حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يوميات الأخبار
المصريون .. شعب وُجِد ليبقي


«الكتاب بيبان من عنوانه» وأحكام القضاء أيضا
الثلاثاء :
سوف تنتصر مصر علي أعدائها، ليس تفاؤلاً ساذجاً وإنما هو حقيقة الحقائق.. إن هذا شعب وجد ليبقي، أين تلك الشراذم الذئبية مما رأت مصر وعايشت من غزو واجتياح واحتلال وحروب؟
كيف خيل لهؤلاء المستنجدين بأقاصيص الماضي وتوهماته أن يهزموا الحاضر وأن يقفوا في وجه المستقبل..؟ كيف تخيلوا أن خيالات الأقاصيص القديمة التي لم يعايشها أحد منا أو منهم من الممكن أن تقف في وجه شعب يتسلح بحقائق الحاضر وبقوانين العلم الذي يسيّر الحياة وتتقدم به الشعوب إلي أهداف لا تحققها التوهمات البالية والتنقيب في أضابير ما يسمي بالتراث من تخاريف وحواديت ادعي من ادعي أنه عاينها وكان شاهداً عليها ومن ثَمّ يريد أصحاب المصالح وعشاق السلطة والحكم التحجج بها بعد طليها بدهان إسلامي ونسب وقائعها لرموز دينية حقيقية لم يعايشها أحد منهم ولا رأوا الوقائع أو سمعوا الأقوال من مصادرها وإنما جاء من جاء بعد سنين وسنين يحاول بعثها وتحويلها إلي حقائق ليأتي من يتجر بها ويحاول بأوهامها وأوهامه سرقة الأوطان بالسواد والعنف والدماء وجز الرؤوس وحرق الأبدان حية في ادعاء أهطل أن هذا هو الدين وهذه طريقة إحياء كلمات الرب في الأرض، نفس لعبة القرون الوسطي في أوروبا وكيف أنه باسم الدين قُتِل من قتل وتمقصل من عارضهم وأقاموا حكاماً بدلاً من حكام وأطالوا عمر الظلمات الأوروبية وهم يلعبون نفس اللعبة المكشوفة: «الدين»، ولولا رفع ذلك الغطاء الكاذب الذي كبّل خطوات الأوروبيين قروناً والثورة عليه وكشفه لما صارت أوروبا أوروبا ولما تقدم العالم بالعلم هذا التقدم المذهل الذي لم يلغ عبادة أحد لربه، فتجدهم في صباحات الآحاد في طريقهم للكنائس في المدن والقري، لم تفقد الناس دينها وصلتها بربها، ولكن لم يسمحوا لهؤلاء الذين حولوا الدين لقيود تحد من حركة الإنسان وفكره والبحث عن حلول لمشاكله بدلاً عن الجلوس تحت جدار والدعاء لله بأن يصنع لهم ما هم قادرون علي صنعه بأيديهم.
يعتقد هؤلاء المتسربلون بالسواد، أصحاب العلم الأسود والقلب الأسود أن بإمكانهم إخماد منابع النور المصرية التي أضاءت العالم أجمع بسواد قلوبهم وملابسهم وراياتهم المفتعلة، يعتقدون أن مصر لقمة سائغة كغيرها، مصر التي طاردت الهكسوس فلولاً، ولم تمضغها معدة الرومان أو الفرس أو التتار، مصر التي تتحول فجأة إلي مصنع للأبطال والرجال، مصر التي تقويها المحن والشدائد وتُجمّعها في بدن واحد هائل يقصم ظهر من يتحدي مسيرته، يخيل أحياناً للسذج البلهاء مفلسي الخبرة أننا متفرقون وأن كل ثلاثة منا برأي مغاير ولا يعرفون أننا في لحظات الحسم وحين تتضح أمام العيون عمق الهاوية ومجاهلها تقف مصر وقفتها المعروفة حيث لا تسمح بالمرور إلا لعشاقها وأحباب أرضها وسمائها، وتتصدي للقادمين بالسواد ودائماً لا تعرف سوي تحقيق النصر.
