قال مصدر حكومي يوناني، إن "اجتماع وزراء مال منطقة اليورو، أمس الأربعاء، في بروكسل، لم يؤد إلى أي اتفاق مع اليونان التي لم تقبل بتمديد برنامج المساعدة الحالي، وهو الأمر الذي يأمل به المانحون". وأضاف المصدر، أن "هذا الاجتماع لم يفض إلى اتفاق، لم تتم الموافقة على تمديد المذكرة"، لافتا إلى أن المفاوضات ستستمر بهدف التوصل إلى اتفاق يفيد الجانبين، حول مستقبل التمويل والإصلاحات والدين اليوناني". ومن ناحيته، قال رئيس منطقة اليورو (يورو غروب)، يورين ديسلبلوم، خلال لقاء مع الصحفيين في ختام اجتماع استمر أكثر من ست ساعات، "لم نتوصل إلى اتفاق مشترك". وتابع ديسلبلوم، "لم نتمكن من صياغة بيان، هكذا كل ما يمكنني أن أقوله"، مضيفا "طموحي هو التوصل إلى اتفاق حول المراحل المستقبلية للأيام المقبلة.. للأسف هذا الأمر لم يكن ممكنا وإذن سوف نواصل محادثاتنا الاثنين والتقدم اعتبارا من هنا". وكان الاجتماع الاستثنائي لوزراء مالية منطقة اليورو، قد بدأ في محاولة لتقريب وجهات النظر والاطلاع على خطة أثينا للتمويل على المدى القصير. وقدمت اليونان، التي تمثلت بوزير ماليتها يانيس فاروفاكيس، خلال هذا الاجتماع، "حججا حول فشل المذكرات"، وهي الاتفاقات الموقعة منذ 2010 بين اليونان من جهة وبين الاتحاد الأوروبي والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي من جهة أخرى، والقائمة على منح 240 مليار يورو كقروض مقابل تقشف قاس ولائحة طويلة من الإصلاحات الهيكلية، وينتهي العمل بهذا البرنامج نهاية فبراير. وقال فاروفاكيس، في تصريح له، "كان أول اجتماع لي مع منطقة اليورو وكان رائعا"، مضيفا "لقد عرضنا الكثير من وجهات النظر والآن نتجه نحو الاجتماع المقبل الاثنين على أمل أن نصل في النهاية إلى نتيجة أفضل لليونان ولشركائنا الأوروبيين". وتابع وزير مالية اليونان، "لقد عرضنا وجهة نظرنا الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق جديد مع أوروبا كي لا تكون اليونان على الصفحات الأولى للصحف وأن لا تكون موضوع نقاش متواتر خلال اجتماعات منطقة اليورو"، منددا بخطط جديدة "مسممة وخصوصا كارثية"، على حد قوله.