أبصم بالعشرة.. ومن غير ما يكون عندي معلومات.. ان واحد زي سمير زاهر ده.. حتلاقيه قاعد اليومين دول »يقلب« في دماغه اللي حصل معاه من اللي كانوا »ملمومين« حواليه وعاملين انهم »أصحابه«.. لما كان ملء السمع والبصر، وحتلاقيه بيقول - بينه وبين نفسه - ياااه.. يا فلان.. ده انا كنت فاكر انك صاحبي وحبيبي.. مفيش مكالمة واحدة منك، بعد ما خرجت.. هوه انت كان حد يعرفك قبل ما تصاحبني.. وعلان.. آه يا علان.. ده انت كان فاضل تشتري لي الخضار وتيجي تبات تحت البيت.. مش انت اللي كنت بتقولي »أنا بحبك يا سمره لوجه الله«.. بقي أول ما مشيت كنت عاوز تحتفل بمشياني.. وترتان.. ده انا خدمتك خدمات لا أول لها ولا آخر.. بقي ياحافي دي أخرتها.. فين كلامك ليا، ونفاقك وملحستك.. يا راجل ده انت كنت شغال لي »أراجوز«.. هوه كان لازم »أسيب« كرسي الاتحاد علشان اعرف اني كنت مغشوش فيكم.. وانكم كدابين زفة وعالم بتوع مصلحتكم بس.. تصدق يا أخي- ده سمير لسه بيكلم نفسه- اللي حصل معايا ده فهمني بس متأخر شويتين.. ان قلة الاصل بقت هي الغالبة.. ماخلاص الزمن بقي غير الزمن.. ومابقاش فيه حاجة اسمها »محبة«، ولا صداقة.. ولا جدعنة، ولا أي حاجة من دي.. كل ده راح.. وحل محله »ح اخد من وراك إيه، وح استفيد منك إيه، وح اكسب إيه« غير كده مش مهم.. يروح سمير وميت واحد زي سمير في »داهية«.. عموماً يا سمرة اللي حصل معاك ده مابقاش غريب.. انت ناسي المسئول »أبو شنة ورنة« اللي كانت كل الناس بتجري من حواليه وبتبوس ايديه ليل نهار وأول ما »ساب« الكرسي محدش بقي يبص في وشه.. ولا المسئول الثاني.. اللي كان »منغنغ« وفاتح أبواب رزق ع اللي عاملين أصحابه وأول ما اتخلع من مكانه بقوا يشوفوه »يدوروا« وشهم.. وقالوا عليه حرامي.. الحمد لله ان لسه فيه ناس »بتحبك«.. بس عارف إيه »المضحك« في اللي حصل معاك، ان فيه ناس لعبوا علي الحبلين و»جريوا« وباركوا لك وعملو لك »زفة« وزغرتوا لك مع انهم كانوا أول ناس »لعنت« سنسفيلك، وكانوا أول ناس عاوزين »يخلصوا« منك. ويقول العلامة علي عوض.. نصيحة لو حد ضايقك وعاوز تفش غلك فيه.. اسأله.. هي أمك في العشة ولا طارت؟!