الصرف الصناعى يهدد بحيرة المنزلة عادت مشاكل بحيرة المنزلة لتفرض نفسها من جديد بعد فشل جميع المحاولات التي تمت خلال العام الأخير لتطهير البحيرة وإعادة فرص الصيد الحر داخلها . معاناة البحيرة تتفاقم فلا تزال تئن من وطأة التعديات علي مسطحها المائي وعمليات الصيد الجائر والتلوث الناجم عن الصرف الزراعي والصناعي والصحي وانتشار ورد النيل . صغار الصيادين أصبحوا فريسة للفقر والمرض وباتوا في أمس الحاجة للرعاية الاجتماعية بعد أن دفعوا ثمنا غاليا لفشل كافة الأجهزة في حل مشاكلهم . المهندس السعيد بشير أحد أبناء المطرية يشير إلي أننا ندفع الآن ثمنا باهظا لإهمال أكبر وأهم البحيرات المصرية فقد كانت مساحتها عام 1800 حوالي 750 ألف فدان بدأت تتقلص حتي وصلت إلي أقل من 120 ألف فدان ..أي أنها فقدت 85 % من مساحتها خلال قرن واحد فقط نتيجة أعمال الردم والتجريف والتجفيف حيث كانت تفوق في مساحتها كل البحيرات المصرية. هذا علاوة علي الحوش الغابية وذلك بإحاطة أجزاء صغيرة من المياه بالغاب بشكل دائري حلزوني يسمح بدخول الأسماك لاصطيادها بما يؤثر أيضا علي سريان المياه بصورة طبيعية . ويشير محمد حموده عضو مجلس إدارة جمعية الصيادين إلي استيلاء أصحاب النفوذ علي أجزاء كبيرة من البحيرة ومنع الصيد الحر بتلك المناطق أو حتي الاقتراب منها وتلك التعديات وصلت إلي 60 % من المساحة. إبراهيم سعد محمد صياد يؤكد من جانبه علي استمرار انتشار أعمال البلطجة داخل البحيرة والمناطق المجاورة لها خلال الآونة الأخيرة بصورة واضحة . ويطالب بالمواجهة الحاسمة لتلك العناصر ويشير عبد الكريم الرفاعي شيخ الصيادين ورئيس جمعية رعاية الصيادين إلي مشاكل الصيادين الذين يصل عددهم إلي200 ألف صياد وأصبحوا في مقدمة الفئات التي تحتاج إلي رعاية اجتماعية شاملة هم وأسرهم . ويحذر من خطورة انتشار الأمراض خاصة أمراض الكبد والسرطان والفشل الكلوي حيث تتم عمليات الصرف الصناعي والصحي والزراعي علي مرأي ومسمع من الجميع.