الرئيس يرفع العلم على إحدى الوحدات البحرية الجديدة
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي برفع علم مصر علي عدد من القطع البحرية ولنشات المرور الساحلية إيذاناً بانضمامها للعمل داخل القوات البحرية لاول مرة كما قام بافتتاح عدد من المنشآت الفنية والإدارية داخل الورش الرئيسية من بينها تطوير رافع السفن وزيادة طاقته الاستيعابية الذي يستخدم في أعمال التأمين الفني واستعادة الكفاءة الفنية والقتالية وإجراء العمرات لمختلف الوحدات والقطع البحرية، وورشة الفايبر التي تقوم بتصنيع اللنشات الخفيفة ولنشات المرور والارشاد، وافتتاح مصنع الغازات المسالة الذي يستخدم في تلبية احتياجات المستشفيات العسكرية ومركز طب الأعماق من الأكسجين والغازات الطبية، ومبني الكهرباء والالكترونيات، ومبني الميكانيكا والديزل، ووحدات تقطيع وتجهيز بدن السفن، وهنجر بناء واصلاح الوحدات البحرية، كما قام بافتتاح المركز الرياضي الأوليمبي للقوات البحرية الذي يضم العديد من الملاعب وصالات الاعداد البدني وحمام سباحة أوليمبي لخدمة ضباط القوات البحرية وعائلاتهم. الرئيس لرؤساء التحرير عقب المناورة : أساند القوي السياسية بلا استثناء ومستعد لدعمها لن يحارب أحد لنا في قضايانا ونتعامل مع الإرهاب داخل أراضينا مصر لم تقم بأي هجمات خارج حدودها ونساند الشرعية والجيش في ليبيا في لقاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف، عقب حضوره المناورة البحرية «ذات الصواري»، اكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن أعمال رفع الكفاءة والتدريب في القوات المسلحة مستمرة ولا تنقطع، لكي تظل جاهزة، وقادرة في كل وقت، وأشار في هذا الشأن إلي إجراء مناورة جوية خلال أيام ومناورة أخري برية في إطار المناورة الإستراتيجية الكبري «بدر - 2014» التي تنفذها القوات المسلحة. وقال إننا في شهر أكتوبر نحرص علي إجراء مناورة إستراتيجية للقوات المسلحة بكل أفرعها علي مختلف الاتجاهات الإستراتيجية، بهدف اختبار قدراتنا وزيادة كفاءة القوات المسلحة. وأضاف أننا شاهدنا المناورة الكبري للقوات البحرية التي شاركت فيها الوحدات البحرية بمختلف أنواعها، بما فيها تلك التي رفع عليها العلم ودخلت الخدمة (أمس). وأكد الرئيس علي أن القوات المسلحة هي جزء من الدولة وأنها حريصة علي الاحتفاظ بكفاءة وقدرة قتالية عالية لحماية الأمن القومي المصري، وليس فقط لمجابهة الإرهاب. تماسك الشعب وشدد الرئيس علي أنه حينما يدعو إلي اليقظة والانتباه، فإنه يقصد أننا لابد أن نظل منتبهين علي الدوام وأن نضع بلدنا في بالنا دائماً، وألا نختلف. وأوضح انه طالما ظل الشعب المصري يداً واحدة، وطالما بقي متماسكاً ومدركاً للتحدي فلا يوجد خطر.. وقال أننا لا ننكر اننا نواجه مشاكل وقلت كثيراً إننا نجابه تحديات ضخمة تتطلب وقتا طويلاً لنتغلب عليها، وأضاف أنني لا ألتمس العذر لأحد في خطأ، لكن لابد أن نعلم ضخامة التحديات وفي كل المجالات.. وأوضح الرئيس أننا لن نتغلب علي تلك التحديات مرة واحدة، لكننا قادرون بالإرادة والصبر والثقة بالله أن نتغلب عليها ونتجاوزها، وقال إنني أري أمامي كل الخير ولابد أن تكونوا متأكدين من ذلك وسترون كيف ستصبح مصر.. بإذن الله «قد الدنيا». المشروعات وتجربة القناة وسألت «الأخبار» الرئيس حول تجربة حفر قناة السويس الجديدة عن طريق شهادات الاستثمار التي حظيت بإقبال كبير وأثارت الحماس الوطني في نفوس الجماهير، وما إذا كان يمكن تطبيقها في مشروعات أخري مثل مشروع استصلاح المليون فدان أو إنشاء العاصمة الجديدة. رد الرئيس السيسي قائلا: كل مشروع له ظروفه وقبل أن أطلق مشروعاً فإنني ألتقي كثيراً مع المسئولين لدراسته والتأكد من جدواه، فلا يمكن أبداً أن أعلن عن مشروع للمصريين، إلا إذا كان قابلاً للنجاح والتنفيذ، وأن تكون معداته جاهزة للعمل.. وأوضح أن الناس وثقت في مشروع القناة، لأنها شاهدت المعدات في الموقع عند إرساء حجر الأساس، وقال إنني لن أتحدث عن استصلاح مليون فدان ولا حتي فدان واحد، إلا إذا كانت الأرض جاهزة والمياه متوافرة والمعدات موجودة، وهنا نقول للناس تعالوا وساهموا، ولو سنقيم العاصمة الجديدة