أي مسئول تنفيذي لا يحقق طموحات ابناء الشعب كله كما طالب الرئيس عبدالفتاح السيسي عليه ان يترك مكانه طالما انه عاجز عن أداء دوره وما أكثر أمثال هؤلاء في المحليات نحتاج إلي ثورة في المحليات فالحقيقة أن مسئوليها في واد ومطالب الناس في واد آخر انهم يعاملوننا وكأننا لاحق لنا في هذا البلد أن نعيش حياة كريمة فلا ينغص أبداننا فيها إلا ما يقدمونه لنا من تجاهل وإهمال متعمدين كما نري فلا أحد منهم بداية من رؤساء الاحياء مرورا بكل الادارات يرعي الله وضميره ليخدم هذا الشعب الذي عاني ويعاني ولكنه صابر لأن ما تمر به مصر حاليا يحتاج لذلك. لو أن كل رئيس حي ترك مكتبه ونزل إلي الناس لعرف مشاكلهم والعمل علي حلها ولكنه يكتفي بالتقارير الكاذبة التي تنقلها له عيونه من موظفيه المهملين الذين صارت كروشهم عائقا عن أن يروا حقيقة الشارع. الأمثلة صارخة وصار الاهمال علامة خاصة خلال السنوات الماضية ولكنه قطعا جاء علي تراكمات كبيرة تركناها حتي تفحلت وصارت وباء يحتاج إلي مشرط جراح ليعالج ويبتر فلا سبيل للقضاء علي ما تعاني منه المحليات في كل أرجاء مصر إلا بذلك وبكل وضوح. ما نراه علي شاشات الفضائيات ويصرخ بها زملاؤنا من مقدمي البرامج وما يرصده معدوها شيء لا يصدقه عقل ولا تتصوره مخيلة أي مشاهد والغريب أنه رغم كل تلك الصرخات وكل النداءات لا مجيب وكأن هؤلاء في واد ومطالب الناس في واد آخر وللأسف الوضع في الارياف بعيد عن أعين المسئولين المركزيين كارثي فالشكوي هناك علي ما يبدو مذلة لغير الله سبحانه وتعالي. الناس علي استعداد لتقديم المعونة لحل مشاكلهم بالتبرعات أو تقديم الأراضي لانشاء محطات المياه أو تطهير الترع أو بناء المستشفيات والمدارس ولكن للأسف لا يجدون الآذان الصاغية من مسئولي الاحياء للقيام بذلك واتساءل هل لو كان رئيس أي حي أو قرية أو مدينة قريبا من الناس استمع لمشاكلهم وطلب معاونتهم بشياكة وأحس الناس بجديته الحقيقية وبطهارة يد كل من يعاونه دون أن يمدوا أيديهم ليقدموا الخدمة أو يمنعوها فإنه سينجح في الوصول إلي حلول بعيدا عن عجز الدولة وما تعانيه ولنأخذ مثال القمامة هل نعجز عن أن نحلها ذاتيا بتعاون أهالي أي منطقة في رفعها ونقلها بالجهود الذاتية للمقالب أو دراسة فرزها للاستفادة منها ببيع المخلفات أو الاستفادة منها علي مستويات أكبر، نحتاج إلي نظرة شاملة غير قاصرة ، نظرة فيها من البعد ما يحقق بعض طموحاتنا لنعيش حياتنا بسلاسة دون تنغيص. وإذا كنا نري أن المشكلة في الارياف كارثية فإنها في العاصمة تقترب من ذلك واضرب مثلين أراهما في طريقي من وإلي منزلي بالمعادي بمنطقة نيركو بالشطر الثالث. الأول هو تلك الكميات من مخلفات البناء أطنان رهيبة بجانب أطنان أخري من القمامة ألقيت في المنطقة خلف المجزر الآلي ناحية البساتين ومنطقة المقابر لدرجة ارتفعت معها لامتار ارتفاعا في ظلام غريب وغياب تام للمحليات والامن ولا اعتقد أن السيد رئيس حي البساتين كلف خاطره ورآها وإلا كان أوقفها قبل ان تستفحل لتلك الدرجة التي تحتاج إلي معجزة لرفعها وتنظيف المنطقة التي كانت طريقا بديلا للاوتوستراد التي تصله في بعض الاحيان بعض النقلات التي يلقي بها سائقو اللواري من مخلفات المباني والقمامة. والثانية في حي المعادي بمنطقتي التي تعاني من ظلام شوارعها وهلاك الطرق رغم مناشدتنا للمسئولين لاكثر من مرة لمراعاتها مع العلم أن الشركة التي انشأت المباني التي نقيم بها سددت قيمة رصف تلك الشوارع ولكن يبدو انها ذهبت لبنود أخري. السيد رئيس حي المعادي. السيد رئيس حي البساتين نظرة لشوارعكم لعلكم تجدون حلولا لمشاكلها بعيدا عن مكاتبكم.. أو اتركوها لغيركم.