ليس بالقتل ولا بأكل الأكباد والقلوب وشرب الدم يمكن أن يمتد الاجتياح إلي أرض الطاهرة، ولا يمكن اختراق سدودها ونحن حراس علي هذه السدود وجنود علي أبوابها، نحن الذين نستعذب الشهامة ويكفي أن تقرأ كلمات الجنود البسطاء أبناء فلاحيها وفقرائها ووصاياهم التي يتركونها خلفهم وهم في طريقهم لمجابهة الموت ومواجهة القتلة.
هذا شعب وجد ليبقي، ولن تنهكنا المؤامرات الأمريكية والصهيونية وعملائهم ممن يختبئون خلف لحاهم ولا يصدقون ما يقولون، بل ربما يصدقون وهذه كارثتهم، مصر التي نفضتهم من علي ظهرها في أيام بعد أن حكموها عاماً هو الأسوأ في تاريخها المعاصر، امتداد لزمن المماليك والترك والسطو علي المقدرات ومحاولة إيقاف المسيرة.
عام من العبث والتحكم واللصوصية وزياغ الضمائر وقلة الدين والعبث بالأوراق والأسرار وبيع الأوطان، وكأن الوطن قرص حلوي نفرقه علي هذا وذاك.
عام كشف عن مؤخرة الفكر العاري والانتهازية الفكرية التي تتستر بالدين، احتلوا شاشات البث ووضعوا مراكيبهم في وجوهنا احتقاراً كأننا عبيد لهم، ولو كانوا وجدواالفرصة لما سلكوا بأقل مما تسلك حبيبتهم «داعش» التي تدعي أنها عودة للدولة والخلافة الإسلامية، وراحت كل قوي الشر والتخريب التي نثرها الشيطان الأكبر في العالم تعلن تأييدها وتعطي الولاية لتلك العاصفة السوداء التي أطلقها الأمريكان لتفتيت الأمة والإساءة للدين الإسلامي وتشويهه إلي ما يحتاج لقرون لمحاولة استعادة وجهه الإنساني، فكيف ينسي العالم ما رأي باسم هذا الدين من قتل جماعي وجز رؤوس «أجنبية» علناً أمام الشاشات في فخر الظافرين المنتصرين للدين، وإحراق المسلم الذي قد يكون إسلامه أصدق من إسلامهم وأطهر في مشهد لن يمحي من ذاكرة الدنيا إلي أبد الآبدين، ودائماً سوف يذكرّنا به العالم إذا ما حاولنا الدفاع عن الدين الإسلامي.
من أين جاءت تلك الشراذم النافرة غير المتوائمة مع ذواتها ومجتمعاتها والعالم، لتتوحد في هذا البدن الشرير الذي يحرق الزرع والضرع والبشر الآمنين، ينضم إليهم كل مجاريح الهزائم في بلادهم من مثل المطرودين من مصر، والحالمين بامتلاك أرض سيناء الغالية.
لقد قالها الرئيس: «سيناء لنا.. ولن نتركها» وقد يقول قائل منا: «وهل يحتاج ذلك لقول أو تأكيد؟» ونقول إن الرجل يري ما لا نراه ويسمع ما لا نسمع وإلا فكيف يعلن أن سيناء لنا.. وهل في ذلك شك؟ لكنه يرد علي قوي لا نراها، وأقوال يسربها الأعداء إليه في السر فيكشفها الرئيس في العلن، فهذا ليس رجل مساومات علي الوطن، ولا يستطيع كائن من كان أن يقترب من روابط انتمائه لهذا الوطن الأحب، لذلك هم لايحبونه، لذلك يسعون لحصاره، وهو حصارتسهم فيه كل قوي الشر في العالم، بل تسهم فيه قوي جاحدة تعيش بين ظهرانينا.
