سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خروج كل المصابين و8 حالات فقط تتلقي العلاج من تسمم الشرقية التحليل المبدئي يبريء مياه الشرب.. و«اليابانية» لتلبية احتياجات الإبراهيمية وديرب نجم من المياه
استقبلت أمس مستشفي الإبراهيمية بمحافظة الشرقية 3 حالات جديدة مصابة باشتباه تسمم وبذلك يصل عدد المصابين الذين استقبلتهم مستشفيات الإبراهيمية وههيا وديرب نجم وأبوكبير والزقازيق الجامعي والعام علي مدي اليومين الماضيين ما يقرب من 761 شخصا غادروا جميعا المستشفيات بعد تماثلهم للشفاء عدا 8 حالات فقط منها 6 بمستشفي الإبراهيمية و2 بمستشفي الزقازيق الجامعي. صرح بذلك د. شريف مكين وكيل وزارة الصحة بالمحافظة ونفي صحة ما يتردد وما نشر في العديد من المواقع والصحف الإخبارية أن الحالة التي توفيت من مصابي تسمم الإبراهيمية بسبب مياه الشرب. مشيرا إلي أن التسمم غير معلوم سببه حتي الآن.. مؤكدا ان الطب الشرعي وتحاليل العينات المأخوذة من المتوفي سوف تحسم الجدل الدائر حول الحالة المرضية للمتوفي ويحدد في القريب العاجل سبب الوفاة. وأنه تم إعلان حالة الطوارئ في جميع المستشفيات وتزويدها بالعقاقير الطبية اللازمة لعلاج الأمراض المعدية والمعوية لمواجهة أي حالات طارئة. وفي سياق متصل أكدت الكيمائية ماجدة جلال عبدالحميد رئيس قطاع المعامل والجودة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي ان النتائج الأولية لتحليل ما يقرب من 40 عينة مياه مأخوذة من محطتي الإبراهيمية المرشحة ومن جراكن المياه الناتجة عن المحطات الأهلية والتي تمت بمعمل الشرقية وبالمعمل المرجعي للشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، تؤكد براءة المياه المرشحة من الاتهامات المنسوبة وسلامتها ومطابقتها للمواصفات بينما كشفت علي أن مياه الفلاتر خالية من الكلور الأمر الذي يجعلها مرتعا خصبا لنمو البكتريا والميكروبات والطحالب وأنها غير صالحة للاستعمال لعدم مطابقتها للمواصفات القياسية. وأشارت إلي عدم صحة ما يتردد علي أن سبب التسمم هو ضخ المياه الناتجة عن غسيل المحطة المرشحة وفلاترها وخزاناتها في شبكة المياه حيث أن ذلك يتم بخطوط مخصصة للغسيل. وصرح مصدر مسئول بمياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية انه يتم حاليا إجراء توسعات بمحطة المياه بمدينة ههيا والملقبة باليابانية لزيادة طاقتها من 400 لتر ثانية إلي 1200 لتر ثانية لتزويد مركزي الإبراهيمية وديرب نجم بكامل احتياجاتهم من مياه الشرب. وقد خصص لها اعتمادات مالية قدرها 255 مليون جنيه وبدأ تنفيذها منذ 4 أشهر من المقرر الانتهاء منها في شهر يونيو من العام القادم. وأشار إلي أن محطة ههيا مقامة علي 39 ألفا و745 متراً وتكلفت المرحلة الأولي منها 175 مليون جنيه منها 150 مليون جنيه منحة يابانية لاترد والباقي تمويل مصري.. وصرح المهندس شاكر عبدالفتاح نائب رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي لقطاع الشمال بأن وفوداً من رئاسة الجمهورية والرقابة الإدارية وحماية المستهلك زارت محطة المياه المرشحة للتعرف علي مراحل تشغيلها وإنتاج المياه بها وسبل تأمينها ومراجعة أسماء العاملين بها للتأكد من وطنيتهم وعدم انتماء أحدهم لتيارات سياسية بعينها.. كما قامت تلك الوفود بتفقد المعمل الذي يتم تحليل عينات المياه به كل ساعتين للتأكد من سلامتها ومطابقتها للمواصفات. ومن ناحية أخري.. واصلت نيابة الإبراهيمية تحقيقاتها في واقعة إصابة مئات من مواطني مدينة الإبراهيمية والقري التابعة لها باشتباه تسمم بإشراف المستشار هاني تاج الدين المحامي العام لنيابات شمال الشرقية حيث استمع أمير سويلم رئيس النيابة لأقوال عدد من المصابين والذين تضاربت أقوالهم حول سبب إصابتهم بالتسمم ونفي معظمهم اتهام مياه الشرب الحكومية بإصابتهم مؤكدين انها سليمة ويشربون منها باستمرار. كما استمع لأقوال مديري محطة المياه والشبكات وكيميائي المعمل والذين أكدوا جميعا بأن المحطة تعمل بحالة جيدة وأن المياه الناتجة عنها جيدة ومطابقة للمواصفات وأنه يتم إجراء تحاليل دورية عليها. وقررت النيابة استعجال نتائج تحاليل العينات التي تم إرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة للوقوف علي الحقيقة وكذلك استعجال تقرير الطب الشرعي الخاص بالمواطن الذي توفي في مستشفي الزقازيق العام الجديد والذي تتردد في الشائعات بأن أول حالة وفاة من حالات التسمم علي غير الحقيقة. وفي ذات السياق قام المحافظ الدكتور رضا عبدالسلام بزيارة مستشفي الإبراهيمية للاطمئنان علي باقي المصابين الذين لم يغادروها. وقال المحافظ: إن جميع الجهات لم تتوصل حتي الآن للأسباب الحقيقية لحالات الاشتباه بالتسمم. وقال إنه أصدر تعليمات مشددة لجميع العاملين بمحطات المياه لمراقبة أعمال غسيل وتطهير الشبكات بجميع المدن والأحياء والمراكز وأنه يتم موافاته يوميا بتقارير بذلك. كما كلف الدكتورة شريف مكين وكيل وزارة الصحة بتوفير جميع الأدوية والأمصال الطبية وعدم السماح بتكليف المواطنين بشراء أدوية من خارج المستشفي وإعادة أي مبالغ تحملها المصابين.. وطلب المحافظ من الإعلام بعدم تضخيم الأمور حتي لا يصاب المواطنون بالهلع.