الأهلى والزمالك يعانيان معا من مأزق القيد الافريقى علي الرغم من حالة الابتهاج التي قابلت بها كل الأندية قرار عودة الدوري الممتاز لكرة القدم فإن أزمةً كبيرة تفجرت لدي الأندية الأربعة التي تمثل مصر هذا الموسم في بطولتي أندية أفريقيا وهي الأهلي وسموحة في دوري الأبطال والزمالك وبتروجت في الكونفدرالية.. الأزمة بسبب تأخر انتهاء الموسم المحلي الحالي إلي نهاية يوليو وهو ما يعني عدم تمكن الأندية الأربعة من إضافة أي لاعبين لقوائمها الأفريقية لتدعم بها صفوفها حيث يغلق في نفس التوقيت باب القيد الأفريقي الثاني في الوقت الذي لن يكون بوسع الأندية المصرية الأربعة عقد صفقات محلية جديدة للموسم الجديد وقيدها محلياً ، نظراً لعدم إنتهاء الموسم الحالي نفسه. الأزمة فرضت حيرةً كبيرة علي لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين الذي يعكف علي البحث عن حلول ووضع جدول مضغوط يحتمل أن ترفضه الأندية والجهات الأمنية ، فيما ذهب أحمد مجاهد عضو مجلس إدارة الاتحاد المشرف علي لجنة شئون وقيد اللاعبين للقول بأن الاتحاد عليه أن يبحث عن أية حلول لإنقاذ الموقف.. كيف تري الأندية الأربعة الأزمة والحل ؟.. خطاب الأهلي أكد علاء عبد الصادق المشرف العام علي قطاع الكرة بالنادي الأهلي أنهم أرسلوا أمس خطابًا رسمياً لاتحاد الكرة يطالبون فيه بحفظ حقوقهم في الفترة الثانية من القيد الأفريقي خلال شهر يوليو القادم.. مشيراً إلي أن الأهلي يمتلك 25 لاعباً بالقائمة الأفريقي وله 5 أماكن أخري تركها للصفقات الجديدة بعد نهاية الموسم علي أن يتم قيدها للمشاركة مع الفريق في بطولة دوري أبطال إفريقيا. وطالب عبد الصادق الجبلاية عندما تضع الجدول الجديد لمباريات الدور الثاني من عمر الدوري الممتاز باستئنافه بدايةً من 18 مارس المقبل بأن ينتهي قبل غلق باب القيد الأفريقي ، حتي يتسني للأهلي أن يضم لاعبين جددا ، ويسجلهم محلياً قبل اختيار بعض الأسماء من بينهم لضمهم للقائمة الأفريقية. سموحة يستغيث ومن جهته شدد عاطف حنفي مدير الكرة بنادي سموحة لكرة القدم علي وجود أزمة كبيرة ستواجه الفرق المصرية المشاركة في بطولات أفريقيا هذا الموسم سواء بمسابقة دوري الأبطال أو الكونفدرالية ، ومنها فريقه الذي يشارك للمرة الأولي في تاريخه بأقدم الكؤوس القارية ، وذلك فيما يتعلق بتعارض فترة القيد الأفريقي مع القيد المحلي.. مشيراً إلي أنه رغم حدوث انفراجه فيما يتعلق بعودة عجلة الدوري للدوران من جديد بعد التوقف الأخير بسبب الأحداث المؤسفة التي وقعت قبل مباراة الزمالك وإنبي بملعب الدفاع الجوي ، وتحديد 18 مارس المقبل موعداً لاستئناف المسابقة من جديد ، إلا أن المشكلة تكمن في أن البطولة قد تنتهي بعد شهر يوليو القادم وهو الموعد المحدد لبدء الفترة الثانية من القيد الأفريقي. وألمح حنفي أن قائمة فريقه الأفريقية تضم 25 من أصل 30 لاعباً ، ويتبقي لهم 5 أماكن فارغة في القائمة لضم صفقات جديدة لتدعيم الصفوف خلال الفترة الثانية بالقيد القاري في يوليو القادم ، موضحاً أن اتحاد الكرة هو صاحب الحق في تحديد فترات القيد وعليه أن يجد آلية سريعة لإنقاذ الموقف في ظل دوري قد ينتهي بعد غلق باب القيد الأفريقي ، أو الاتفاق علي فتح القيد المحلي استثناءً للفرق الأربعة المشاركة في بطولات قارية حال انتهاء الدوري بعد غلق باب القيد الأفريقي. وأكد مدير الكرة بالنادي السكندري أنه كيف يمكن لأي فريق من الأربعة المشاركة في البطولات الأفريقية أن يضم لاعبين جددا للقائمة الأفريقية والقيد المحلي مغلق ؟! ، علاوة علي ذلك كيف سنستغني عن لاعبين خلال فترة القيد الأفريقي ، ونحن لا نزال نلعب الدوري ؟ ، وهل سيتمكن المستغني عنهم من خوض باقي مباريات الفريق المحلية أم لا؟ ، وأيضاً هل من حقهم الانضمام لفرق أخري واللعب معها في دوري هذا الموسم أم لا في ظل قيد محلي مغلق ؟. قيد استثنائي كما أوضح حمادة انور المدير الإداري للزمالك والذي يشارك في بطولة الكونفدرالية هذا الموسم أن القرار سيضع الفرق المشاركة في أفريقيا في ورطة نظرا لعدم تدعيم صفوفهم ، مطالبا أحمد مجاهد عضو المجلس ورئيس لجنة شئون اللاعبين بوضع قيد استثنائي. وأضاف أنور أن الزمالك يمتلك 24 لاعبا فقط في قائمته الأفريقية، مشيرا إلي أن مواعيد الدوري الجديدة ستؤثر علي مسيرة الفرق المشاركة في بطولات أفريقيا خصوصا وأنه سيكون لزامًا علي تلك الأندية قيد بعض اللاعبين في القائمة الأفريقية خلال يوليو في الوقت الذي سيرفض فيه اتحاد الكرة قيد لاعبين سواء تم التعاقد معهم من داخل مصر أو خارجها إلا بعد انتهاء مسابقة الدوري، وهو ما يهدد بوجود أزمة لتلك الأندية التي تسعي لتدعيم صفوفها قبل دوري المجموعات في البطولتين، لاسيما وان الزمالك الذي يتبقي له 6 أماكن شاغرة في قائمته الأفريقية. وطالب المدير الإداري للزمالك اتحاد الكرة مراعاة هذا الأمر والعمل علي حله مبكرًا. ورطة كبيرة واخيراً قال رمضان السيد المدير الفني لبتروجت أن فريقه يمتلك 29 لاعبا في قائمته الأفريقية وهو كاف بالنسبة. مطالبا مسئولي الجبلاية بايجاد حل من أجل التغلب علي هذه العقبة وأضاف السيد أن حرمان الأندية الأربعة المشاركة ببطولة أفريقيا سيضع الأندية في ورطة كبيرة ، خاصة وأنهم لن يستطعوا تدعيم صفوفهم لضيق الوقت ، وقال إن القرار مرفوض تماماً، واصفاً إياه بغير المنطقي، فلا يمكن أن يتخلّي بتروجت عن دعم صفوفه بأربعة لاعبين في الملحق الأفريقي مع انطلاق دور الثمانية. وأضاف المدير الفني لبتروجت نحن نسعي للمنافسة علي بطولة الكونفدرالية فكيف نتراجع عن دعم صفوفنا في عدة مراكز.