فات علي كل هؤلاء قدرة مصر علي التوحد في ثانية، بمجرد أن يطل شبح الخطر من آخر أطراف العالم، تجد تلك القطع العائمة الهائمة تسبح نحو بعضها البعض لتتوحد ولتسير كتلة واحدة أثبتت للتاريخ مراراً أنها غير قابلة للتفتيت.
يحاصرنا السواد من الشرق ومن الغرب ومن الجنوب ومن البحور والصحاري ونراهم يتشكلون في قوة يعتقدون هم في صلابتها وقدرتها علي إتمام المهمة، ونحن نرمق ذلك بعيون الصامتين ونعلم أن الطوفان قادم لا محالة، ولكن النيل العظيم سلحنا بخبرة غير محدودة علي مواجهة الفيضان، والشكر الكبير لأعدائنا الذين دربونا علي مكافحتهم والتوحد للنصر عليهم.
كلنا يعلم مبلغ الخطر القادم، وأظنه آن أوان التوحد والاستعداد للمواجهة، لا أعني بذلك الجيش أو الشرطة فهم لا ينامون وقدموا للوطن أعز الشهداء، لكني أعني بذلك الشعب إذ لن ينتصر جيش لا يسانده شعبه ولا يعرف كل إنسان في هذا الشعب دوره في حماية وطنه. لا نصر بدون تجييش الشعب والثقة فيه والاعتماد عليه في انتزاع هذا السرطان الأسود اللعين الذي يحاول الالتفاف علي جسد الأمة وإنهاكها وإسقاطها، ولكن مصر لن تسقط، وشعبها غير قابل للموت، وبقليل من الثقة في هذا الشعب لتوحيد كل القوي في معارك الأعداء ومعارك التنمية في نفس الوقت فإننا سنحقق الغايات، ونهزم سواد الرايات.
ونحن في فترة نادرة في التاريخ إذ وهبنا الله رئيساً تثق الأمة في إخلاصه وصدق انتمائه لها، رئيس وطني يفضل الموت علي أن يسمح للعدو بالمرور إلي أرضه، رئيس يضعه الجميع في قلوبهم ويثقون في صدق وطنيته ومحبته لهذا الوطن الأصيل، وهي فرصته ليجعل من «مخلصي» هذا الشعب جيشاً آخر يقف في مواجهة كل ما سوف يعكر صفو وجلال المستقبل!!
ابننا !!
الخميس :
نفخر بقضائنا وباستقلاله ونرفع صوتنا عاليا بذلك في وجه من يكيدون لمصر في الداخل وفي الخارج ودائما ما يقف افراد من القضاة مع من يحاولون تلويث نقائه واطفاء ألقه وهنا انا لا اتهم شخصا بعينه أو منصة بذاتها ولكن القسوة التي يتسم بها بعض من وضعنا بين ايديهم مصائر مصر لا يسيرون معنا علي نفس الطريق نحو بعث النور وتحقيق اهداف الثورة- حلم الجميع-!!!
حين تقف الآن علي ربوة أو حتي علي سطح بيت إنسان فقير لتنظر نظرة حقيقية شاملة لما انجزته الثورة منذ 25يناير حتي اليوم فهل سوف تجد غير هذا الرجل- السيسي- بفعلته الجبارة ومعجزة طرد الحزب الديني اللاديني الذي نشب اظافره في كل احشاء وقلب وعقل وميراث الامة المصرية والارتداد بها للعصور الوسطي!!!
هذا هو الانجاز الاكبر للرجل الذي مازال يعاقب عليه بعض الثوار لانهم مهدوا الطريق إليه.
كذلك مشروع قناة السويس وفرعها الجديد الذي سيغير الكثير من علامات الرتابة والبطء والثبات علي انجاز الاجيال الماضية. هذا الثبات الذي تراخت قبضته بفعل فاعل لينشر الفساد كالسرطان يأكل المصانع بعمالها ويلتهم الارض باتساعاتها ومازال الفساد يمارس افعاله بيننا حتي الآن بشجاعة وقوة لا يهمه الثورة الجديدة أو القديمة ولا يبالي بقيادات جديدة أو قديمة ويتسع منتشرا فخريطته صارت اكثر رحابة من خريطة مصر نفسها.
