د.عباس شومان لأول مرة في تاريخ الثانوية الأزهرية لم تتجاوز نسبة النجاح 30٪ حيث بلغ عدد الناجحين 33796 من بين 120069 طالبا وطالبة تقدموا للامتحان بنسبة نجاح 28.1٪. وكان الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر قد اعتمد النتيجة أمس الأول وأعلن رضاه عنها وأوضح أن انخفاض نسبة.. هذا العام يعود إلي الإجراءات التي اتخذها الأزهر ضمن خطته لإصلاح التعليم قبل الجامعي، لكي يعتمد الطلاب علي أنفسهم، مشيرا إلي أنه راض تماما عن سير الامتحانات، وبدءا من العام القادم سيقابل تلاميذ الصف الأول الابتدائي مثل طلاب الثالث الثانوي، حتي يتم القضاء علي الغش نهائيا سواء في أذهان الطلاب أو أولياء أمورهم. وأكد أنه تم القضاء علي الغش الذي كان يتم في بعض المحافظات نهائيا، من خلال القوافل التي كانت ترسل لمتابعة الامتحانات.مشيرا إلي أن عملية الإصلاح ينتج عنها بعض الآثار مثلما حدث في انخفاض نتيجة الشهادة الثانوية، مشددا علي أنه سيتم القضاء علي الغش نهائيا في الأزهر الشريف، بدءا من العام المقبل. وأضاف أن مسئولي المشيخة يعكفون الآن علي إحداث تغيير جذري في المنظومة التعليمية، بعد أن تم تطوير المناهج، مشيرا إلي أن الأعوام المقبلة، ستشهد طفرة كبيرة في التعليم وشدد علي أن الأزهر لن يسمح بالغش حتي ولو كانت النتيجة 10% فقط وقال: سنصلح التعليم في كل قطاعاته وبكل متطلباته بدءا من المعلم ونهاية بالمبني الذي يتم فيه تلقي العلم مرورا بالمناهج وطرق التدريس والوسائل التعليمية. ويوضح أحد قيادات التعليم الأزهري السابقين- طلب عدم ذكر اسمه ان الهدف من إعلان النتيجة بهذا الشكل هو اظهار الأزهر وكأنه انتصر علي الغش ومنعه،لكنه آثار إلي أن ذلك سينعكس بالسلب علي التعليم الأزهري لأن القانون يمنح للطالب الحاصل علي 17 درجة حق رفع الدرجة الي 20 درجة حتي يحصل علي نسبة النجاح وبالتالي يصبح ناجحا وأتوقع ألا يكون قد حدث هذا. ويضيف: أما بالنسبة للمناهج فلم لم يحدث بها تغيير حقيقي رغم بدء تدريسها فلا تزال المناهج كما هي وإن حدث تبسيط للشرح وإضافة موضوعات جديدة ولكن لا تزال تحتاج إلي إضافة موضوعات مثل فوائد البنوك بصورة مفصلة بدلا من ذكرها وسط موضوع «البيوع» وكذلك فقه الاقليات في أوروبا وكذلك الموت الاكلينيكي والإعجاز العلمي وغيرها من الموضوعات المعاصرة. ويختتم قائلا: نأمل ألا يؤدي تعنت المسئولين إلي تطفيش الطلاب واولياء الامور من المعاهد الأزهرية ويجب الاهتمام بالمعلمين فهم الأساس وتكثيف الدورات التدريبية لهم بدلا من توقيع الجزاءات فقط لأن سياسة العقاب فقط لن تأتي بنتيجة مالم نعالج القصور بصفة حقيقية ويجب أن نترفق فسمعة الأزهر بدأت في التأثر وهناك مؤشرات بانخفاض نسبة الإقبال علي المعاهد الأزهرية. وأشار مصدر بكنترول الثانوية إلي أنه سيتم فتح باب التظلمات علي النتيجة من يوم الثلاثاء 21 يوليو ولمدة شهر كامل، ويحق لكل طالب أن يتظلم علي نتيجة أي مادة يشكك أنه لم يحصل علي حقه فيها وسيتم إرجاع ما دفعه من نقود له إذا ثبت حق أي طالب حتي في نصف درجة ومع إحالة المقصرين في التصحيح للتحقيق وتوقيع جزاءات رادعة عليهم إذا ثبت إهمالهم أو تقصيرهم. وقالت ولية أمر أحد طلاب الثانوية الأزهرية أن ابنها كان يعتمد علي الدروس الخصوصية في كل المواد ولولا ذلك ما استطاع النجاح مشيرة إلي أنها تعتقد أن نسبة النجاح هذا العام هي النسبة الحقيقية وأن اصلاح التعليم بالمعاهد الأزهرية يحتاج لثورة حقيقية. وأضافت كنا نعاني طوال السنوات الماضية من عدم وجود المدرسين الاكفاء في كل المواد فلو وجدنا مدرسا يشرح في الفصل يوجد في المقابل اثنان لا يراعيان ضميرهما وهذا يرجع لضعف التكوين العلمي للمدرس في الاصل وعدم المتابعة من المسئولين، بالإضافة إلي أن كثيرا من المدرسين يريدون إجبار الطلاب علي الدروس الخصوصية. وقالت: جميع الطلاب يعتمدون علي الغش لهذا عندما تم التشديد عليهم هذا العام كانت النتيجة صادمة لكنها حقيقية.