رغم الألم الذي يعتصر قلوب المصريين جميعا..ورغم مرارة العلقم التي نستشعرها مع الانباء الفاجعة عن سقوط ضحايا جدد برصاص الارهاب الغادر واستشهاد خيرة شبابنا غيلة وغدرا لكن مصر لن ترتدي الحداد علي ابنائها الشهداء حتي تقتص لهم تطبيقا للآية الكريمة (ولكم في القصاص حياة أولي الألباب) ولن تتلقي العزاء حتي تأخذ بثأرهم فالدماء الطاهرة تنادي(ومن قتل يقتل ولو بعد حين) مصر سترتدي الثياب البيضاء وستكتم أحزانها حتي يتم القضاء علي اعدائها وهو يوم قريب بإذن الله الذي لا يرضي الغدر، ليت لهذه الجماعات الارهابية مباديء تستحق الدفاع عنها فتخوض حربا شريفة وتواجه جيشنا الباسل وجها لوجه.. لكنها دائما تطعن في الظهر فتضرب وتجري وتزرع القنابل وتراقب انفجارها من بعيد لأنها جماعات خسيسة لا أخلاق لها ولا مشاعر انسانية..فهم يسعدون بمكاسبهم الدنيئة ويزرعون الحزن في كل بيت مصري فالشهداء الأبرار هم ابناؤنا جميعا ودماؤهم الزكية التي روت أرض سيناء الحبيبة ستورق سلاما واستقرارا بعد القضاء علي البؤر الارهابية، وتصفية هذه العناصر تستدعي تضحيات من أهالي سيناء الذين يعانون الأمرين من جماعات الارهاب التي تحتل مزارع الزيتون وجبل الحلال وغيرها من المواقع الهامة ولهذا كان لابد من تهجير بعض سكان الشريط الحدودي مع غزة لاستكمال إغلاق انفاق التهريب وتطهير المنطقة ثم استكمال تمشيط باقي سيناء..إن مهمة الجيش ليست سهلة ولكنه قادر علي انجازها فالجيش المصري الذي خاض حرب الاستنزاف وانتصر في حرب اكتوبر يستطيع أن يبيد العقارب والثعابين التي تلدغ وتقتل غدرا ثم تختبئ في الشقوق التي تليق بأمثالهم من موتي القلوب والضمائر..المهم أن يتم حصارهم في سيناء حتي لا يتمكنوا من التسرب الي باقي أنحاء البلاد ومن هنا تأتي أهمية حظر التجول في بعض مناطق سيناء..هي معركة حياة أو موت.. نكون أو لا نكون وسنكون ونحيا بإذن الله لأننا شعب يواجه التحديات ويساند جيشه لأن حربنا واحدة..ومصيرنا واحد، وإذا كانت الحادثة الأخيرة قد أسفرت عن سقوط أكثر من ثلاثين من رجال الجيش وإصابة عدد كبير أيضا في عملية تعتبر نقلة نوعية في أسلوب الاعمال الارهابية فإن جيشنا سيرد عليهم بكل عنف ويستأصلهم كورم خبيث يجب التخلص منه في عملية جراحية نثق في نجاحها.