تقف علي هذا المرتفع فماذا تري؟ تري الرجل يحاول ان يصد الزوابع المتربة الصاخبة بيديه وحيدا، يجري هنا وهناك يطمئن بنفسه علي مطابقة الواقع لفكرته محاصرا بكل الاعيب قوي الشر العالمية والمحلية وببلادة وتراخ وعدم لياقة من أوكل اليهم التنفيذ.
يقف علي مشروعيه الكبيرين بنفسه: الجيش الذي يقاتل الارهاب باستماتة علي ارض سيناء مطمع الكثيرين ورمز السيادة ومشروعه العظيم لتغيير منطقة قناة السويس.
يمضي الرجل مسلحا بحب «الناس» علي الرغم من قسوة الاجراءات الاقتصادية والثقة في انه رجلهم وان عليهم ان يحتملوا علي الرغم من حملات التشكيك اليومية التي يمارسها حزب اللعنة الشامت في كل ما سينغص مسيرة الوطن، وكل ما يفجر دماءه ويقضّ مضجعه ويزرع اليأس بين ابناء الشعب الذين يستهدف قتلهم يوميا اطفالا كانوا أو نساء من بسطاء الناس. صار الجميع خبراء قنابل، صار البعض يجيد صناعة الموت ويحلم باليوم الذي لا يري فيه احدا علي ارضها سو ي اهل القلوب السوداء والعقول السوداء.
هذا ما نراه. نري القوي القديمة وهي تمضي ثابتة الخطي للاستيلاء علي مجلس الشعب القادم. كل من فسدوا ونهبوا وخربوا ميراث الشعب المصري وحولوا حلمه الجماعي إلي احلام فردية بشره لا تمتليء له معدة ولا تنطفئ له شهوة.
يحاول الانقياء الطيبون وما يسموا بالثوريين ان يجدوا لهم بقعة صغيرة للوقوف في هذا الزحف العظيم للرجعية المصرية التي يميزها عن اهلنا انها تدافع عن مواقع اقتصادية محددة ومنافع معروفة بينما طليعتنا المثقفة الغالية تدافع عن افكار انسانية رائعة ولكنها مجرد افكار، واذا نزلت بها إلي سوق البشر قد تجد من ينصت اليك ولكن سيضع يده ساعة الاختيار علي ورقة من قدم له الفائدة المحددة الواضحة المفهومة وليس صحيحا ان الفقراء تطوروا وان الشعب لن يعود مرة اخري لقبول الرشوة فنحن نقول ذلك ونحن علي كراسينا بينما قوانين الجوع والشبع والفقر والغني والجوع والطعام تصنع قوانينها الخاصة وتفعل فعلها في المجتمع- هذا علي الرغم من معاناة تلك الكتل الشعبية في طوابير اختيار الرئيس والاستفتاء علي الدستور الذي لا يعرفون حتي ما هو.. ولا قرأوه ولا يعرفون القراءة ولكنهم خرجوا محبة في الرجل ورجولته في ازاحة الاخوان وليس لسبب آخر.
لننظر من بقعتنا العالية ولنري الخريطة المصرية الواقعية وإلي أي مدي تحققت شعارات الثورة «عيش؟!! حرية!!!؟ عدالة اجتماعية؟؟!» ولن اقف طويلا امام ذلك اللغز لكني سوف انتقل لهؤلاء الابطال الذين رفعوا هذا الشعار وكانوا علي استعداد للموت فداء لتحقيقه في المفارقة العبقرية بين الافراج عن كل ابطال الخراب القديم والحكم بالمؤبدات علي وجوه شابة من وجوه الثورة واولها «ست البنات» أو هكذا اطلق عليها الشعب المصري التي وقفت في مظاهرة التحرير والتي تعرت وتحرش بها وسجنت علي سرير مستشفاها كأعتي المجرمين بعد أن ضربت بأحذية الشرطة علنا امام اعين الشعب المصري بأجمعه بدلا من ان تصبح رمزا لنضال المرأة المصرية وقوة ايمانها بنضالها من اجل تحرر مصر من قبضات الفاسدين الخائنين، صارت امثولة في التنكيل والعقاب الذي يمنع اي فتاة مصرية من المشاركة في صنع المستقبل بدحر الظالمين.
