بدأت العزلة الدولية المفروضة علي إيران تنكسر بعد إبرام الاتفاق النووي التاريخي بينها وبين القوي الكبري. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أنه ينوي زيارة طهران قريبا بعد دعوة من نظيره الإيراني لكنه لم يحدد موعدا للزيارة وشدد فابيوس في حوار لإذاعة أوربا -1 علي الآفاق المهمة التي تفتح للشركات الفرنسية بعودة إيران إلي الأسرة الدولية. كما يزور وزير الاقتصاد الألماني سيجمار جابرييل إيران قريبا للاستفادة من الفرص التجارية الجديدة حسبما ذكرت مصادر لوكالة رويترز. وقال اتحاد الصناعات الألمانية إن صادرات بلاده إلي إيران يمكن أن تتضاعف 4 مرات في السنوات القليلة القادمة. من جهة أخري عاد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس إلي العاصمة الإيرانيةطهران التي شهدت احتفالات عارمة بعد نجاح ظريف وفريقه في التوصل لاتفاق نووي تاريخي مع القوي الكبري اعتبره الرئيس الإيراني حسن روحاني»نصرا سياسيا» لبلاده. وأكد روحاني أمس أن الاتفاق يعني أن إيران لن تعتبر خطرا عالميا بعد الآن وقال إنه ما من أحد يستطيع أن يقول إن بلاده خطر عالمي وهذا إنجار وأضاف «لا يوجد اتفاق كامل بل يجب دوما ان يكون هناك حل وسط « مشيرا إلي أن «الحفاظ علي بعض الخطوط الحمراء كان صعبا حقا». وبعد عودتهم لطهران أعرب المفاوضون الإيرانيون عن ثقتهم بأن جميع الأطراف ستنفذ الاتفاق وحول موعد بدء تطبيق الاتفاق أوضح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن ذلك سيتم خلال 4 أشهر». وأجمعت الصحافة الإيرانية علي اختلاف توجهاتها علي الإشادة بالاتفاق وخرج الإيرانيون للشوارع للاحتفال وهتفوا باسم ظريف الذي قارنته صحيفة إيرانية برئيس الوزراء الأسبق محمد مصدق الذي يعتبر بطلا لتأميم القطاع النفطي عام 1953. وبعد الإفطار رقص الشباب والشابات في شوارع طهران وأطلقوا أبواق السيارات ورفعوا علامات النصر والتحفوا بالعلم الوطني. كما رحبت الجالية الإيرانية في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية التي تعد الأكبر في العالم بالاتفاق وأعربت عن أملها في أن يستفيد منه الشعب الإيراني لكنها عبرت أيضا عن شكوك كثيرة.