كثف رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك مشاوراته لعقد قمة أوروبية طارئة حول الهجرة غير المشروعة في الوقت الذي تتوالي فيه حوادث غرق المهاجرين.. إذ بينما تتصاعد المخاوف من غرق أكثر من 700 شخص كانوا علي متن سفينة قبالة سواحل ليبيا في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في البحر المتوسط أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن مكتبها في روما تلقي طلب مساعدة من شخص علي مركب يغرق في المياه الدولية في البحر المتوسط وعلي متنه أكثر من 300 شخص. وفي الوقت نفسه أعلن خفر السواحل اليوناني أن قاربا يقل عشرات المهاجرين جنح قبالة جزيرة رودس اليونانية حيث غرق 3 أشخاص علي الأٌقل وتم انتشال 3 جثث كما تم إنقاذ نحو 93 شخصا حتي الآن. وسعيا لحل أزمة الهجرة غيرة الشرعية عقد وزراء خارجية وداخلية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعا عاجلا في لوكسمبورج. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني «لا مزيد من الأعذار» لدول الاتحاد لعدم التحرك بعد المأساة الأخيرة وطالبت بخطوات «فورية». وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماثيو رينزي قد دعا في وقت سابق لعقد قمة أوروبية عاجلة وقال «إذا لم نتوصل إلي حل المشكلة من جذورها لن ننجح أبدا في معالجتها». واستبعد رينزي التدخل العسكري في ليبيا لمواجهة مهربي الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط إلي أراضيها. وكانت إيطاليا قد قلصت نهاية العام الماضي عملية «ماري نوستروم» للبحث والإنقاذ احتجاجا علي ارتفاع التكلفة وأقامت بدلا منها مهمة أصغر بقيادة الاتحاد الأوروبي أطلق عليها «ترايتون». من جانبه دعا السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الأسرة الدولية إلي تقاسم أعباء اللاجئين معربا عن صدمته وحزنه العميق بعد الاعلان عن هذه الكارثة. من ناحية أخري حث رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس الاتحاد الأوروبي علي إعداد خطة عاجلة لمعالجة أزمة إنسانية متفاقمة للمهاجرين غير الشرعيين في منطقة البحر المتوسط. من جهة أخري نقل جثث الضحايا إلي مالطا حيث سيتم دفنهم هناك في حين نقل المصابون إلي مستشفي في صقلية. وقدر ناج من بنجلاديش عدد ركاب المركب الغارق بنحو 950 شخصا بينهم 200 إمرأة و50 طفلا لكن المنظمة الدولية للهجرة شددت علي ضرورة التأكد من صحة هذه المعلومات.