دهشت حين قرأت اليوم انه حكم عليها بتأبيدة. ربع قرن سجن. تلك الفتاة التي انتقم لنا القضاء العادل منها واشار بان تلقي في عفن السجون لربع قرن لكي يتعلم الثوار الا يثوروا، ولكي تمتد صحراوات الغربة الممتدة- بين الشباب وثورتهم. انها الطريقة المثلي لتحويلهم إلي اعداء.
أحمد دومة
اما صديقنا الثوري النحيل سليط اللسان الذي رأيناه جميعا بعيوننا غارقا في دمائه امام مقر الاخوان في معركة المقطم الشهيرة وظل يقاوم هو وبعض رفاقه تلك الطغمة التي استولت علي مقدرات مصر في غفلة من الزمن.
كان الدم يغرقه وكان كل منهم يخوض معركته بمفرده ثم يأتي دوره في واقعة مجلس الوزراء ويقولون انه احرق «المجمع العلمي» ولا اظن انه فعل ذلك فهو شاعر ومحب لهذا البلد يعرف جيدا ما يضر وما ينفع لكنه قريب الاستفزاز فاذا ما اتهمته بذلك فانه لغرابة التهمة ولإحساسه بانه في واد ومن يستجوبه في واد آخر فانه يعترف بالتهمة ساخرا وان كان العيب عيب ابننا لكن كان لابد من وضع الاقوال في موازين العدل والحق.
لم يحاكم حتي اليوم من قتل الشيخ عماد عفت وتم ذلك في نفس الواقعة التي قتل فيها آخرون.
نعلم ان هذه الاحكام ليست نهائية وان احمد دومة سوف يجد من يعيد له حقوقه ولكن المنظر لا يسر: جل من ثاروا في السجن وجل من ثرنا ضدهم أحرار.
نحن نقدم المبرر لهؤلاء الشياطين في الخارج الذين يطلون بوجوههم الشائهة علينا يمزقون سمعة القضاء المصري ويشككون في نزاهته ويتندر الغرب علي فظاعة الاحكام وكم المحكومين بتلك الاحكام العجيبة ونظل صامتين لانهم يقولون لنا انه علي رأس الممنوعات التعقيب علي احكام القضاء وهو نفاق بيّن فنحن نعقب علي هذه الاحكام فور صدورها نذم ونمتدح او نتهم القضاء بالظلم والفوضي ونحيي عدالتهم اذا ما رأينا انهم انصفوا.
اذن لا يظل سوي انه من الممنوع البوح بذلك من خلال وسائل الاعلام. وسائل الاعلام الهدف منها نشر الرأي بين الناس فاذا كان رأي الناس اجمعين بظلم الاحكام، فهل هم في حاجة إلي اقوالي او اقوال غيري .. خاصة في مثل هذه الاعداد المهولة من الثوار!!
«الكتاب بيبان من عنوانه» .. وأحكام القضاء ايضا..!!
طبعا ابننا احمد دومة مخطئ ايضا فليس هكذا نسلك في ساحات القضاء ووجب علينا ان نحترم قاضينا حتي لو أحسسنا انه غير متعاطف معنا أو أن مشاعر خاصة قد تسربت اليه وقد تؤثر في حكمه فنحن نعرف ان الحكم ممتد، وله درجات في القانون والمحاكم ولكن كيف يكبح جماح غضبه وهو خلق ليكون ثائرا كبيرا ونرفوزا غضا!!؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.