تصوروا انه وفي دولة.سيادة القانون التي توافقنا عليها- علي كل المستويات - بعد ثورة 30 يونيو مازال ضحايا الجرائم التي قامت جماعة الارهاب الاخواني بتلفيقها يتعثر حسمها بلا مبرر. يحدث هذا وللاسف رغم ان قضاءنا العادل الشامخ كان ايضا من بين الذين تعرضوا لعدوان هذه الجماعة ضمن عملية تدمير مقدرات هذا الوطن. في هذا الشأن كان علي الشعب الذي ثار واسقط حكم هذه الجماعة ان يتوقع اتخاذ جميع الاجراءات الواجبة لتصفية مسلسل البلاغات الكيدية الذي تبنته هذه الجماعة الارهابية ورموزها بدون وجه حق. لقد استهدفت الجماعة من وراء هذا المخطط تصفية معارضيها خاصة الذين دفعهم حبهم وولاؤهم لهذا الوطن إلي التصدي لما كانت تدبره ضد أمنه وتاريخه وحضارته. كان من بين هؤلاء الضحايا الذين وقفوا بشجاعة ضد التوغل الاخواني المدعم بالعملاء والمتواطئين المحليين والخارجيين.. الفريق احمد شفيق الذي خاض سباق الانتخابات الرئاسية منافسا لمحمد مرسي العياط مرشح الجماعة.. ورغم الضغوط وعشرات الملايين التي تم انفاقها والارهاب والرشاوي وكل الممارسات غير المشروعة فإن هذا المرشح الاخواني لم يتمكن ان يفوز بالمنصب الرئاسي سوي بالتزوير البيّن. مع كل هذا فإن الفريق شفيق أحد ابطال حرب اكتوبر 73 وصاحب الانجازات في العمل العام.. لجأ إلي السلوك الحضاري حفاظا علي سلامة واستقرار الوطن. تمثل ذلك في ارتضائه بهذه النتيجة المزورة بفارق 1٪ لصالح المرشح الاخواني. كما هو معروف فقد تم قبول ترشيح محمد مرسي رغم انه كان متهما بالهروب من سجن وادي النطرون والتخابر مع دول وتنظيمات ارهابية. هذه الجرائم يحاكم عليها الان قضائيا بعد اسقاط الشعب له بثورة 30 يونيو. هكذا وبعد وصول جماعة الارهاب الاخواني لحكم مصر بالتزوير والتدليس كان اول ما فعلته هو الانتقام من المرشح الذي تفوق علي مرشحها وقامت لجنة الانتخابات باعلان فوزه رغم عمليات التزوير. ومن حسن حظ الفريق شفيق انه قد علم بما كان يدبر له بعد اعلان نتيجة الانتخابات وهو ما جعله يتخذ قراره بمغادرة الوطن لاجئا إلي دولة الامارات الشقيقة مترقبا انتهاء غمة الحكم الاخواني. عملية تلفيق القضايا للابرياء تولاها من خلال البلاغات الكيدية مجموعة من افراد العصابة الاخوانية منهم عصام سلطان والمستشار الخضيري الموجودان حاليا خلف القضبان متهمين بالتورط في عدد من الجرائم .وقد شاء المولي ان يبريء قضاؤنا العادل الفريق شفيق من كل القضايا الملفقة ومن بينها ما كانت من صنع هذين المتهمين الاخوانيين. من ناحية اخري نال المستشار الصعيدي -العميل الاخواني- مهندس توجيه الإتهامات في هذه القضايا جزاءه بعد ثورة 30 يونيو بالاحالة إلي الصلاحية القضائية حيث تم عزله. هذا القاضي المنحرف كان من بين ما صدر عنه قرار بوضع الفريق احمد شفيق علي قائمة الترقب في المطارات. الغريب ان هذا القرار مازال نافذا حتي الان لعدم اتخاذ اجراء بشأنه من جانب النيابة العامة التي تم احالة نتائج التحقيق اليها. بالطبع فانه شيء يدعو للحزن والاسي ان تظل عودة الفريق احمد شفيق رئيس حزب الحركة الوطنية إلي ارض الوطن مرهونة بإنهاء توابع البلاغات الكيدية الاخوانية بما يسمح له بالمساهمة في اثراء الحياة السياسية الوطنية المصرية. اعتقد ان الوقت قد حان للنظر في هذا الملف في اطار تصفية كل الجرائم الاخوانية. علي ضوء ماهو سائد حاليا هل هناك من يختلف في انه لم يكن من هدف لهذا السلوك سوي الانتقام من الرموز الوطنية الشريفة في إطار استراتيجية التآمر علي مصر والعمل علي طمس هوية شعبها وتزوير ارادته؟!.