حسين هريدى بعد ثلاث سنوات من عمله في مصر، أعلن مركز جيمي كارتر إغلاق مكتبه الميداني، مرجعا ذلك إلي ما وصفه بالاستقطاب الشديد الذي تشهده الحياة السياسية، وقال مسئولو المركز في بيان أنه لن يتم إرسال مراقبين لهم للإشراف علي الانتخابات البرلمانية القادمة. وأكد شيوخ الدبلوماسية أن القرار يعكس فشل البعثات الدبلوماسية المصرية في القيام بدورها، وأضافوا أن الموقف الأمريكي تجاه مصر ما زال غير صاف، واعتبروا أن قرار الإغلاق حكم مسبق علي الانتخابات البرلمانية التي لم يتحدد موعدها حتي الآن. وقال السفير رخا أحمد مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكتين أنه مازال هناك توجه أمريكي غير ودي،واصفا ما جاء في بيان مركز جيمي كارتر بأنه حكم مسبق وفيه تحيز شديد لاستباق الأحداث. وانتقد رخا السبب وراء قرار إغلاق المكتب بأن هناك قمعا للحريات في مصر ،مستشهدا بمقالات تنشر في الصحف تهاجم الرئيس ورئيس الوزراء ،متسائلا» وهل توجد حريات أكثر من مهاجمة رئيس جمهورية؟». وقال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن قرار إغلاق مكتب كارتر ليس مفاجئا ولا يقلل من نزاهة الانتخابات القادمة، مشيرا إلي أن المكتب كان يمارس عمله في إطار سياسي وليس ديمقراطيا، مضيفا «من الواضح أن كارتر يخدم أهداف التنظيم الدولي للاخوان ويحصل علي تمويل داخلي منه». وأوضح هريدي ان القرار جاء بعد أن هاجمت كل من مجلة النيويورك تايمز وواشنطن بوست مصر ،مضيفا «يبدو أن هذا توجه أمريكي لتسليط الضوء علي ما يسمونه قمعا للمعارضة».