تبحث قمة الاتحاد الأوروبي ملف اليونان وذلك بعد اجتماع استثنائي لوزراء مالية منطقة اليورو انتهي دون التوصل لاتفاق مع أثينا التي «لم تقبل» بتمديد برنامج المساعدة الحالي الذي ينتهي العمل به نهاية فبراير الجاري. وبعد اجتماع استثنائي استمر أكثر من 6 ساعات في العاصمة البلجيكية بروكسل شاركت فيه مدير صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد ورئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أعلنت منطقة اليورو عدم التوصل إلي أي اتفاق مع أثينا التي تريد طي صفحة التقشف وتخفيف الدين. قال رئيس منطقة اليورو يورين ديسلبلوم خلال لقاء مع الصحفيين في ختام الاجتماع «لم نتوصل لاتفاق مشترك ولم نتمكن من صياغة بيان وسوف نواصل محادثاتنا الإثنين القادم». وفي تصريح مقتضب قال وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس «لقد عرضنا الكثير من وجهات النظر والآن نتجه نحو الاجتماع المقبل علي أمل أن نصل في النهاية إلي نتيجة أفضل لليونان ولشركائنا الأوروبيين»وأشار فاروفاكيس إلي فشل برامج المساعدة التي تم توقيعها بين اليونان والدائنين.ومن المقرر أن يعمل خبراء يونانيون مع الجهات الدائنة (المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي) حتي الإثنين في محاولة لإيجاد أرضية مشتركة للوصول لحلول. ويحاول الأوروبيون إقناع اليونان بطلب تمديد برنامج المساعدة الحالي قبل التفكير في حلول لتخفيف الدين. من جهة أخري شارك 15 ألف شخص علي الأقل في مظاهرة في العاصمة اليونانية للمطالبة بالحفاظ علي «كرامة» اليونان وتأييدا للحكومة الجديدة التي تسعي لتخفيف سياسة التقشف. من جانب آخر أعلن وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس أن بلاده تعتزم إجراء تدريبات عسكرية مشتركة مع قبرص لتعزيز الأمن في المنطقة وضمان استغلال مواردهما في مجال الطاقة. وأعرب الوزير عن أمله في أن يعزز البلدان تعاونهما علي خلفية توترات حادة بين قبرص وتركيا بشأن احتياطات الغاز.