سندرس كيفية تمويلها.. وأضاف الرئيس السيسي قائلاً: إن المشروعات كثيرة وأقول إننا متأخرون لكن السبب هو التمويل، لذا لابد من البحث عن مصادر تمويل، وعندي ثقة كبيرة في المصريين وإدراكهم لمسئولياتهم تجاه بلدهم، ولو تطلب الأمر سنعرض أي مشروع سواء محطات كهرباء أو غيرها علي المصريين للمساهمة. الانتخابات البرلمانية وسألت «الأخبار» الرئيس عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، وهل يري أن الأجواء مواتية لإجرائها ليست فقط من الجانب الأمني وإنما من ناحية جاهزية القوي السياسية.. أجاب قائلاً: نحن نخوض تجربة هي خارطة الطريق، ومصرون علي تنفيذها، وأنا لا أتدخل إلا بما يفيد ويصلح. وقال إن ما تبقي من خارطة الطريق هو انتخاب مجلس النواب. وتساءل قائلاً: «خايفين من إيه؟ هل نحن لا نقدر علي تأمين الانتخابات؟.. هل القوي السياسية لا تستطيع أن تكون جاهزة خلال الشهور المقبلة؟ وأضاف الرئيس: إنني مع القوي السياسية، أساندها جميعا دون استثناء ومستعد لدعمها. وأنا لست محسوبا علي أحد، وليس هناك أحد محسوب عليّ. أنا محسوب علي مصر وشعبها. وقال: إنني أدعو القوي السياسية وأقول لها: خذوا الشباب معكم. وأقول إننا يجب ألا نخاف أكثر مما ينبغي. وتساءل مستنكرا: يعني الجيش المصري العظيم والشرطة المصرية الباسلة لن يقدرا علي تأمين الانتخابات؟! وسئل الرئيس هل يشعر بالرضا عن أداء الأحزاب؟.. أجاب قائلاً: لا نريد أن ننفصل عن الواقع، وأمامنا بعض الوقت لنكون راضين عن أشياء كثيرة. وحول إمكانية مساهمة الشعب في دخول مصر المجال النووي عن طريق مشروع «الضبعة».. قال الرئيس كل مشروع له طبيعته، وأي شيء يحقق مصلحة البلد سننفذه. الحرب الإعلامية وعن الحرب الإعلامية التي تتعرض لها مصر في إطار الجيل الرابع من الحروب، وما إذا كانت هناك خطة لإطلاق قناة دولية قوية من التليفزيون المصري.. قال الرئيس: إن مشاكلنا كثيرة، وهي ترتبط بمحدودية قدراتنا التمويلية. المشكلة أمامنا في هذا الأمر هي التمويل، نحن نتمني عندما يطلق التليفزيون قناة، أن تؤدي بالشكل الذي نتمناه، وعندما نطلق أي مشروع أن يعمل بالصورة التي نأملها، وأقول إن كل مشاكل مصر أعرفها وأمام عيني.. ثم انتقل الرئيس للحديث عن الإعلام قائلاً: «علي مهلكم علي الناس». إن الناس تقرأ وتسمع وتتأثر. ازرعوا الأمل، ونحن بفضل الله «ماشيين كويس»، صحيح ليس كما نريد ونأمل، لكن علينا أن نمضي في سياق عام هو الحفاظ علي الدولة المصرية وسيادتها، وأن نغرس في المصريين الثقة والطموح والشعور بالأمان. زيارة البشير وسئل الرئيس عن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير لمصر، وعن الحرب علي الإرهاب.. أجاب قائلاً: بالنسبة للحرب علي الإرهاب نحن نعمل في هذا الاتجاه منذ أكثر من عام، ولن نستطيع أن نحقق كل ما نريد في فترة قصيرة، وأريد من كل المصريين أن يكونوا علي قلب رجل واحد. أما بالنسبة لزيارة فخامة الرئيس البشير، فقد وجدت تفاهما كبيراً معه في مختلف القضايا، وفي تأمين الحدود ثم أضاف إنني أدعو إعلامنا أن يتحسب في كل ما يتعلق بالمصالح الوطنية، وأتمني أن يكون الإعلام وهو بالتأكيد إعلام وطني متوخيا المصلحة العامة، وأن تكون له خصوصية ندرسها للعالم في حسن العرض والتناول الحكيم العقلاني. رسالة «بدر» وسئل الرئيس عن المناورة الإستراتيجية «بدر 2014»، وهل هناك رسالة من ورائها بأن مصر جاهزة في الداخل والخارج لاسيما مع طوق الإرهاب الذي يحيط بالمنطقة؟ قال الرئيس السيسي : مفيش بلد تعمل حاجة لوحدها. فأمريكا عندما قررت مواجهة تنظيم «داعش» أنشأت تحالفا دوليا من أكثر من 30 دولة. لكني أقول: لا أحد سيحارب لنا في قضيتنا. إن الجيش يبذل جهداً ومعه الشرطة، وطالما أن الشعب يد واحدة ومن ورائه الجيش والشرطة من أجل مصر فإننا مطمئنون. وأضاف الرئيس قائلاً: إننا نتعامل مع الإرهاب داخل حدودنا وداخل أراضينا، وليس صحيحا ما ذكر من أسبوع في بعض وسائل الإعلام عن قيام مصر بهجمات داخل الأراضي الليبية. إن مصر لم تقم بأي هجمات خارج حدودها، ونحن مع مجلس النواب الليبي والحكومة الشرعية الليبية ونثق في قدرة الجيش الوطني الليبي علي القيام بمسئولياته.