أشارت تقارير مخابراتية ان "داعش ليبيا" ماهي إلا "توليفة" من ميليشيات وجماعات مسلحة موجودة هناك ومنها كتيبة 17 فبراير، راف الله السحاتي، أنصار الشريعة، قوات فجر ليبيا، كتائب الدروع، أنصار الحق، ويقودها قادة من جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تحت هدف واحد هو محاربة الجيش الليبي، وتوضح التقارير عدم توفر أي معلومات حول قوة التنظيم في ليبيا والعدد الحقيقي له حتي الآن، وتتركز قوات داعش والميليشيات المسلحة في مدينة درنة والتي قامت القوات الجوية المصرية بالتنسيق مع القيادة الليبية باستهداف معاقل "تنظيم داعش" بها من الناحية الشرقية مؤخرا، وكانت هي ثاني المدن التي أنشأ فيها تنظيم القاعدة عدة معسكرات تخضع ل"كتيبة شهداء أبوسليم"، و"مجلس شوري شباب الإسلام بدرنة وهي خليط من مجموعات عادت من ساحات القتال في سوريا والعراق ومالي والجزائر حتي اصبحت تقع بين فكي الجماعات الجهادية المسلحة منذ أن خرجت عن سيطرة الحكومة الليبية في 2012. وقد فرض تنظيم داعش بعد ظهوره في 19 نوفمبر 2014 سيطرته التامة عليها بعد ان انضمت إليه جماعة أبو سليم وشوري شباب الإسلام، لتكون مدينة درنة أول معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية وأعلن بأنها أصبحت إمارة تابعة له، ويستخدمها في الوقت الراهن كمنصة للهجوم علي أماكن تابعة للحكومة الليبية، وهي الآن محاصرة من قبل الجيش الليبي، ويقدر عدد عناصر هذا التنظيم الإرهابي بها بنحو ألف شخص، وبحسب ما أكده سفير ليبيا لدي الإمارات العربية المتحدة عارف علي النايض فان داعش أصبح ينشط في سبع مدن ليبية: العاصمة طرابلس: وتوجد بها مجموعات متطرفة تحمل اسم " فجر ليبيا" بالإضافة إلي مجموعة من تنظيم داعش في مناطق سوق الجمعة وأبو سليم، إضافة إلي ما يسمي جماعة "القوة الثالثة" في مدينة سبها جنوبا. مدينة بنغازي: وتقع غرب مدينة درنة علي بعد 270 كيلو مترا، ويوجد فيها الآن خليط من ميليشيات إسلامية متعددة علي رأسها أنصار الشريعة في عدة ضواح وهي السلماني ورأس عبيدة وسيدي داوود الغربي (وبها المقر العام لأنصار الشريعة) والقوارشة وسيدي فرج، وهاتان المنطقتان محاصرتان في الوقت الراهن من قبل الجيش الليبي - مدينة صبراته: وتقع علي بعد 70 كيلو مترا غرب العاصمة طرابلس بالقرب من الحدود الليبية - التونسية ويخوض الجيش الليبي في الوقت الحالي قتالا ضد أفراد التنظيم علي الطريق الصحراوي جنوبالمدينة مدينة مصراته: وتبعد 200كيلو متر شرق طرابلس تسيطر عليها جماعة "فجر ليبيا" وهي جماعة موالية للإخوان المسلمين فقط مدينة سرت: وتقع علي بعد 500 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس سيطر تنظيم داعش علي عدة مبان حكومية فيها بما في ذلك عدد من المقار الحكومية الإدارية والأمنية ومحطات إذاعية وتليفزيونية محلية وقد بدأ مسلحو التنظيم في الاقتراب تدريجيًا من ميناء سدرة النفطي المهم، حيث وصلوا إلي منطقة النوفلية التي تبعد 60 كيلومترًا فقط عن أكبر موانئ تصدير النفط الليبي. وفي السياق ذاته مازالت توجد بالمدينة مجموعة من قوات "فجر ليبيا" ويطالبهم التنظيم بمغادرة المدينة، واشارت تقارير أن الدولة الاسلامية في طريقها لإعلان المدينة إمارة تابعة له . مدينة الخمس :تقع شرق العاصمة طرابلس بحوالي 120 كيلومترا مازالت توجد ميليشات مسلحة بها . مدينة الزنتان: وتخضع لإدارة تنظيم أنصار الشريعة في ليبيا.