مصر في أشد الحاجة إلي إعلام وطني مستنير يعمل لصالح الدولة والشعب ولا يعمل مع أثرياء الخليج وغيرهم من الذين لا يريدون الخير لهذا البلد لا اعرف من المسئول عن إصدار تراخيص القنوات الفضائية..ولصالح من تعمل هذه المحطات..ومن يمتلكها.. وماهي معايير العمل بها..وأين دور الأجهزه الرقابية التي تحمي الرأي العام المصري من سموم الأفكار التي تبثها هذه القنوات دون رقيب او حسيب..انا لا أطالب بتكميم افواه الاعلاميين او توجيههم ولكنني أطالب بحماية مصر وشعبها من الدخلاء والمنافقين و(غاسلي) الأموال في غسالة شاشات الفضائيات..تلقيت اكثر من مكالمة خلال الأيام الماضية من زملاء مصريين يعملون في بعض الفضائيات المملوكة لأسماء وهمية او لأشخاص عليهم مليون علامة استفهام..البعض من الزملاء تعرض للطرد دون الحصول علي حقوقهم والبعض الاخر تم اتهامهم بالسرقة والبلطجة لمجرد مطالبتهم بحقوقهم المادية مثلما حدث مع زميلة إعلامية تعمل بقناة اسمها الغد العربي لا اعرف من صاحبها ولكنني علمت ان الاستاذ عبداللطيف المناوي المذيع المحترم هو من يقوم بإدارتها الان..اكثر ما اثار دهشتي من موقف الزميل المناوي مع بعض المصريين الذين يعملون في القناة وتم إنهاء خدماتهم انه من اكثر الشخصيات التي تعرضت للظلم عقب ثورة يناير نتيجة لعلاقاته القوية مع نظام مبارك وانا شخصيا دافعت عن الرجل وغيره من الزملاء الذين تم طردهم من مواقعهم لهذه الأسباب لأنني مقتنع تماما ان الطرد والتعامل السيئ مع الاعلاميين وتصفية الحسابات علي حساب الوطن من اكبر الخسائر.. المتابع للفضائيات في هذه الأيام سيجدها تحولت 180درجة واصبحت برامج الرقص والإسفاف تتصدر المشهد وكاننا لسنا في حالة حرب ضد الاٍرهاب وهذا ما يجعلني اتسأل لصالح من تعمل هذه الفضائيات.. ولماذا في هذا الوقت تحديدا تقدم المحطات علي طرد من يعملون فيها..من حق المستثمرين العرب والمصريين ان يعملون مشاريع في الفضائيات وغيرها ولكن ليس من حقهم ان يكسبون الملايين علي حساب الشعب الغلبان الذي اصبح يصدق كل شئ.. لو كان البعض يعتقد انه أقوي من الدولة فهو واهم..ولو كان البعض يري ان مصر عادت إلي عصر مبارك فهو مصاب بحالة غيبوبة سيفيق منها خلف القضبان.. مصر في أشد الحاجة إلي إعلام وطني مستنير يعمل لصالح الدولة والشعب ولا يعمل مع أثرياء الخليج وغيرهم من الذين لا يريدون الخير لهذا البلد.. اعتقد ان الزملاء الصحفيين الذين يطردون من المحطات ولهم حقوق سيحصلون عليها من خلال نقابة الصحفيين وبالقانون فلا يعقل ان يتعرض اي مواطن مصري بعد ثورتين للظلم والقهر لمجرد ان من يدير العمل يدعي انه علي صلة وعلاقات بكبار رجال الدولة..زمن الفتونة ذهب بلا رجعة..وزمن السموات المفتوحة التي تبث السم في عقول المصريين يجب ان ينتهي فورا..وعلي الأجهزه الرقابية ان تقوم بدورها لحماية الوطن من الخطر الفكري الذي يتم تصديره عبر الفضائيات التي لا نعرف عنها اي شئ سوي انها تحمل رقما علي ريموت التلفاز ولكننا لا نعرف من صاحب راس المال وماهي أهدافها ولصالح من تعمل أتمني ان يقوم التليفزيون المصري باسترجاع كوادره التي تعمل في الفضائيات المشبوهه ليستعيد الريادة ويغلق الأبواب في وجه اصحاب السبوبه والذين لا يعرفون طريق الوطنية ولا يفهمون معني بناء الدولة..مصر ليست في حاجة إلي فضائية جديدة كل 24ساعة ولكنها في حاجة إلي أناس يتمتعون بالوطنية والاخلاص ولا يصعدون علي جثث الغير الحقوق لا تضيع..وعلي من ذاق طعم الظلم الا يبادر بظلم الغير لان الكأس يدور ولا يتوقف ومن يعتقد أنة الاقوي من الممكن ان يعود في لحظة إلي مذبلة التاريخ ووقتها سيتم كشف المستور عن القديم والجديد..مصر في حالة حرب شرسة ولم ولن تنتصر الا بوحدة شعبها الوطني المخلص وإعلامها المستنير بعيدا عن النفاق والخداع من اجل حفنة دراهم او دولارات.. تحيا مصر.