استاذي الفاضل لويس جريس الذي كان أول من أخذ بيدي أنا وصديق العمر محمد عبدالنور وايضا وجدنا المراحب الحارة من رجل اعتبره استاذي الاكبر في عالم الصحافة وهو الاستاذ رءوف توفيق فتحت عيني علي الحياة فوجدت في بيتنا الدكتور يوسف عوض وتصورت أنه طبيب يعطي الحقن للمرضي والعيانين والي جانبه كان هناك فيليب جلاب الصحفي اللامع الساخر وسامي داوود الذي كان اقرب الناس الي قلب ابويا الجميل السعدني الكبير وايضا وجدت ضمن الخبيئة البشرية الرائعة التي انضمت لقاعة صداقات السعدني الدكتور حليم جريس والدكتور فايز بطرس وكاتبنا ونسابنا الكبير عمي الفريد فرج وفي مجلة صباح الخير حيث سحبني السعدني الكبير ولي من العمر اربع سنوات اكتشفت هناك رموزا مضيئة من أصحاب القلم اصبح لهم علي شخصي الضعيف أفضالا لن أنساها ما بقيت منهم استاذي الفاضل لويس جريس الذي كان أول من أخذ بيدي أنا وصديق العمر محمد عبدالنور وايضا وجدنا المراحب الحارة من رجل اعتبره استاذي الاكبر في عالم الصحافة وهو الاستاذ رءوف توفيق وقد كان الرجل بالنسبة لي مع الفارق في المثل كما كان عبدالوهاب بالنسبة لعبدالحليم حافظ. فتح رءوف توفيق خزائن اسرار المهنة لكي انهل منها ولم يبخل علي أحد منا بشيء من علمه وفنه واحتضن الجميع ووضعنا هو والاستاذ لويس جريس علي أول الطريق وتابعونا بالنصح والارشاد وأما الاستاذ مفيد فوزي فقد كان نموذجا عجيبا من الاساتذة الافذاذ فهو «كتاب» ليس له بداية وليس له نهاية ايضا، انه بحر من المعرفة والفن وبأسلوب متفرد في عالم الصحافة كان مفيد فوزي يسحرنا ويسرقنا ويضع معنا ما تضعه النداهة فنذهب خلف كلماته أسري لتعبيرات وصياغات هي اشبه بالجواهر التي تخرج من بين يدي صانع ماهر احترف المهنة وخبر اسرارها ومن حسن طالعي انني عملت الي جانب لويس جريس عندما كان رئيسا للتحرير ثم جاء مفيد فوزي من بعده ثم رءوف توفيق وأخيرا زميلنا النابه رشاد كامل وقد كان كل هؤلاء الذين تحدثت عنهم من اقباط مصر الطبيعي النابهين المتميزين الذين هم جزء أصيل من هذا النسيج العظيم في ثرائه الذي يتكون منه شعب مصر، انت لا تستطيع أن تفرق بين المصري القبطي والمصري المسلم لم نسمع بهذه المسميات في طفولتنا ولم نشعر بأي نوع من أنواع التفرقة سوي فقط في حصة الدين وهنا ينبغي ان نتوقف قليلا ازاء هذه المسألة وعلينا أن نجعل من الدين مادة للقاء والتقارب وليس للفراق والبعاد وأول هام علي هذا الطريق أن نقوم بإلغاء خانة الديانة من جميع الاوراق التي نتعامل بها مع الحكومة فتختفي إلي الأبد خانة الديانة فنحن عندما نتعامل مع الحكومة نتعامل كمصريين أما عندما نتعامل مع السماء فلكل منا طريقه وطالما التعامل مع البشر فعلينا أن نقف جميعا أمام قانون البشر كمصريين لا اكثر ولا أقل.. أما درس الدين نفسه فإنني أرجو من قداسة البابا تواضروس وامامنا الاكبر الشيخ الطيب تشكيل لجنة علي أعلي مستوي لتدريس الدين المسيحي والاسلامي معا لكل تلاميذ مصر فيصبح درس الدين جامعا لكل ابناء مصر التي حافظت علي تراثها الوثني وتراثها القبطي وتراثها الاسلامي تباهي بتاريخها الامم والحضارات وليسمح لي معالي رئيس مجلس الوزراء أن أسأله بأن يظهر كرامة في هذا الظرف الاليم من تاريخ بلادنا وان يرعي بنفسه انشاء صندوق تساهم فيه الأمة كلها لدعم ابناء الضحايا حتي يبلغ نصيب كل اسرة مليون جنيه وانا أسأل المولي عز وجل بالرحمة والمغفرة لابناء مصر جميعا من ضحايا الارهاب أتذكر كلمات عمي وأستاذي وتاج راسي أحمد رجب عندما كتب ذات يوم. مصر.. بتوجعني اللهم لا نسألك رد القضاء.. ولكن اللطف فيه!!