في دافوس وخلال كل المؤتمرات والندوات التي شاركت فيها انفردت مصر بميزة ارجو ان نستفيد بها ونحن نعد الان لمؤتمر شرم الشيخ. فمصر كانت الدولة الوحيدة التي يشارك منها مجموعة من الشركات او كبار المستثمرين ورجال الاعمال دون ان يصحب اي واحد منهم اي كتيبات او مطبوعات عن اعمالهم وانشطتهم أو أي كتيبات عن مصر وحضارتها ومقاصدها الاستثمارية او السياحية. حدث ذلك في كل المؤتمرات التي شاركت فيها وهي 5 مؤتمرات واعتقد رجال الاعمال ان مجرد كلمات يلقونها في الندوات كفيلة بالتذكر من آلاف المشاركين بالمؤتمر وهو امر ارجو ان نتداركه ونحن نعد لمؤتمر شرم الشيخ وضرورة اعداد مجموعة من السيديهات والكتيبات عن مصر وعن مجالات الاستثمار فيها. واعود الي منتدي دافوس الرئيسي في سويسرا والذي يشارك فيه ما يقرب من 6 آلاف مشارك في المتوسط حيث تحرص الدول المشاركة علي عرض فرص الاستثمار في المجالات التي تحتاج اليها بعيدا عن سياسة الاستثمار سداح مداح. فمن الضروري ان يكون لمصر خرائط للاستثمار الذي نحتاج اليه بالفعل وليس الذي يريده المستثمرون الاجانب والذين يفضلون الاستثمارات السريعة وفي مجالات قد تتكرر. خرائط وسياسات الاستثمار لابد ان تركز علي التوسع في استخدام الخامات المصرية وليس فقط عمليات التجميع لقطع غيار ومعدات واجهزة تستورد كلها من الخارج. لابد ان نركز علي اعداد العمالة وضرورة التوازن بين حاجتنا الشديدة للتكنولوجيا وحاجتنا لمزيد من فرص العمل وبحيث لاتطغي احداهما علي الاخري . مصر ليست في حاجة لمشروعات استثمار في المرافق او الخدمات ولكن في حاجة لمشروعات انتاجية وخاصة التي تحتاجها اسواق الدول القريبة منا. مصر في حاجة لتحديد نسبة من الارباح التي تحققها شركات الاستثمار الاجنبية في عمليات الاحلال والتجديد والتوسع ولتكن في حدود 10٪ من جملة الارباح التي عادة ما يتم تحويلها للخارج وبالدولار او غيره من العملات الصعبة.