كالعادة محطة مصر كاملة العدد مع قدوم العيد .. وأحد أفراد الشرطة ينظم ركوب القطار تكدس داخل محطة مصر.. والآلاف يسافرون «وقوفا» داخل قطار الغلابة شهدت جميع وسائل المواصلات ومواقف الميكروباصات ومحطة سكك حديد مصر توافد الآلاف من المواطنين الراغبين في قضاء اجازه عيد الفطر المبارك مع ذويهم في المحافظات المختلفة قبل ساعات من حلول عيد الفطر المبارك ..ولم تخل من المشادات الكلامية التي كادت ان تتطور الي مشادات بالايدي بين المواطنين بعضهم البعض علي اولوية الحصول علي مقعد داخل القطار اوكرسي فارغ في ميكروباص . شرطة النقل وفي ذات السياق احكمت قوات الداخلية وشرطة النقل والمواصلات سيطرتها علي جميع المواقف التي تشهد تكدسا وتم التكثيف امنيا وانتشار الافراد علي اعلي مستوي بالاضافة الي البوابات الالكترونية الخاصة بالتفتيش ..بينما تمركزت عربات الامن المركزي ومصفحات فض الشغب بالساحة الخارجية لمحطة مصر . انتقلت الاخبار في جولة علي عدد من مواقف الميكروباص ومحطة مصر قبل ساعات من حلول عيد الفطر ..ففي محطة مصر اكتظت ارصفة المحطة عن آخرها منذ الصباح الباكر بالآلاف من المواطنين وخاصة علي رصيف رقم 11 حيث قطار الغلابه المتجه الي الوجه القبلي ..رحلة معاناة يعيشها ركاب الدرجة الثالثة المتجة الي صعيد مصر مدتها تصل الي 16 ساعة فمعظم ابواب عربات القطارات اغلقت ابوابها امام الراغبين في السفر بفعل تكدس المواطنين داخل القطار الذي يزيد عن 300 راكب داخل العربة الواحدة والتي امتلات عن آخرها قبل ميعاد انطلاق القطار بساعة كاملة الامر الذي ادي الي مشادات حامية بين المواطنين الراغبين في استقلال القطار واخرين اغلقوا ابوابه امام الواقفين علي الرصيف وقبل ان تتطور هذه الاشتباكات تدخل رجال شرطة النقل لمنع المشادات وقاموا بفتح الابواب رغم تكدس العربات عن آخرها لتستقبل اعدادا لاندري كيف سيتحملون رحلة ال 16 ساعة وقوفا داخل القطار ! ..علي الرغم من امتلائه بالقاذورات ورائحتة العفنه تزكم الانوف ..من هنا تبدأ رحلة عذاب الغلابة ..بينما لم تنته حالات التدافع بين المواطنبن امام شبابيك التذاكر للحصول علي تذكرة داخل القطارات التي تمت اضافتها خلال عيد الفطر لمواجهة حاله التكدس الامر الذي دعا المواطنين للهروب من « مفرمة « القطارات الي نيران اسعار اتوبيسات السياحة والميكروباص . ومن جانبه قال مصدر داخل محطة سكك حديد مصر ان الهيئة قامت باضافة 20 قطارا اضافيا يمثلون حوالي 89 الف مقعد لاستيعاب المواطنين الراغبين في السفر لقضاء العيد مع ذويهم الا ان الاعداد تزايدت بكثافة وسببت حالة من الزحام . وبجوار موقف احمد حلمي اصطفت اعداد كبيرة من اتوبيسات الشركات السياحية الخاصة التي وجدت في معاناة المواطن داخل القطار سبوبة لاستغلال رغبة العشرات من الرجال والنساء والاطفال حاملين امتعتهم السفر لقضاء اول ايام العيد مع ذويهم ..بعد ان هربوا من جحيم القطار الي تكييف السوبر جيت . داخل المحطة ومن امام احد اتوبيسات السياحة وقف عم احمد عوض 55 سنة من سوهاج وهويحمل حقائبه ووضعها داخل الاتوبيس وقد كسي وجهه علامات الاستياء من شدة الزحام داخل المحطة وكذلك استحالة الحصول علي تذكرة للسفر .. «انا دوخت السبع دوخات علي تذكرة ومش لاقي « بهذه الكلمات بدأ عم احمد كلامه مبديا غضبة الشديد بعد ان نفدت تذاكر القطارات واستغلال شركات السياحة للازمة وقيامهم برفع الاجرة دون وجود رقابة ..ولكن مع ما شهدته من معاناه داخل محطة القطار وكذلك فشلي في الحصول علي تذكرة قمت بحجز تذكرة من شركة السياحة ب 70 جنيها حتي اعود الي بيتي .