أدلي الناخبون في استونيا أمس بأصواتهم في انتخابات برلمانية,من المتوقع أن تؤدي إلي تشكيل ائتلاف جديد موالٍ لحلف شمال الأطلنطي بزعامة رئيس الوزراء «تافي رويفاس» وهزيمة حزب معارض يسعي إلي تعزيز العلاقات مع روسيا. جاءت الانتخابات بعد أيام من قيام قوات روسية بتدريبات عسكرية علي حدود استونيا البالغ عدد سكانها 1,3 مليون نسمة ربعهم من الناطقين بالروسية لتعزز المخاوف لدي المواطنين الذين يعتقدون أن الكرملين يعتزم زعزعة الاستقرار في جمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقا.وأشار استطلاع للرأي أجراه مركز «تي.ان.اس ايمور» إلي أن حزب «الاصلاح» بزعامة «رويفاس» -الذي أكد علي المخاوف من تدخل موسكو في استونيا بعدما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم إليها العام الماضي- يتصدر السباق إذ حصل علي نسبة تأييد بلغت 26 %, مقابل 22 % لحزب «الوسط» الموالي لروسيا. وسيكون «رويفاس» (35 عاما) المنتمي إلي تيار يمين الوسط وهو أصغر زعيم في الاتحاد الأوروبي في وضع جيد لتشكيل ائتلاف جديد حتي إذا فاز حزب الوسط بأغلبية الأصوات. وقال رويفاس لوكالة «رويترز» للأنباء «سيكون التعاون مع حزب الوسط بعد الانتخابات صعبًا للغاية علي أي حزب آخر». وتتهم أحزاب أخري «ادجار سافيسار» زعيم حزب «الوسط» ورئيس بلدية «تالين» بأنه لم يحتج علي تصرفات بوتين في أوكرانيا. وكان «سافيسار» قد تولي منصب رئيس الوزراء المؤقت خلال الفترة ما بين 1991 و1992. ويري محللون أن حزب الوسط يفتقر لحلفاء لتشكيل غالبية في البرلمان المؤلف من 101 مقعد. ويسعي حزب الوسط الذي يحصل علي نسبة تأييد تصل إلي 70 % بين الناطقين بالروسية في البلاد إلي تعزيز العلاقات مع موسكو لضمان الأمن في الدولة المطلة علي بحر البلطيق والتي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي السابق إلي أن نالت استقلالها عام 1991.