وكان النظام السوري وراء تكوين داعش في البداية في مواجهة جبهة النصرة المعارضة ولكن تغيرت الاوضاع واتجهت الي الحدود العراقية واستولت علي قري الشمال «من اقليم كردستان» من أين :»داعش» وما وراء تلك الجماعة الارهابية التي تقطع الرؤوس بلا رحمة والتي تقتل باسم الدين؟ ومن أين تمويلها وتسليحها وعناصر المتطوعين المنضمة اليها والقادمة من افغانستان واوزبكستان ودول عربية اخري؟ وكيف انتشرت بهذا الشكل في العراق وفي سوريا وسيطرت علي مناطق عديدة مؤخرا؟ وما القوي التي تختفي وراء الدولة الاسلامية وتعمل لحسابها؟ وما الخطر الذي تمثله داعش باعتبارها من جماعات الارهاب في المنطقة؟ ولماذا تحركت الولاياتالمتحدة مؤخرا لمواجهتها وقامت بتشكيل تحالف دولي «40 دولة» لمقاومة هذا الارهاب الذي يتهددها والدول الغربية والقضاء عليها. وكما قال اوباما ان القوات أمريكا لن تتدخل بقوات امريكية علي الارض وانما ستركز علي توجيه ضربات جوية مع التحالف الدولي ضد قواعد داعش والمناطق التي تتركز فيها خصوصا في العراق وشمال سوريا.. والواضح ان الولاياتالمتحدة تري شبح القاعدة في داعش وتخشي من تكرار 11 سبتمبر عليها ويريد اوباما مواجهتها. وكان النظام السوري وراء تكوين داعش في البداية في مواجهة جبهة النصرة المعارضة ولكن تغيرت الاوضاع واتجهت الي الحدود العراقية واستولت علي قري الشمال «من اقليم كردستان» وقامت بمذابح دموية ضد الاهالي الاكراد وحاولت الاستيلاء علي سد الموصل ووضعت يدها علي مناطق البترول علي الحدود التركية.. وكما يبدو فإن خطر داعش يتمدد في العراق وفي سوريا وسوف يستمر الصراع طويلا قبل القضاء علي داعش. وكما قال الرئيس عبدالفتاح السيسي اننا حذرنا من اخطار الارهاب في المنطقة وقلنا ان وجود مقاتلين اجانب في المنطقة امر خطير ويوجد مقاتلون من دول اوروبية بالاضافة الي متطوعين من دول عربية ولذا فإن التحدي هو كيفية منع هؤلاء المقاتلين من الوصول الي المنطقة لان التقاء هذه العناصر في مكان واحد يعتبر امرا خطيرا.. وقد بدأت الولاياتالمتحدة مع دول التحالف توجيه ضربات مؤثرة ضد قواعد داعش في العراقوسوريا والطائرات الفرنسية دخلت المعركة ووجهت ضرباتها الي داعش وقواعدها شمال شرق العراق والحقت بها خسائر فادحة وقد بدأت داعش تهديداتها بالانتقام من الولاياتالمتحدة بعد ضربات الطائرات الامريكية. وقد حذر جيمس كولبي مدير المخابرات الفيدرالية الامريكية من ان تنظيم داعش الارهابي سيحاول شن هجمات علي الولاياتالمتحدة ردا علي ضربات التحالف الدولي الجوية وغاراتها التي تستهدف قواعدها في العراق وفي سوريا.. وفي الوقت الذي تمكنت فيه الغارات من وقف ضخ النفط عن المواقع الخاضعة لداعش في سوريا ومازالت طائرات اخري من دول التحالف تنضم الي الضربات ايذانا بالمشاركة في العمليات كما وصلت شحنات من الاسلحة الالمانية الي اربيل عاصمة كردستان لتعزيز تسليح قوات الباشمرجة الكردية وتمكينها من طرد الارهابيين من القري الكردية بينما يواصل مسلحو داعش التقدم باتجاه الحدود السورية التركية رغم الهجمات الجوية للتحالف. ولاشك ان داعش تمثل خطرا ارهابيا ضد السعودية باعتبار انها تماثل تنظيم القاعدة وقت بن لادن وتعتبرها مصر جزءا من الارهاب في المنطقة وما يحدث من العناصر التكفيرية في سيناء ولها ايديولوجية اخري وتركز علي تنظيم الدولة الاسلامية في سورياوالعراق، وهناك المجموعة الرابعة من اولئك الذين انضموا الي داعش من السعودية والاردن وتونس ولذلك اهتم اوباما بنشاطها وخطورتها علي المنطقة وأمنها. وكما قال الرئيس السيسي في احاديثه في نيويورك: ان مصر في مواجهة حقيقية ومستمرة مع الارهاب وان المصريين بدأوا جهود مكافحة الارهاب قبل عام من الان حيث انخرطوا في التصدي للارهاب والجماعات الارهابية في سيناء.. وفيما يتعلق بالتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة لمواجهة داعش فان مصر جزء من هذا لمكافحة الارهاب.. ويجب التركيز علي فكرة المواجهة الشاملة للارهاب كما تفعل مصر الان. وعلي حد قوله امام الاممالمتحدة: ان الارهاب وباء لا يفرق في تفشيه بين مجتمع واخر نام ومتقدم فالارهابيون ينتمون الي مجتمعات متباينة لا تربطهم عقيدة دينية حقيقية مما يحتم علينا جميعا تكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الارهاب والدعم الذي يتيح للتنظيمات الارهابية مواصلة جرائمها. وردا علي سؤال عن دور محتمل لمصر في دعم الهجمات الجوية الامريكية علي داعش اكد الرئيس ان مصر تتعرض لمواجهة خطيرة وتهديد من الارهاب وطالب السيسي في المقابل الادارة الامريكية بان تمنح القوات المصرية معونتها العسكرية المعلقة منذ اكثر من عام ونصف والتي تتضمن الطائرات الاباتشي وطائرات إف 16. وماذا بعد؟ لقد اعترف اوباما بأننا اسأنا تقدير خطر تنظيم داعش.. بعدما صار علي مشارف بغداد.. ولذلك انتقد رئيس مجلس النواب الامريكي الوضع في سورياوالعراق وقال انه يجب ارسال قوات برية امريكية لخوض الحرب ضد داعش!