في مصر والوطن العربي، وأنا احد المكرمين الخمسة في أول مؤتمر لأدباء مصر، وكان يرأسه الدكتور شوقي ضيف، وحضرت أكثر من 20 مؤتمرا شعريا ونقديا في مصر، وشاركت في مؤتمر الرواية في المجلس الأعلي للثقافة، وشاركت في مؤتمر الشعر في الهيئة العامة للثقافة، وعضو في اتحاد الكتاب منذ عشرين عاماً، وعضو في معظم الجمعيات والصالونات الأدبية، كما شاركت مع الدكتور عز الدين إسماعيل في أول مؤتمر أقامته جمعية النقد الأدبي، وكنت عضواً في لجنة الدراسات النقدية والأدبية في المجلس الأعلي للثقافة، وشاركت في أمسيات شعرية كثيرة داخل مصر وخارجها، كما أني عضو باللجنة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وأنا العضو المصري الوحيد في هذه اللجنة، التي تضم خمسة أعضاء من خمس دول، وحصلت في الدراسات الأدبية والنقدية علي منحة هومبولت الألمانية العالمية والتي يطلق عليها في ألمانيا وأوروبا نوبل الغرب، وحاضرت في جامعتين المانيتين، هما بون وبوخوم، وفي جامعة الإمارات، وحكمت في معظم الجوائز العربية، كما أنني عضو في لجنة قيد الأساتذة والأساتذة المساعدين في الجامعات المصرية، وهي لجنة وحيدة علي مستوي مصر، وعضو لجنة التحكيم الدولي في السعودية والأردن وسوريا وبروناي ماليزيا . ■ ماذا عن دور وزارة الثقافة في افتتاح قناةالسويس الجديدة؟ - هناك فعاليات ثقافية وندوات حول قناةالسويس القديمة والجديدة، وهناك مسابقة ثقافية عن القناة بجانب حفل الافتتاح الذي ستنظمه وزارة الثقافة، باشتراك فرق شعبية من معظم محافظات مصر، إلي جانب الأوبرا والفنون الشعبية . ■ يردد البعض أنك سوف تنحاز إلي أهل الجنوب والصعايدة، نظراً إلي جذورك وانتمائك؟ أنا الآن أري أن الجميع في حاجة إلي ثقافة، وفي حاجة إلي أن يقوم الرواد والمثقفون بتقديم خلاصة فكرهم وتجاربهم في القاهرة وفي الدلتا ومطروح وسيناء وفي الصعيد فأنا واحد من جمهور المثقفين، ولا أنتنمي إلا لمصر والعالم العربي.