يقولون في المأثورات( كان يصلي ويصوم لامر كان فلما انقضي ما كان لاصلي ولا صام ) فكانت معرفته بالله معرفة سببية فاذا انقضي السبب توقفت العلاقة ، فاذا كان هذا مع الله سبحانه وتعالي فما بالك بعلاقة العبد مع العبد ... فمن حسنت علاقته مع الله وكانت جيدة ومتصلة وبلا سبب كانت علاقته مع أي انسان طيبة وجيدة ومخلصة وموصولة. فعلي سبيل المثال بعض الناس للأسف الشديد تكون علاقاتهم ببعض من يشغلون المناصب جيدة وموصولة مادامت المصالح قائمة تحت مسمي العلاقة الجيدة او الصداقة ، والعلاقة هنا يسميها اللغويون( السببية) فاذا ما زال السبب سواء بالتوقف عن قضاء المصالح من جهة المسئول أو بخروج المسئول من منصبه توقفت العلاقة فورا وانقطع الاتصال والسؤال!!!. وا أسفاه علي مثل هذه العلاقة وما اكثرها في هذه الايام بل انها تمثل أكثر من سبعين في المائة وتعد ظاهرة قاتلة تشير الي قمة الخلل الأخلاقي لدي هذه الفئة من الناس لأن من تكون علاقته السببية فهو منافق بل في قمة النفاق لأنه يتعامل مع المسئول أوغيره بظاهر يختلف عن الباطن حسبما تقتضيه مصلحته الشخصية فقط . لقد أصابني الحزن الشديد وأناأشاهد مثل هذه السلوكيات الرديئة المنافقة تنتشر وبكثرة في أعماق المجتمع المصري الذي لم يكن يعرف مثل هذه السلوكيات من قبل حيث كان ديدن المصريين الحب والاخلاص والصدق والتواصل والتراحم ، أرجو أن يتحررالمصريون الذي يتسمون بالسلوكيات الرديئة من تلك السلوكيات نهائيا وبالتالي الابتعاد عن النفاق الذي يودي بصاحبه الي الدرك الاسفل من النار والعياذ بالله ...