تشهد مزلقانات محافظة المنوفية (نحو 43 مزلقانا) حالة من الفوضى حيث يقوم الباعة الجائلون بافتراش القضبان الحديدية وتحويلها إلي سويقات يومية مما يتسبب في وقوع العديد من الحوادث علاوة علي خلو المزلقانات من الجنازير والسلاسل الحديدية بعد أن سرقها عمال الخردة ويلجأعمال السكة الحديد إلي غلقها بالحبال مما يفاقم من الأزمة. يقول حسن جابر اسماعيل من عمال المزلقانات إنه لم تحدث أي عمليات تطوير، وإنها لا تزال تعمل بالسلاسل الحديدية، ولم تزود بالإشارات الإلكترونية، إضافة إلي تعطل معظم السيمافورات التي تُشير إلي اقتراب القطار من شريط المزلقان، وتعطل الأبراج في العديد من المناطق، مطالبا بتزويدهم بتليفونات محمولة ذات شبكة ربط بسائق القطار والكمساري منعا لوقوع حوادث. وأوضح محمد العياط (موظف) أن محطة شنوان محطة لتربية الأغنام وشبين الكوم لزراعة الغاب وأن العشوائية والزحام الشديد اللذين فرضا سيطرتهما في عدد من المزلقانات، مما يزيد من صعوبة تحكم العامل في حركة المارة والسيارات معًا، من ضمنها مزلقان العبور بشبين الكوم والذي يعتبر من أكثر المزلقانات خطورة، لأنه يوجد وسط منطقة سكنية يقطنها الآلاف من السكان، ويضطر مئات الموظفين والطلاب إلي عبوره يوميًا بجانب الباعة الجائلين الذين يفترشون الأرصفة المحيطة، وهو المنفذ الوحيد لسكان العزبة الغربية، حيث تمر عليه قطارات الركاب كل 10 دقائق تقريبًا، في الوقت الذي يشهد المزلقان فيه اختناقًا مروريًا شبه دائم، وتتكدس حوله السيارات الملاكي مع الأجرة وسائقي التوك توك والمارة من الموظفين وطلبة المدارس والجامعات، وعلي بعد عدة أمتار منه تقع عدة مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية التي تضم عشرات المئات من تلاميذ المنطقة. ويوضح محمد فتحي طلبة أن معظم مزلقانات السكة الحديد بالمنوفية أصبحت بلا بوابات أو حواجز مما يهدد بكارثة حقيقية في أي وقت والغريب في الأمر أن بعض هذه المزلقانات تمت إزالة بواباتها تحت دواعي التطوير بينما البعض الآخر لا يوجد لها بوابات ويقول محمد المليجي: إن المزلقانات معظمها بلا بوابات، حيث قام المسئولون منذ أكثر من عامين بالحفر حول عدد من المزلقانات بداعي التطوير حيث تم رفع البوابات التي تحمي المواطنين والسيارات وتركيب جنازير مما جعل سائقي مركبات "التوك توك" وغيرها تقوم برفعها والتعدي علي الخفراء والمرور بالقوة القهرية وقد وقعت العديد من الحوادث ولكن كالعادة فإن المسئولين لن يتحركوا إلا عند وقوع كارثة جماعية. وكشف خالد راشد نقيب المحامين بالمنوفية أنه تم اعتماد مبلغ 50 مليون جنيه لتطوير ما يزيد علي 40 مزلقانا بمراكز المحافظة، وذلك منذ أكثر من عامين ولكن لم يتم تطويرها حتى الآن مشيرا إلي أن هيئة السكك الحديدية تقوم بتطوير 36 مزلقانا وذلك منذ 2010 الواقعة في دائرة المحافظة، وتم رصد معوقات التطوير في 15 مزلقانا تم إزالتها في 6 مزلقانات هي مزلقان ميت الوسطي وسبك الضحاك والشيخ مبروك وعطية والعراقية البحري والعبد حيث تم عمل تغطيات للترع والمصارف المجاورة لهذه المزلقانات التي كانت تعوق توسعاتها. وكشف المهندس صبري عامر عضو مجلس الشعب السابق عن بركة السبع ورئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس عن عدم وجود خطة لتطوير المزلقانات لدي وزارة النقل والحد من الحوادث مطالبا بتعيين مساعدين لخفراء المزلقانات وعمال البلوك وإغلاق المزلقانات العشوائية التي صنعها الأهالي وإغلاق عدد من المزلقانات وتحويلها إلي أنفاق وكبار وتطوير الباقي. من جانبه، أكد اللواء ياسين طاهر سكرتير عام محافظة المنوفية أنه تم وضع خطة بالاشتراك مع 3 جهات أساسية مختصة وهي مجالس المدن ومهمتها إزالة المعوقات والإشغالات المحيطة بالمزلقانات والمرور ومهمتها الدعم الأمني للمزلقانات وأخيرا هيئة السكك الحديدية ومهمتها توفير الإمكانات والتجهيزات الفنية المتاحة للمزلقانات وتوفير المكان المناسب والملائم لخفير المزلقان.