أكد فاروق حسني وزير الثقافة حماسه لاطلاق »ملتقي القاهرة السينمائي« خلال الدورة المقبلة لمهرجان القاهرة السينمائي »03 نوفمبر - 9 ديسمبر 0102« وقال في تصريحات خاصة لاخبار اليوم ان الملتقي سيكون فرصة لاكتشاف المواهب والأفكار الجديدة والدفع بمشروعات سينمائية متميزة وحول جائزة أفضل فيلم في الملتقي التي اعلنت ادارة المهرجان انها سيتم منحها من جائزة السيناريو لافضل فيلم عربي البالغ قدرها مائة ألف جنيه لتصبح جائزة السيناريو 05 ألف جنيه وجائزة الملتقي مثلها. قال فاروق حسني لابد ان نؤكد ان الجائزة المادية مهمة لكنها ليست كل شيء ونحن نقدم جائزة تشجيعية تحمل اسم مهرجان القاهرة بكل تاريخه ومكانته الدولية لكنها ستكون جائزة مستقلة عن جوائز المهرجان ولن تخصم من قيمة جائزة افضل فيلم عربي أو أفضل سيناريو والتي تمنحها ايضا وزارة الثقافة ونحن نسعي لزيادة قيمة الجوائز وليس لانقاصها لذلك ستخصص الوزارة جائزة للملتقي قدرها عشرة آلاف دولار. ونفي الوزير ما تردد عن طلب الفنان عزت ابوعوف اعفائه من رئاسة المهرجان كما نفي وجود نية لتغيير ادارة المهرجان وقال: عزت ابوعوف صورة مشرفة وواجهة محترمة .. ويؤدي المطلوب منه بشرف وأمانة بشكل جيد.. كما انه يعمل من خلال ادارة ناجحة مع السيدة سهير عبدالقادر. من جهتها قالت سهير عبدالقادر اننا فكرنا في دعم جائزة الملتقي من جائزة افضل سيناريو لفيلم عربي حتي لا نضيف اعباء جديدة علي وزارة الثقافة خاصة وان ميزانية اقامة الملتقي ستتحمله وزارة الثقافة بالكامل حيث نستضيف فيه نحو اربعين سينمائيا من مختلف دول العالم من بينهم منتجون وموزعون وان تكاليف تذاكر الطيران والاقامة لمدة ثلاثة ايام لمناقشة المشروعات السينمائية لن تقل عن مائتي ألف جنيه مما يرفع من ميزانية المهرجان.. ويمثل عبئا ماليا جديدا تدعمه الوزارة.. والحقيقة ان وزير الثقافة لم يتأخر أبدا عن تنفيذ أي طلب تقدمنا به لصالح الهرجان.. وتؤكد سهير عبدالقادر انه تم الانتهاء حتي الان من 08٪ من ترتيبات المهرجان من حيث الافلام ولجان التحكيم والتكريمات.. واضافت ان المهرجان سيشهد هذا العام طفرة كبيرة في الاعلام الدولي وكان الوزير قد طلب التركيز بشكل اكبر علي الاعلام الدولي في الدورة السابقة للمهرجان للاستفادة من »الميديا« في تسليط الضوء علي مهرجان القاهرة. من جهة اخري أبدي السينمائيون ترحيبهم بانطلاق »ملتقي القاهرة« الذي يقام بالتعاون مع المركز القوي للسينما وشركة افلام مصر العالمية ويهدف لاتاحة الفرصة لمشروعات الافلام الجديدة. ويقول الناقد السينمائي يوسف شريف رزق الله ان الملتقي سيكون خطوة جيدة تساهم في دعم الأفلام المتعثرة وما أكثرها وسيكون بمثابة فرصة لتنشيط الانتاج جنبا إلي جنب مع الدعم الذي تقدمه وزارة الثقافة للأفلام.. ويضيف : هناك مهرجانات عديدة سبقتنا إليها ففي مهرجان »سان سباستيان« باسبانيا توجد عدة جهات تقدم مساعدات مختلفة للأفلام فهناك جهة تتكفل بطبع نسخ الفيلم وأخري تتكفل بترجمته وثالثة بتوزيعه وهكذا، وأري ان الاعلان عن الملتقي قبل أربعة شهور من بدء المهرجان سيتيح وقتا مناسبا أمام جميع السينمائيين العرب لتقديم مشروعاتهم.. ويري المخرج اسماعيل مراد ان نجاح الملتقي قد يخلق تيارا سينمائيا يغير خريطة السينما للفيلم المصري التي أصبحت في معظمها أفلاما استهلاكية.. وسوف يساهم في تسويق الفيلم العربي عالميا ويساعد الأفلام ذات الميزانيات الكبيرة التي يتعثر انتاجها. وحول الشروط التي تحكم المشاركة فيه يقول مراد: لا أري أي شروط تعجيزية حتي نسبة تمويل 52٪ من الميزانية من السهل تحقيقها لأي فيلم جيد. ويبدي المخرج الشاب أحمد رشوان حماسه الكبير للملتقي مؤكدا »اعتبره خطوة ايجابية تأخرت قليلا خاصة ان مهرجانات عربية أحدث بدأتها قبلنا لكن المهم اننا بدأنا والمهم ان نعمل جميعا علي إنجاحها حيث سيكون لها مردود علي السينما المصرية والعربية في كل الأحوال.. ورغم ان لديه مشروعا يسعي للمشاركة به في الملتقي إلا ان رشوان يتحفظ علي شرط العرض الأول للفيلم في مهرجان القاهرة ويقول: »فكرة أن يمنح الفيلم عشرة آلاف دولار كجائزة مقابل احتكار عرضه الأول ليست مغرية لأي سينمائي«..