شهدت مدينة تعز جنوب اليمن اشتباكات عنيفة بين متظاهرين وميليشيات الحوثيين التي استقدمت تعزيزات من العاصمة صنعاء. وذكرت شبكة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية أن مسلحي ميليشيات عبد الملك الحوثي أطلقوا الرصاص علي المتظاهرين الذين تجمعوا أمام معسكرات قوات الأمن في تعز للمطالبة بإخراج الحوثيين من المدينة. وعلي إثر ذلك قام آلاف المتظاهرين بمحاصرة المقرات التي يسيطر عليها الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح وذلك بحسب شهود عيان. ونقلت «سكاي نيوز» عن مصادر قولها إن طائرة عسكرية توجهت من مطار العاصمة صنعاء إلي تعز وعلي متنها قرابة 500 مسلح حوثي يرتدون زي قوات الأمن الخاصة. وتأتي هذه المواجهات وسط أنباء عن عزم الحوثيين السيطرة علي عاصمة محافظة تعز التي تردد أن العميد المقال عبد الحافظ السقاف وصل إليها.. وقال مسئولون محليون إن الهدوء عاد إلي مدينة الحوطة بمحافظة لحج بعدما سيطر مقاتلو تنظيم القاعدة علي المدينة حيث قتلوا 20 جنديا قبل أن تتمكن قوات الجيش من طردهم. وكان اللواء محمود الصبيحي قد وصل إلي لحج حيث أمر بإرسال قوات عسكرية من قاعدة العند لمدينة الحوطة. من جانب آخر ندد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بالهجمات الانتحارية في صنعاء التي أسفرت عن مقتل 142 شخصا مؤكدا أنها تهدف إلي دفع اليمن إلي «آتون الفوضي والاقتتال» وشدد علي أن «التطرف الشيعي الذي تمثله ميليشيات الحوثي والتطرف السني الذي تمثله القاعدة كلاهما وجهان لعملة واحدة».ووصف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الهجوم «بالكارثة المطلقة» وقال «إننا إزاء إحدي البلدان التي تتفاقم فيها الأزمة كل يوم».