لماذا تحول بعض الاطباء الي تجار.. للأسف الشديد اجور الكشف لدي بعض الاطباء ارتفعت الي ما بين 200 إلي 500 جنيه وبعضهم يضع لديه اجهزة يأمر المريض باستخدامها بأجور مرتفعة بخلاف المقاولات التي يجريها بعض الجراحين مع المرضي قبل اجراء الجراحة حيث يحصل علي اجرة الجراحة مرتين مرة من المستشفي والاخري من المريض نفسه وياويل المريض، الذي لا يدفع مسبقاً قبل الجراحة.. وقد يتعرض المريض للوفاة اثناء الجراحة ولا يكلف الجراح نفسه عناء رد القيمة أو علي الاقل نصفها لاهل المريض اما المستشفيات الاستثمارية والخاصة والعلاج الاقتصادي بالمستشفيات الحكومية حدث ولا حرج.. فالمغالاة اصبحت السمة السائدة في دخول اي مستشفي.. فالداخل مولود والخارج مفقود.. صحيا وماليا.. هذه الفوضي لم تستطع وزارة الصحة ان تضع لها ضوابط حتي الان.. وكل مستشفي علي كيفه وكل طبيب للاسف علي مزاجه.. وانني لا انسي واقعة حدثت منذ سنوات طويلة عندما اصطحبت احدي السيدات الفقيرات الي عيادة الاستاذ الكبير الراحل الدكتور ياسين عبد الغفار وكانت اجرة كشفه في العيادة ثلاث جنيهات.. وبعد اجراء الكشف تعاطف مع المريضة الفقيرة واعطاها الدواء من مكتبه وعند خروجنا من غرفة الكشف استوقفتنا الممرضة واعادت اجرة الكشف للمريضة.. وهناك حالات رائعة من اطباء آخرين يضعون البعد الانساني اولاً في التعامل مع المرضي خاصة الفقراء وبعضهم يطلب منا أي حالات فقيرة ليقوم بعلاجها مجاناً ولكن هناك البعض الذين حولوا مهنة الطب الي تجارة وليست لهم علاقة بظروف المريض إذا كان قادراً او غير قادر.