أعمال عنف فى فيرجسون تواصلت المظاهرات أمس في الولاياتالمتحدة التي شهدت ليلة ثانية من احتجاجات الغضب ردا علي قرار هيئة المحلفين بعدم توجيه اتهام للضابط الأبيض دارين ويلسون الذي قتل الشاب الأسود مايكل براون ب6 رصاصات في 9 أغسطس الماضي في ضاحية فيرجسون في مدينة سانت لويس بولاية ميزوري. وخرج آلاف المتظاهرين في عدد من المدن الأمريكية من سياتل إلي كليفلاند وميتشجان وجورجيا وويسكونسون. وفي فيرجسون استمرت الاحتجاجات العنيفة وتجمع المتظاهرون أمام مركز الشرطة وأحرقوا سيارة للشرطة وأغلقوا عددا من الطرقات. وبعد ساعات هدد الضباط باعتقال المحتجين إذا لم يغادروا المكان وبالفعل اعتقلت الشرطة 44 شخصا لكن بصفة عامة كان العنف أقل حدة من الليلة السابقة. وكان حاكم ميزوري جاي نيسون قد أمر بإرسال تعزيزات من قوات الحرس الوطني إلي فيرجسون بهدف تجنب وقوع مزيد من العنف وأوضح نيكسون أن عدد هذه القوات سيتضاعف ثلاث مرات وأنها ستلعب دورا كبيرا. وقال نيكسون إنه «حزين جدا لرؤية سكان فيرجسون يستيقظون ليروا أجزاء منطقتهم أنقاضا ويخشون مغادرة منازلهم وهناك مدارس مغلقة» لكن رئيس ضاحية فيرجسون جيمس نوليس انتقد تأخر نشر الحرس الوطني واعتبر أنه «أمر مقلق جدا».وقال نوليس إنه لم يتم اتخاذ قرار حتي الآن بشان مستقبل ضابط الشرطة دارين ويلسون موضحا أن ويلسون في إجازة إدارية مدفوعة الأجر منذ وقوع الحادث في 9 أغسطس الماضي وأنه سيبقي في إجازة لحين انتهاء تحقيق داخلي. وفي أول تصريح اعلامي له منذ الحادث قال ويلسون في مقابلة مع محطة «ان بي سي « الأمريكية إن «ضميري مرتاح لأني قمت بعملي بشكل جيد» وأكد ويلسون أنه كان سيقوم بنفس الطريقة مع شاب أبيض واصفا الشاب القتيل مايكل براون بأنه «رجل قوي يشبه المصارعين» وأضاف أنه «هجم علي وكان يريد قتلي«. وفي إطار الغضب والاحتجاج علي عنف وعنصرية الشرطة امتدت مظاهرات العنف إلي أوكلاند بكاليفورنيا حيث نهب المحتجون متاجر لبيع الهواتف المحمولة ولبيع السيارات وأقامت مجموعة من المتظاهرين حاجزا في أحد الشوارع ثم أضرموا فيه النار بينما أشعل آخرون النار في صناديق قمامة وأغلقوا عددا من التقاطعات احتجاجا علي مقتل طفل أسود برصاص الشرطة السبت الماضي. من جانبه ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة بأعمال العنف التي وقعت في فيرجسون وقال في خطاب في شيكاغو «حرق وإضرام النار في السيارات وتدمير الممتلكات وتعريض الناس للخطر.. لا يوجد أي مبرر لذلك إنها أعمال إجرامية» وأضاف «لا أتعاطف أبدا مع الذين يدمرون مناطقهم» وأوضح «هناك وسائل بناءة للتعبير عن الإحباط». وأكد أوباما أن كل من يدمر الممتلكات يجب ان يقدم للمحاكمة وحث المواطنين الذين أغضبهم قرار المحكمة علي العمل معا لتحسين العلاقات بين الطوائف العرقية. وفي نيويورك خرج المئات من طلاب الجامعات وأعضاء من حزب البيئة والجماعات اليسارية والفوضوية في مسيرات وتجمعوا في «يونيون سكوير» قبل أن يتفرقوا إلي مظاهرات أصغر. ورغم سلمية المظاهرات اعتقلت الشرطة 2 من قادة التجمعات لقيامهما بعرقلة حركة المرور.