طالبات المدارس يعبرن مزلقان السكة الحديد ووسيلة التأمين الوحيدة فيه هى سلسلة يقع الحادث وتتخضب القضبان بالدماء وتنطلق تصريحات المسئولين لتتداخل مع صرخات الانتقاد الحادة، ثم تهدأ الامور التي تعود الي ما كانت عليه وتعلن مزلقانات الموت انتصارها علي الجميع في موقعة «ذات السلاسل» فرغم الاعلانات المتتابعة عن تحديث المزلقانات لا يزال أغلبها يتمسك بالوسائل التقليدية في الاغلاق والفتح عند مرور كل قطار.. وتهزم السلسلة البدائية السنافور المتطور دون تفرقة بين الوجه البحري والصعيد. يعيش مواطنو المنيا حالة من القلق علي أبنائهم الذين يضطرون للمرور علي المزلقانات. ويشير (محمد محمود) من أهالي مركز سمالوط الي أن التلاميذ الذين يلعبون علي القضبان وينتظرون القطار للعب والسباق عليه في ظل عدم وجود رقابة ولا بوبات الكترونية. وناشد (هاني سيد) مواطن من منطقة مزلفان الحبشي، محافظ المنيا سرعة التحرك وازالة جميع التعديات من قبل الباعة الجائلين وتأمين المزلقان وعمل بوابات إلكترونية بأقصي سرعة. وكان المحافظ اللواء صلاح زيادة قد أعلن عن بدء المرحلة الثانية لتحسين وتطوير 52 مزلقانا بالمنيا ومراجعة الكباري وحصر الإشغالات بالأسواق العشوائية والباعة الجائلين. وأكد «زيادة» أنه تم الانتهاء من تطوير 10 مزلقانات، ضمن المرحلة الأولي لتطوير المزلقانات بالمحافظة، ويجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية لتطوير 42 مزلقانا. وفي بني سويف افادت إحصائيات مركز معلومات المحافظة ان عدد المزلقانات غير الآمنة بداية من مدينة الواسطي شمالاً حتي الفشن جنوباً يصل إلي 68مزلقاناً يمر عليها يومياً أكثر من 90 قطاراً قادماً من القاهرة إلي أسوان والعكس وكلها غير آمنة وتستعمل السلاسل الحديدية ماعدا 5 مزلقانات فقط توجد بها بوابات الكترونية رغم ان عدد السيارات التي تعبر هذه المزلقانات يوميا يتجاوز 50 ألف سيارة يوميا. ومن جانبه عقد المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف اجتماعا مع اللواء محمد عماد الدين سامي مدير الامن من اجل عمل خطة جديدة لتأمين المزلقانات. واكد المحافظ ان هناك خطة لتطوير 10 مزلقانات موجودة بالمدينة. أما محافظة اسوان ففيها 53 مزلقانا منها 14 فقط آمنة وترتبط بالسنافور من خلال النظام الميكانيكي، و8 مزلقانات أخري تعمل بالنظام الميكانيكي، اما باقي المزلقانات فتعمل بنظام بدائي ناهيك عن عشرات المزلقانات العشوائية. ويقول محمد اسماعيل موظف اعتدنا دائما عند عبور اي مزلقان ان نعتمد علي انفسنا وننظر يمينا ويساراً، فعدم غلقه الكترونياً يجعلنا في رعب علي ارواحنا لان غياب العامل او تأخره في غلق الطريق قد يؤدي لهلاكنا. ومن جهة أخري تعاني المحافظة من ازمة المزلقانات العشوائية والتي تم انشاؤها دون حواجز أو حتي اضواء او اية ادوات تنبيه. وتؤكد الحاجة رحمة شكري (ربة منزل) ان الاهالي يضطرون الي العبور من المزلقانات العشوائية لانها الاقرب لمساكنهم.